التونسية توحيدة بن الشيخ | أول عربية استطاعت مزاولة مهنة الطب
الثلاثاء 22/أغسطس/2023 - 11:58 ص
وائل كمال
التونسية توحيدة بن الشيخ من النساء اللاتي استطعن أن يلمع اسمهن في مجال الطب وكان لها دور بارز للغاية خاصةً في القرن العشرين، لكي تكون توحيدة هي أول طبيبة مسلمة عربية استطاعت أن تزاول مهنة الطب.
حصلت توحيدة على الدكتوراه في الطب عام 1936 ميلاديًا من فرنسا، وذلك بعد أن تمكنا من الحصول على درجة البكالوريا بامتياز من معهد أرمان فاليار، وكان ذلك في عام 1928 ميلاديًا، بالإضافة إلى حصولها قبل ذلك على شهادة إتمام المرحلة الابتدائية من مدرسة نهج باشا في تونس في عام 1922 ميلاديًا.
على الرغم من أن ذلك الأمر لا يبدو غريبًا في تلك الآونة، إلا أن الحياة التي كانت تعيشها توحيدة لم تكُن تبشر بأنها سوف تصل إلى هذا المركز، حيث ولدت بين كبار الفلاحين في مدينة بنزرت، وكان لخالها دورًا بارزًا فيما أصبحت عليه، حيث كان ناشطًا في الحركة الوطنية التونسية وقام بإمضاء قرار الاستقلال مع فرنسا في 20 مارس لعام 1920 ميلاديًا.
لم يكن الطب هو المجال الوحيد الذي لمع فيه اسم توحيدة، حيث اشتهر اسمها في مجال الصحاف وقامت بإطلاق أول مجلة نسائية ناطقة بالفرنسية، وقامت بتأسيس جمعية القماطة التونسية التي تهدف نحو توفير الرعاية للرضع من العائلات المعوزة.
كما ساهمت توحيدة بن الشيخ في النشرة السنوية لجمعية طلبة شمال إفريقيا المسلمين وساهمت سنة 1936 بالكتابة في مجلة ليلى الأسبوعية الناطقة بالفرنسية والتي تعتبر أول مجلة نسائية تونسية.
من ضمن الانجازات التي استطاعت أن تحققها توحيدة أيضًا أنها ترأست قسم التوليد طب الرضيع بين العامين 1955 و1964 ميلاديًا وذلك في مستشفى شارل نيكول.
وأثبتت توحيدة أن التونسيات استطعن تقلد المناصب مع الرجال، بل والوصول إلى مكانات أعلى منهُم، وأصبح لها الريادة في كثير من المجالات مُحققة إنجازات لا تُصدق.
وتنوعت المجالات التي تفوقن بها فمنهن من تفوقت في السياسة، وأخرى في الثقافة والعلم، مما يثبت أن الباب أمام من ترغب في التميز دائمًا مفتوح أمام كل من تسعى نحو الوصول إلى القمة.
اقرأ أيضا..
ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.