3 رجال أحرقوا القرآن الكريم أخرهم واقعة ستوكهولم «متطرف وشاب عربي ومأجور»
في واقعة مثيرة للغضب في العالم الإسلامي، قام مهاجر عراقي يحمل الجنسية السويدية بحرق القرآن الكريم أمام مسجد بمدينة ستوكهولم، بأول أيام عيد الأضحى المبارك.
لم تكن تلك الواقعة التي ندد بها العالم الإسلامي، هي الأولى من نوعها خاصة في السنوات الأخيرة. وسنذكر أشهر ثلاث وقائع لحرق القرآن الكريم في العالم..
المتطرف راسموس بالودان
فى يناير العام الماضي، أحرق راسموس بالودان، زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف نسخة من القرآن الكريم أمام مسجد في العاصمة كوبنهاغن، وسط حماية من الشرطة، وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع.
وأفاد شهود عيان أن بالودان، الذي يحمل الجنسية السويدية أيضًا، حرق المصحف أمام مسجد تابع لجمعية الجالية الإسلامية، عقب انتهاء صلاة الجمعة في حي دورثيفج، بحماية الشرطة التي أحاطت المكان.
قام راسموس، بحرق نسخة من القرآن الكريم خارج السفارة التركية بعدما حصل على إذن من الشرطة السويدية أيضًا في عام 2022. بعدما حصل على إذن بمظاهرة حرق المصحف بناءًا على طلب كتابي جاء فيه: "نريد التظاهر أمام المسجد الكبير في ستوكهولم، للتعبير عن رأينا حيال القرآن.. سنمزّق المصحف ونحرقه".
نيكيتا جورافيل: حارق القرآن في فولجوجراد
ندد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بواقعة حرق نسخة من القرآن الكريم على يد شاب في مدينة فولغوغراد الروسية في مايو الماضي، وأقر بوتين، عقوبة للمذنبين بإحراق المصحف، في أعقاب الواقعة.
أثار هذا الفعل غضبًا في جميع أنحاء روسيا، ولا سيما جمهورية الشيشان ذات الأغلبية المسلمة، حيث احتج الآلاف على تدنيس النص المقدس للمسلمين. ومنذ ذلك الحين، نُقل جورافيل، إلى مركز احتجاز احتياطي في جروزني، عاصمة الشيشان.
وفقًا لصحيفة موسكو تايمز، حذر محامون ونشطاء من أن قرار نقل قضية جورافيل، إلى المحققين الشيشان يعرضه لخطر التعذيب أو حتى الموت. وزعمت لجنة التحقيق الروسية أن المتهم اعترف بأنه قام بهذا التصرف مقابل مقابل 125 دولارًا (10000 روبل) من وكالات الاستخبارات الأوكرانية.
في أعقاب الحادث، اقترح وزير العدل الروسي كونستانتين تشويتشينكو، إرسال المتهم الذي ارتكب الجريمة لقضاء عقوبته في إحدى المؤسسات الإصلاحية الواقعة في المنطقة التي تقطنها أغلبية مسلمة، ولكن في أعقاب صدور الحكم عليه. حيث لم يتم إصدار الحكم في القضية حتى الآن.
وكانت روسيا من بين الدول التي أدانت حرق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة السويدية ستوكهولم على يد راسموس بالودان، زعيم حزب يميني متطرف، في خطوة استفزازية أثارت إدانة ودعوات للمقاطعة واحتجاجات في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
رجل يحرق القرآن الكريم في السويد
تحت حماية الشرطة السويدية، قام مهاجر عراقي يبلغ من العمر 37 عامًا، بحرق القرآن الكريم وتمزيق صحفه في واقعة أثارت غضب المسلمين حول العالم، بالتزامن مع بدء عطلة عيد الأضحى المبارك بعد ظهر الأربعاء الموافق أول أيام العيد.
