الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

بقلم مها عبدالله: هل للثراء طاقة

الجمعة 08/سبتمبر/2023 - 03:58 م
هير نيوز

أصبحنا نسمع، أخيرا، عن خزعبلات الطاقة ومناهجها، المضحك أن لها طقوسا - لن تعرفها حتى تشترك بمقابل مالي - تشبه طقوس التعبد لدى البوذية. «علم الطاقة» -كما يسمونه- ممارسوه ما زالوا تحت مراحل النظريات غير المثبتة، ولكن تجد نسبة كبيرة منهم تؤمن بها وتدعي أنها فعلا لها فاعلية ونتائج على أرض الواقع، فما صحة هذه الادعاءات؟

هما فئتان، الأولى لم تنجح معها هذي التمارين (الطقوس الروحانية)، والفئة الأخرى نجحت معهم. يقول الممارسون لها، إنه يجب عليك الإيمان بفاعليتها حتى تتفاعل مع مجال طاقتك. لنترك جانب صياغة الجملة، ولكن ما قالوه صحيح بما يخص التحكم بالعقل. سأشرح لك ما الذي يستعينون به، وهو حقيقة، لكن بطلاسم وطقوس لإيهام العامة أنه علم متخصص، وبالتالي يتحول إلى مهنة ومصدر مالي، ركز معي:

ما يفعلونه هو بالضبط ما يفعله المعالج النفسي، يحاول التحكم بعقلك أو يساعدك بالتحكم في أفكارك، وبالتالي ستتغير تصرفاتك وقراراتك، وعلى أثرها تتغير حياتك. ما يفعلونه هو ما فعله كل شخص بدأ من تحت الصفر –لأن الصفر هو نقطة انطلاق أبناء التجار كما نرى في البرامج التلفزيونية- السر هو أن ترى نفسك في الشخصية والمكان والقدرة والنجاح الذي تتمناه مستقبلا، أن تؤمن أن مكانك الحالي أقل من قيمتك، وأنك فعلا قادر على الوصول لحلمك الذي تعلم يقينا أنه قابل للتحقيق، إيمانك الخالص بهذه الفكرة سيحركك بشكل لا إرادي إلى حلمك وهدفك، وستحققه رغم العواقب لأنك مؤمن به، والمؤمن لا يفقد الأمل، ويرى العقبات مجرد مطبات يمكن تجاوزها بسرعة أقل لتفادي الأضرار، لا سحر ولا شعوذات، إذا تحكمت بعقلك وأفكاره، فقد رسمت مصيرك وأقداره.

لا تحتاج مدرب حياة ولا عالم طاقة، أنت تحتاج لأن ترفع استحقاقا وتؤمن بقدراتك، وإن شعرت بصعوبة ذلك، تذكر أنك لا تستحق أن تشعر بأنك أقل قيمة في حضور ناجحين آخرين. التميز حاجة إنسانية وليست إضافة، إذا لم تتميز فأنت أحد أفراد قطيع ما.

أخيرا.. سمية الناصر لا تبيع وهما، هي أخذت حقيقة وزادتها تعقيدا، مع إضافة بعض الطقوس المحرفة والقابل تطبيقها تحت مسمى تمارين، لتتقاضى على ذلك مالا بشكل شرعي، سيدة أعمال ذكية.

نقلا عن الوطن السعودية

ads