الأحد 06 أكتوبر 2024 الموافق 03 ربيع الثاني 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«هند وجيه».. تحلُم بالعمل مع «محمد صلاح» والانضمام لطاقم حرس «الرئيس»

الإثنين 18/يناير/2021 - 04:18 م
هير نيوز


تؤمن بأن الفتيات والسيدات في حاجة إلى تعلم الفنون القتالية؛ لمواجهة ما قد يتعرضن له من مخاطر، لذا قررت أن تخوض معركة شرسة مع الرجال وتنافسهم في ألعاب القوة التي لا تتواجد فيها النساء غالبًا، لتثبت بذلك أن المرأة ليست أقل من الرجل، ولتكون أول لاعبة تمارس رياضة بناء الأجسام، ورفع الأوزان الثقيلة وتحمل عبء الإجهاد فى التمارين، وأصبحت نموذجًا نسائيًا مصريًا من نوع خاص، بعد أن نجحت في سحب التاء المربوطة إلى عالم البودي جاردات... إنها "هند وجيه".

هند وجيه عثمان، لاعبة كمال أجسام، بدأت في ممارسة الألعاب القتالية منذ 15 عامًا، واحترفت في لعبة الكونغ فو، والجيت كوندو، والمواي تاي، والكارتيه، والآيكيدو، والكيكسول، وكرة القدم، ثم احترفت لعبة كمال الأجسام، وعملت في إحدى الشركات للحراسات الخاصة لتصبح أول فتاة تعمل في هذه المهنة.

لم تعترض أسرتها على أداء التمرينات الرياضية بشكل عام، لكنهم اعترضوا بشدة على ممارستها لرياضة كمال الأجسام، كونها رياضة عنيفة لا تناسب طبيعة المرأة، بدأت في تعلم "الكاراتيه"،عندما كانت فى الصف الرابع الابتدائي، ثم دخلت بطولة الجمهورية وفازت بها، ثم بطولة محافظة القاهرة وحصلت عليها أيضًا، ثم بدأت في تعلم لعبة قوى جديدة وهي "الكونغ فو"، ثم "جيت كون دو"، ثم "مواي تاي"، ثم "آيكيدو"، ثم جاء الدور على كرة القدم، فالتحقت بإحدى الفرق النسائية وتلعب في مركز "الباك ليفت".

تعتبر " هند"، أول شخصية حارس خاص من النساء معتمدة من وزارتي الداخلية والخارجية، وأول مدربة لياقة وأحمال بفريق كرة قدم، وأول مدربة فنون قتالية رجال، وأول رافعة أوزان، وأول مدربة أحمال في مصر

وقالت عن سبب دخولها فى هذا المجال: "إنها أرادت أن تثبت أن ممارسة الرياضة لا تقتصر على الرجل فقط، خاصة أنها أحبت هذا النوع من الرياضة بسبب عدم اهتمام أي فتاة في مصر به".

وواجهت في بداية مشوارها مشاكل كثيرة، منها، أنه عندما قررت النزول إلى الصالة الرياضية، لم يقبلها أصحاب الصالات لأنها فتاة، ولا يمكن لفتاة أن تمارس الرياضة داخل الجيم في مكان مختلط مع الرجال، ولكنها لم تيأس وأصرت على استكمال طريقها، وأصرت على الدخول لهذا العالم حتى قُبلت فيه، حيث وفر لها كابتن عبد الودود عصمت، وهو بطل من أبطال العالم في رياضة كمال الأجسام، صالات جيم للتدريب ومتابعتها.

بدأت مشوارها العملي في حراسة ممثلين وتأمين حفلات، ولم تكن مؤهلة لحماية شخصيات مهمة، ثم حصلت على دورة حراسات خاصة في أكاديمية الشرطة، لتواجهها صعوبات أخرى، بسبب أن أغلب الملتحقين في الدورة من الرجال، خاصة ضباط الشرطة والكليات العسكرية، واجتازت الدورة، حيث تدربت على استخدام عدد مختلف من الأسلحة، والإسعافات الأولية، والتعرف على العبوات الفارغة.

وعلى الرغم من هذه الدورات التي حصلت عليها، فإنها لم تتمكن من تقديم دورات تدريبية، لأنه ممنوع أي شخص حاصل على دورات في الحراسات الخاصة أن يقوم بتدريبها، الا بعد الحصول على تصريح من وزارة الداخلية.

ومن الشخصيات التي تولت "هند" حراستها، السفير محمد عبد الحميد، والإعلامية المغربية إيمان حمداوي، حيث تعاملت مع العنصرين الرجالي والنسائي ولم تًخصص كبودي جارد نسائي فقط.

وكانت "هند" صاحبة الدعوة لرجال الأعمال بأن يتبرعوا أو يتيحوا مكانًا لتدريب السيدات، وأنها ستكون هي مدربتهن بالمجان دون أي أجر مادي، حيث يمكنها أن تدرب السيدات للدفاع عن أنفسهن بكل قوة لمواجهة أي عنف تتعرض له المرأة، خاصة في الوقت الحالي الذي يشهد عدد من حالات الاعتداء والسرقة على السيدات في عدد من المناطق في القاهرة وخارجها.

"هند "،عضو بالمنظمة الألمانية لضباط الحراسات الخاصة، وحصلت على العديد من الجوائز الرياضية، وعبرت عن أن كل ما تتمناه، هو أن تمثل مصر فى البطولات المحلية والمحافل الرياضية العالمية، وأن تعمل مع نجم ليفربول والمنتخب الوطني محمد صلاح كمدربة أحمال وكذلك كحارسة خاصة له، أما الحلم الأكبر لها هو أن تكون ضمن طاقم حراسة الرئيس يومًا ما.

ويظل أصعب المواقف بالنسبة لها لن تنساها، عندما تم تكريمها في عدد من الدول دون تكريم مصري خالص، والذي يكون له مذاق خالص رغم تكريمها من قبل عدد من الجهات على مستوى العالم.

عند الحديث عن الجندي المجهول في حياتها، قال "هند": "إن والديها حاضران بقوة، فهما من وقفا بجانبها منذ صغرها لتتعلم ألعاب القتال المختلفة، لينتهي بها الحال بأن تصبح أول مدرب لياقة بدنية في الكرة المصرية، بعد توليها المهمة في نادي جولدي،بعد اعتمادها في المنظمة الألمانية لضباط الحراسات الخاصة، لتصبح أول بنت على مستوى الوطن العربي، تنضم للمنظمة، أما مثلها الأعلى، فهو الكابتن حاتم صابر، و"بروسلي" الأسطورة، وإيفيا إندريسيا وميشيل، أبطال كمال أجسام".

ads