لجين الهذلول | سعودية ناضلت من أجل حقوق المرأة
الأربعاء 16/أغسطس/2023 - 01:30 م
وائل كمال
لجين الهذلول فتاة سعودية تنتمي إلى أسرة مُتحررة اجتماعيًا، أمضت سنوات طويلة من طفولتها في فرنسا، كانت مُعارضة لولاية الرجُل السعودي، وقادت حركة قيادة السيارة للنساء في السعودية، وساعدها في ذلك والدها ضابط البحرية الملكية السعودية.
كان والدها المُساعد الأول لها في الحركة، في عام 2012 قام بتصويرها عندما قادت السيارة للمرة الأولى، ونشرت المقطع على أبلكيشن كيك، تُبرز وجهها جيدًا وتؤكد على اسمها الصريح؛ منعًا من قول إنها سعودية تعيش في الخارج وتُريد فرض القيم الغربية على المُجتمع السعودي.
كانت لُجين في الثالثة والعشرين من عُمرها، وحققت شعبية كاسحة، حيث حظيت الفيديوهات بنسبة مُشاهدات عالية، وشاركت الناشطات في الغرض ذاتُه بتصوير مقاطع فيديو وهُنّ يقدن السيارة وتخطى 30 مليون مُشاهدة.
العودة إلى السعودية
تعرضت لُجين إلى النقد لأنها أقل عُرضة عن الناشطات السعوديات كونها تعيش في الخارج، لذا اتخذت قرار العودة إلى بلادها في أواخر 2013.. لتبدأ المُناضلة.
كان أبيها في انتظارها في المطار، واستقبلها ومنحها مُفتاح السيارة لتقودها وهو جالس بجوارِها، وقام بتصويرها ووصفت الفيديو حينها بـ: “حينها أصبحت شخصية فاعلة في الحملة“.
لكن لم يستمر الأمر كثيرًا، فاستدعت وزارة الداخلية أب لُجين ليمضي على تعهُد بعدم قيادة ابنته للسيارة مرة أخرى، حتى أصابها الذعر ورأت أن محاولتها لإثبات أنها فرد مُستقبل في المُجتمع باءت بالفشل.
في العالم التالي وحينما بدأت حملة النسوية في زخمها، اتخذت قرار إنعاش الحملة وبث الحياة فيها، فقدمت على طلب رخصة قيادة عندما كانت تقطن في الإمارات، وحصلت على رُخصة مُعترف بها في جميع دول مجلس التعاون الخليجي.
في نوفمبر 2014، تم عقد قران لُجين على مُقدم البرامج السعودي فهد البتيري، وبعد أسبوع استقلت السيارة دون عِلم عائلتها إلى الحدود بين الإمارات والسعودية، وانتظرت 26 ساعة دون عبور الحدود!
نشرت لُجين تغريدة:
“لا يحق للسلطات السعودية منعي من الدخول حتى لو كنت بوجهة نظرهم مخالفة لأني سعودية.. إنّ رخصتي صالحة في كل دول مجلس التعاون (الخليجي)“.
حتى اعتُقلت لُجين ولكنها خرجت بعد التعهد بعدم التحدث عن حرية قيادة المرأة للسيارة، ولكن صُدِر قرار السماح للسعوديات بقيادة السيارة.
حينها كرست لُجين جهودها في الدفاع عن حقوق المرأة، مثل إلغاء قانون ولاية الرجل السعودي، ولكن لم يسير الأمر على نحو اعتقادِها، فقد اعتُقلت لُجين في 18 مايو 2018.. وتم الإعلان على أن الاعتقال بتهمة التواصل مع جهات أجنبية مشبوهة.
لم تبدأ جلسات المُحاكمة سوى في 13/3/2019 مع مجموعة من النشاطات المُعتقلات، وقبل المُحاكمة كتبت علياء أُخت لُجين مقالة في صفحة الرأي في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية توضح مُعاناة أختها، قائلة:
“إن مستشار القصر سعود القحطاني دأب على حضور جلسات تعذيبها، وكان يضحك ويهددها بالاغتصاب والقتل وإلقاء جثمانها في مجاري الصرف الصحي، وأجبرها على أن تأكل معه ورجاله خلال شهر رمضان“.
علاوةً على حرمانها من زيارة أسرتها في السِجن، وقامت بالإضراب عن الطعام، وظلت حبيسة انفرادي لأشهر كثيرة.
حتى تعالت أصوات السعوديات والمُناشدات الدولية تُطالب بإطلاق سراح لُجين والكف عن تعذيبها، مع الناشطات المُدافعات عن حقوق المرأة السعودية، فكانت لُجين بذلك من أهم رموز الحركة النسوية في السعودية.
اقرأ أيضا..
ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.