وفقًا لصحفي من "تي تي أن"، حضر الواقعة ما يقرب من 200 شخص، شاهدوا عملية إحراق القرآن الكريم والتي إستغرقت حوالي نصف ساعة، بينما اعتقلت الشرطة السويدية شابًا حاول إلقاء الحجارة على موميكا، أثناء حرقه لكتاب الله.
تأتي تلك الواقعة، بعد واقعة حرق القرآن الكريم الشهيرة في يناير عام 2022، حيث قام المتطرف الدنماركي راسموس بالودان بحرق القرآن خارج السفارة التركية.
من هو سلوان موميكا حارق القرآن الكريم؟
سلوان موميكا، مهاجر عراقي، من بلدة قره قوش "بخديدا" محافطة نينوى. يبلغ من العمر 37 عامًا، يعرف نفسه على وسائل التواصل الإجتماعي بأنه «مفكر وكاتب وملحد».
ينتمي موميكا، لحزب الاتحاد السرياني الديمقراطي، وهو حزب سياسي سرياني انطلق من سوريا ويعمل على تمثيل الشعب السرياني في سوريا والدفاع عن حقوقه القومية بالتعاون مع جميع الجهات والأحزاب السياسية السريانية داخل وخارج سوريا.
شغل موميكا، منصب قائد فصيل مسلح "كتائب صقور السريان" وتم اعتقاله في العراق 2017، بتهم انتهاكات وجرائم حرب وأطلق سراحه بتدخل دولي. ويعمل حاليا كضابط للتنظيم المسلح في السويد.
كيف حصل على إذن بحرق القرآن الكريم؟
في فبراير الماضي، منعت الشرطة موميكا، من إحراق القرآن الكريم خارج السفارة العراقية، على أساس أن القيام بذلك قد يتسبب في اضطراب عام ، كما حدث في جميع أنحاء السويد في يناير العام الماضي.
في أبريل الماضي، ألغت محكمة إدارية سودية قرار حظر الشرطة السويدية بإحراق القرآن الكريم بناءًا على طلب موميكا. وحكمت بأن الحق في التجمع والاحتجاج محميان بموجب القوانين الدستورية السويدية.
كما قضت محكمة الاستئناف في منتصف يونيو الجاري، بأن الشرطة كانت مخطئة في حظرها، قائلة إن "مشاكل النظام والأمن" التي أشارت إليها الشرطة لم يكن لها "صلة واضحة بما فيه الكفاية بالحدث المخطط له".
كانت الشرطة السويدية قد منعت طلبين سابقين أحدهما لمنظمة والآخر من قبل موميكا الذي كتب في الطلب المقدم للشرطة السويدية: « أريد أن أحتج أمام المسجد الكبير في ستوكهولم، وأريد أن أعبر عن رأيي في القرآن.. سأمزق القرآن وأحرقه»، وفقًا لوكالة فرانس برس.
تأمين واقعة الحرق
ذكرت صحيفة DN السويدية اليومية أن الشرطة السويدية حذرت مقدم الطلب من مواكبة القواعد الحالية بشأن الحرائق، حيث يوجد حاليًا حظر حريق في جميع أنحاء منطقة ستوكهولم بسبب تزايد مخاطر حرائق الغابات.
وقالت الشرطة يوم الأربعاء، إنها استدعت تعزيزات من جميع أنحاء البلاد للحفاظ على النظام. وصرح مراسل وكالة فرانس برس، إن عدة سيارات للشرطة كانت متوقفة بالفعل بالقرب من المسجد في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء.
انتقد السياسيون السويديون حرق القرآن، لكنهم دافعوا بشدة عن الحق في حرية التعبير.
اقرأ أيضا..
مهاجر عراقي وضابط بالسويد| من الرجل الذي أحرق القرآن الكريم بأول أيام عيد الأضحى 2023؟
إبراهيم ريتشموند| قس اعتنق الإسلام مع 100 ألف من أتباعه وأدى فريضة الحج هذا العام