يمثل يوم ميلاد الرسول صلى الله عليك وسلم يوم إحياء ذكراه والاقتداء به، فيعد المولد النبوي، والذي نحتفل كل عام في الثاني عشر من ربيع الأول، من أجمل الأيام التي تنتهزها الأمة الإسلامية بأكملها لإقامة الاحتفالات سواء بالصلاة، أو بالتسابيح، أو بالإنشاد والابتهالات، فهذا اليوم له طقوس عدة يتبعها المسلمون.

الاختلاف حول تاريخ المولد النبوي

ولكن تظهر العديد من الفتاوي مع حلول هذا اليوم للعلماء والفقهاء والشيوخ مرورا بالجمهور، والتي تشكك في تاريخ المولد النبوي، فالفقهاء اتفقوا على أن الرسول ولد يوم الاثنين، وأيضا اتفقوا أن مولده كان في عام الفيل، ولكن الاختلاف جاء على اليوم الذي ولد فيه تحديدا، فمنهم أشار أنه ولد يوم الثاني عشر من ربيع الأول، ومنهم من قال إنه ولد يوم التاسع من ربيع أول وهذا ما رجحه الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر في لقاء تليفزيوني له.

حيث قال "كريمة" إن المولد النبوي الشريف يوم 9 ربيع الأول وليس يوم 12 ربيع الأول، وإن من حقق في هذا محمود باشا الفلكي بجدول في علم الفلك، وعندما راجع اقتران القمر والأيام التي تقع يوم الاثنين أيام مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وجد أن النبي محمد ولد في يوم 9 من ربيع الأول، الموافق 10 أبريل لسنة 571 ميلادية.

على جمعة: المولد النبوي محسوم في التقويم

وقد حسم المفتي السابق للجمهورية الدكتور على جمعة في لقاء سابق الجدل المذكور حول تاريخ ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال: الأمة أجمعت على ميلاد الرسول يوم الإثنين، وعندما سئل الرسول لماذا تصوم يوم الإثنين أجاب لأنه يوم ولدت فيه.

وتابع: هؤلاء الأغرار الذين يزعمون أن النبي لم يحتفل بمولده، فهو كان يحفل به كل أسبوع، مؤكدا أن القضية هي قضية التقويم، فالتقاويم تحتاج إلى حساب والتقاويم عندنا تكون إما مربوطة بالشمس أو بالقمر.

وأردف: القمر يدور حول الأرض والأرض وقمرها تدور حول الشمس أي ليست مضبوطة على الكسور مما يحدث زيادات في الأيام.

واستكمل: محمود باشا الفلكي أشار إلى أن يوم الاثنين من ربيع الأول موافق يوم 9، ولفت إلى أن يوم 12 هو اليوم التي ذكرته مكة بأنه يوم النبي بالأخبار وليس بالحساب والثلاث أيام المضافة للتاريخ الذي ذكره محمود باشا الفلكي يرجع لاختلاف التقويم.

مصطفى العدوي يتحدث عن صحة تاريخ مولد الرسول

وقد أجاب الشيخ مصطفى العدوي عن سؤال صحة تاريخ مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أنه لم يقف على دليلا يؤيد أن مولد النبي يوم 12 من ربيع الأول معلقا: لا أعلم سند ثابت يفيد بأن الرسول ولد يوم 12 من ربيع الأول، فالعرب كانوا أميين لا يقرأون ولا يكتبون، فكانت اهتماماتهم بتواريخ الميلاد اهتمامات ضعيفة لذلك لا يوجد سند يؤكد أن النبي ولد في هذا اليوم.

اقرأ أيضا..

في المولد النبوي الشريف.. طقوس مختلفة لاحتفالات نجوم الفن