منافس الحشيش والبانجو.. أضرار ومخاطر "الاستروكس" على السيدات
انتشر "الاستروكس" في مصر بشكل ملفت للنظر منذ فترة ليست بالقريبة, ولم يحد من انتشاره بشكل قوي وفعال ومن المؤسف انتشار تدخين "الاستروكس بين الفتيات والنساء" على حد سواء داخل مجتمع تحكمة العادات والتقاليد.
تقول آيات طالبة بإحدى الجامعات" كنت أتصفح "فيس بوك" فوجدت خبر وفاة إحدى زميلاتي بالجامعة بسبب تدخينها حرعة زائدة من "الأستروكس" متابعة "أنا أسمع كل يوم عن تعرض بعض الزميلات لآعراض قاتلة بسبب تدخينهم لما يسمونه ب "الاستروكس" .
وأشارت ميرفت صاحبة محل كوافير حريمي" هناك بعض السيدات المدخنات يأتين للكوافير ودائما ما يتناقشن حول موضوع تدخين "الاستروكس" ويتبين لي من حديثهن, أن أغلبهن تبحث عن المغامرات وحب الاستطلاع, دون الانتباه والحذر من العواقب التي قد تودي بحايتهن.
أما آمال وتسكن بأحد الأحياء الشعبية في القاهرة "أنا بتسول طول اليوم وعايزه آخر النهار اعدل مزاجي وأنسي قرف اليوم ومشاكله, "أموت أعيش" مش فارق.
من جهتها قالت هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس, إن "مادة الاستروكس تعتبر مخدرات صناعية تم تصنيعها من المواد الطبيعية الأولية والتي أضيف لها مواد كيميائية خطيرة على أجهزة الجسم".
وأضافت أنه " يتم تعاطي الاستروكس عن طريق التدخين فهي مادة عشبية مثل البانجو والحشيش، وبعض المدمنين يقومون بنقعها وشربها مثل السوائل الساخنة، والبعض الآخر يستعملها في السجائر الإلكترونية عندما يتم تحويلها إلى مواد سائلة.
وأشارت عيسوي لـ"هير نيوز" أن "هذه المخدرات لها تأثير سلبي وتدمر الجهاز العصبي المركزي, وتسبب إحتقان واحمرار في الوجه، كما تحدث اتساع في حدقتي العينين، وتؤدي الى إضطرابات في الذاكرة".
ونوهت إلى أن "من أعراض إدمان "الإستروكس" هو الهلوسة البصرية والسمعية والغثيان, ويشعر المتعاطي أنه يقتل من حوله بسبب الهلوسة والشك فيهم ويؤدي "الاستروكس" إلى الفقدان الكلي أو الجزئي للوعي والإدراك كما أن إدمان هذه المادة قد يسبب الوفاة.
وأضافت" أنه من المهم التعامل الطبي الصحيح مع الأعراض الانسحابية للاستروكس حتى لا تؤدي إلى المزيد من المشكلات النفسية أو الجسدية، ويمكننا أن نصل إلى هذه النتيجة عن طريق التدخل الدوائي والعلاج النفسي السلوكي ويتم من خلال سحب المخدر حيث يقوم الطبيب المختص بتنظيف الجسم من المخدر, وفقًا لبرنامج زمني , يتوقف على كمية ومدة التعاطي للشخص المدمن العلاج الدوائي حيث يقوم الطبيب بتحديد الأدوية وكمية الجرعات, التي تعالج الأعراض الانسحابية للمخدر, وغالبا ماتكون مهدئات, ومضادات للقلق.
وقالت إن الدعم النفسي والتأهيل السلوكي يعد من أهم الخطوات التي تعمل على معالجة نفسية شاملة للمريض تساعده على عدم التفكير مرة أخرى في تناول الاستروكس، بالإضافة إلى استعادة الحياة الطبيعية والسلوكيات الصحيحة له مرة أخرى .