بعد منع النقاب في المدارس.. هل تشهد مصر تمييزا ضد المحجبات؟
الخميس 21/سبتمبر/2023 - 11:31 م
ضحى نبيل
حظرت وزارة التربية والتعليم المصرية النقاب داخل المدارس الحكومية والخاصة اعتبارا من العام الدراسي الجديد المقرر في 30 سبتمبر الجارى، وهي خطوة أثارت غضب بعض أولياء الأمور، وفي بيان صدر يوم الاثنين نقلته وسائل الإعلام المحلية، أعلن فيه وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي إن الطالبات لهن حق "اختياري" في تغطية شعرهن بالحجاب في المدرسة، ولكن دون تغطية وجوههن.
وجدير بالذكر أن فى عام 2015، منعت جامعة القاهرة، إحدى أقدم وأعرق الجامعات المصرية، أعضاء هيئة التدريس من ارتداء النقاب، وهو القرار الذي أيدته محكمة إدارية بالقاهرة فى عام 2020.
زى المرأة موضع جدال بالمجتمع المصرى
كان زى المرأة المصرية دائما موضع خلاف وجدال في المجتمع المصري على مدى العقود القليلة الماضية، ففى عام 2020، قضت محكمة مصرية بمنع ارتداء النقاب بين أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة.
فيما أثارت الإعلامية المصرية الشهيرة رضوى الشربيني فى برنامجها "هى وبس"، المذاع عبر فضائية "سي بي سي سفرة"، بعد أشهر من قرار جامعة القاهرة، جدلا واسعا، عندما صرحت فى إحدى حلقات برنامجها، قائلة: "النساء اللاتي لا يرتدين الحجاب يحملن الشيطان بداخلهن".
تحقيق بي بي سي يكشف التمييز ضد المحجبات
وجدير بالذكر أن تحقيق أجرته "بي بي سي عربي" كشف أن النساء المحجبات يتعرضن للتمييز في مصر، فيما أثبت التحقيق أن العديد من المؤسسات الراقية في العاصمة المصرية، مدينة القاهرة، ترفض دخول النساء المحجبات، كما أنه يتم منع النساء المحجبات من شراء أو استئجار العقارات في المنتجعات الصيفية الفاخرة أثناء قضاء العطلات.
وتبدو تلك الأفعال والممارسات منتهكة لنصوص الدستور المصري، التى تحظر التمييز على أساس الطبقة الاجتماعية أو الجنس أو العرق أو الدين.
أسباب التمييز ضد المحجبات
صرحت ندى نشأت، المحامية والناشطة في مجال حقوق المرأة، بتحقيق بي بي سي: "يعد السبب الرئيسي للتمييز، في معظم الحالات، هو الطبقية". وأضافت: "لذلك نجد تمييزا ضد النساء المحجبات في الأماكن التي ترغب في الترويج لنفسها على أنها من الطبقة فوق المتوسطة أو العليا"، واختتمت نشأت حديثها، قائلة: "لكننا نجد أيضا تمييزا ضد النساء غير المحجبات في الطبقات الدنيا والمتوسطة".
أماكن تمنع المحجبات من الدخول
وكشف تحقيق هيئة الإذاعة البريطانية، أنه يوجد بين خمسة عشر مكانا راقيا في القاهرة، أحد عشر مكانا منع تواجد النساء المحجبات داخل تلك الأماكن.
كما تمارس الشركات في مصر التمييز ضد النساء المحجبات، بحسب تحقيق الهيئة، حيث ادعت العديد من النساء المصريات أن بعض الشركات المصرية رفضت دخولهن لأنهن كن يرتدين الحجاب التقليدي.
وكشف التحقيق أيضا عن منع النساء المحجبات من شراء الشقق من قبل شركة لافيستا العقارية، وهي شركة تطوير عقارى كبرى في مصر.
وأعلن العديد من سماسرة العقارات إنهم لا يستطيعون بيع شقة أو منزل لقضاء العطلات للنساء المحجبات.
تاريخ الحجاب في مصر
أصبح الحجاب أكثر شيوعا في مصر في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينات، عندما هاجر العديد من المصريين إلى دول الخليج - وخاصة المملكة العربية السعودية - للبحث عن فرص عمل، وكذلك مع تأثر البعض بالمذهب الوهابي.
وخلال السنوات الماضية، كانت النساء اللاتي لا يرتدين الحجاب عرضة للانتقادات في كثير من الأحيان، خاصة بين الطبقات الدنيا والمتوسطة، بينما تجد بعض النساء أنفسهن غير مضطرات لارتدائه خارج المنزل، تلتزم أخريات به عن اعتقادهن الشخصى ووفقا لقواعدهن الدينية.
ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.
اقرأ أيضا..