محاكمة عالمة الاجتماع التركية بينار سيليك في قضية انفجار سوق التوابل

عقدت محكمة تركية جلسة، اليوم الجمعة، لمحاكمة عالمة الاجتماع والكاتبة بينار سيليك بشأن اشتراكها فى حادث انفجار مميت عام 1998، بينما احتج أنصارها اعتراضا على القضية المرفوعة ضدها، وتعيش سيليك، البالغة من العمر الآن 51 عامًا، في فرنسا منذ فترة طويلة. وقد أعلن رئيس المحكمة أمام قاعة المحكمة المزدحمة في مدينة اسطنبول، أن مذكرة الاعتقال بحق سيليك ما زالت سارية. وحدد موعد الجلسة المقبلة في 28 يونيو المقبل.

 اشتهرت بينار سيليك بأبحاثها حول الصراع الكردي في تركيا وعملها مع أطفال الشوارع. وقد بدأت مشكلاتها مع السلطات التركية، عندما تم القبض على سيليك لأول مرة في عام 1998 أثناء دراستها للمجتمع الكردي في تركيا، الذى "واجه عقودًا من الاضطهاد".

 وقد اتُهمت بأن لها صلات بحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون على أنه جماعة إرهابية. بينما كانت سيليك تجري مقابلات مع أعضاء حزب العمال الكردستاني لمعرفة سبب اختيارهم للعنف المسلح. وتم سجنها بعد رفضها الكشف عن أسمائهم للشرطة.

ووجهت إلى عالمة الاجتماع التركية بينار سيليك في نهاية المطاف اتهامات فيما يتعلق بانفجار في سوق التوابل الشهير في إسطنبول أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة العشرات.

بينم تم إطلاق سراح سيليك في عام 2000 بعد نشر تقرير ألقى باللوم في الانفجار على تسرب الغاز. لكن ذلك لم يكن سوى بداية مشاكلها القانونية. وتلا ذلك المزيد من المحاكمات في هذه القضية المثيرة للجدل إلى حد كبير.

 واستقرت بينار في ألمانيا بعد فرارها من تركيا، قبل أن تنتقل إلى فرنسا، حيث حصلت على الجنسية في عام 2017، وتقوم الآن بالتدريس فى مدينة نيس الفرنسية.

تواجه بينار سيليك السجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط، وهو الحكم الذي قد يمنعها من العودة إلى تركيا مرة أخرى. 

فيما حثت منظمة القلم الأمريكية، التي تدافع عن حريات الكتاب، يوم الثلاثاء الماضي، الحكومة التركية على إسقاط جميع التهم الموجهة ضد سيليك.

بينما يدافع المناصرون عن سيليك بقولهم إن القضية تستند إلى أدلة قليلة أو معدومة، قد طال أمدها بالفعل، حيث صرحت النائبة الفرنسية باسكال مارتن لوكالة فرانس برس بعد جلسة الجمعة لمحاكمة عالمة الاجتماع التركية: "لدينا شعور بأن (هذه القضية) لن تنتهي أبدا، فهذا الضغط مستمر منذ 25 عاما، وهو أمر مستحيل من الناحية الإنسانية".