الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

هؤلاء رفضوا فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل والأديب العالمي: «سببت لي المتاعب»

الخميس 31/أغسطس/2023 - 07:26 م
نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

نجيب محفوظ، حلت أمس الأربعاء 30 أغسطس ذكرى وفاة الأديب العالمي نجيب محفوظ، حيث رحل صاحب نوبل عن دنيانا في مثل هذا اليوم 30 أغسطس 2006.

 

نجيب محفوظ وجائزة نوبل

وجائزة نوبل الحدث الأبرز في تاريخ نجيب محفوظ والتي مكنته من التربع عميدا للرواية العربية، لكن، وبرغم ذلك فقد جلبت جائزة نوبل في الأدب العديد من المتاعب من بعض الأدباء الذين انتقدوا حصوله على الجائزة، وقالوا إن هناك من هم أحق بها منه.

 

هجوم على نجيب محفوظ بسبب جائزة نوبل

كما شنت الجماعات المتطرفة هجوما كبيرا على نجيب محفوظ التي زعمت أن حصوله على جائزة نوبل يعد مكافأة له على رواية أولاد حارتنا التي ادعوا أنها تهاجم الإسلام والأديان السماوية.

ويقول نجيب محفوظ تعليقا على فوزه بجائزة نوبل: "من المتاعب التي سببتها لي جائزة نوبل، تلك المشاعر العدائية التي ظهرت عند بعض الأدباء، واستطعت أن أعالجها وأمتصها بشكل عقلاني، وساعدني في التغلب على هذه المشاعر العدائية فرحة البسطاء التي كنت أصادفها في كل مكان أذهب إليه، أو من خلال رسائل البريد".



ويواصل الأديب العالمي، في كتاب صفحات من مذكرات نجيب محفوظ لرجاء النقاش: "في خلال الشهور الأولى للحصول على الجائزة تلقيت كمًّا هائلًا من الرسائل من كل الدول العربية ومن الدول الأوروبية أيضا، خاصة إنجلترا وفرنسا وألمانيا وفنلندا والسويد، بعضها كان مجرد تحية وإعجاب، والبعض الآخر تضمن آراء وتعليقات كنت أضطر للرد على أصحابها".
ويضيف نجيب محفوظ في مذكراته: "وبشكل عام فإن الأثر الإيجابي للجائزة كان أكبر بكثير من متاعبها، ويكفي أنها ساهمت في تغيير نظرة الشعوب الغربية إلينا نحن العرب، تلك النظرة التي كانت سائدة في أفلامهم السينمائية وبعض صحفهم غير المحايدة، والتي تصور العرب على أنهم شعوب بدوية، مازالوا يعيشون في الخيام ويعشقون النساء ويركبون الجمال ويحاربون بالسيوف والخناجر، ومن خلال الأعمال الأدبية العربية التي تمت ترجمتها تغيرت هذه الصورة وأدرك الإنسان الأوروبي أننا مجتمعات لها جذورها الحضارية، ولها مشاكلها وهمومها المعاصرة التي تتشابه مع مشاكله وهمومه إلى حد كبير".

 

دفاع نجيب محفوظ عن اتهامات أولاد حارتنا

ورد نجيب محفوظ على الاتهامات التي وجهت له من التيارات المتطرفة بأنه فاز بجائزة نوبل بسبب رواية أولاد حارتنا باعتبارها هجوما على الإسلام، وكان دفاع زعيم الحرافيش بأن ذلك اتهام غير موضوعي لعدة أسباب، أن النقد الموضوعي لرواية أولاد حارتنا ينفي عنها شبهة الهجوم على الإسلام والديانات السماوية، وأن هناك من يعيشون في الغرب وهم متدينون أيضا ومتمسكون بتعاليم الدين.

ويقول نجيب محفوظ: " أنا لم أحصل على جائزة نوبل بسبب رواية أولاد حارتنا، فهی واحدة ضمن قائمة طويلة من روایات ذكرتها لجنة نوبل وعلى رأسها الثلاثية التي لم أتعرض فيها لموضوع الدين".

ads