امرأة تسحب الدماء من جسدها بالكامل بعملية غسيل دم تسمى «الفصادة» لمحاربة الشيخوخة

في إجراء يبدو متطرفًا للغاية فيما يخص العلاجات الغريبة للحفاظ على الصحة  بعمر الشيخوخة، قامت امرأة تبلغ من العمر 75 عامًا، بسحب الدم من جسدها بالكامل وحتى أخر قطرة في عملية تنظيف تُعرف باسم "الفصادة" تكلفتها تصل إلى 5 لاف جنيه إسترليني.

سحب الدم بالكامل من الجسد

في مقابلة مع صحيفة ديلي ميل البريطانية، صرحت السيدة لين فرانكس، أنها سافرت إلى ألمانيا لإجراء – حتى بمعاييرها الخاصة – يبدو متطرفًا حيث قامت بعملية سحب كامل للدم من جسدها عبر أنبوب من ذراع واحد، ليتم تمريره في أنبوب آلة في عملية تنظيف للدماء تُعرف باسم "الفصادة"، وإعادته من خلال  أنبوب أخر عبر ذراعها الأخر.

أوضحت لين، أنها قبل إجراء تلك العملية، قامت بالإطلاع على تجارب سابقة لأخرين تلقوا العلاج، بالإضافة إلى قراءة الأوراق البحثية التي تتحدث عن هذا الإجراء والتي كتبها الطبيب المسؤول عن العملية.

هذا الإجراء الذي يُعرف باسم "الفصادة" أو فصل الدم، يعتبر إجراءً طبياً يتضمن توجيه الدم في أوردة المريض من خلال أنبوب إلى آلة تفصل الدم إلى مكوناته الفردية، بحيث تتم إزالة المكوّن المصاب أو استبداله وإعادة ضخ باقي مكونات الدم مرة أخرى في جسم المريض مع سوائل إضافية للتأكد من الحفاظ على التوازن.

لماذا لجأت المرأة إلى الفصادة؟

في تصريحاتها، قالت لين، أنه وفقًا للأبحاث التي قامت بالإطلاع عليها، فأن تنظيف البلازما في الدم هو التخلص النهائي من السموم. لا يمكن لأي تطهير أن يفعل ما يمكن أن يفعله "غسل الدم".

وأشارت لين، إلى أن هذا العلاج يهدف إلى تخليص الجسم من جميع السموم المتراكمة - المبيدات الحشرية والمذيبات والمعادن الثقيلة والمواد المسببة للحساسية – وغيرها من المواد التي يمتصها الدم من العالم الحديث المليء بالتلوث.

يُقال إن تلك العملية تعيد الحيوية وتساعد في مكافحة الأمراض، بما في ذلك أمراض المناعة الذاتية مثل الروماتيزم وحتى مرض كوفيد الطويل، ويُعتبر أيضًا علاجًا مضادًا للشيخوخة ومعززًا للطاقة.

لين وبرامج العلاج الطبيعية

في الواقع، تمتلك لين، تاريخ طويل من العلاجات الطبيعية الغريبة، مثل تناول الأرز البني فقط لمدة ثلاثة أسابيع لتنظيف الكبد والصيام لمدة أسبوع مع "العلاج" القولوني اليومي وغيرها من الأنظمة الغذائية التي تساعدها في تعزيز صحتها والعيش مع شيخوخة أكثر أمانًا.

تقول لين، أنه قبل إجراء تلك العملية، كانت تشعر بالتعب ومشاكل الشيخوخة: «قد لاحظت أنني كنت أشعر بالتعب أكثر من المعتاد وكنت أعاني من ضيق في التنفس عند صعود التلال شديدة الانحدار، بالإضافة إلى أنني كنت أعاني من بعض مشاكل القناة الهضمية التي كانت تسبب لي المشاكل".

آلة غسيل الدم

وفقًا للديلي ميل، هذا العلاج هو من بنات أفكار الدكتور ريتشارد شتراوب، أخصائي الطب الباطني المرموق الذي أعاد منذ 15 عامًا تصميم آلة غسيل الدم التي اخترعها في الأصل في اليابان.

تجمع الآلة عدد من الفلاتر المختلفة عالية التقنية لتنظيف الدم بكفاءة وفقًا لاحتياجات كل مريض. وحتى اليوم، عالج أكثر من 30 ألف شخص، تتراوح أعمارهم بين 14 و 99 عامًا.

تجرى العملية على مرحلتين تستغرق كل منهما ساعتان إلى ثلاث ساعات في العيادة مع دروس تمارين يومية ونظام غذائي لذيذ من وجبات التخلص من السموم في Ursula استنادًا إلى فلسفة الطب الصيني التقليدي.

تجربة لين مع غسيل الدم

تقول لين أنها تلقت فحصًا للدم، وتخطيط القلب الكهربائي، ومراقبة دقيقة لضغط الدم، وموجات فوق صوتية لفحص جميع أعضاء الجسم: « لدى المرأة في المتوسط تسعة أو عشرة مكاييل من الدم بداخلها، كنت أعرف بأنه سيتم إخراج كل ذلك بكميات صغيرة في كل مرة وغسله».

وأضافت: «تم وضع قنية في الوريد في أحد ذراعي، وشاهدت الدم يمتلئ ببطء الأنبوب الذي دخل بعد ذلك إلى آلة الترشيح، التي كانت مغطاة بالأضواء وأحدثت ضوضاء هدير خفيفة أثناء عملها، وأكملت قنية أخرى في ذراعي الأخرى الحلقة، حيث عاد الدم إلى جسدي عبر أنبوب».

بعد الجلسة الأولى، تلقت لين، كيسًا بلاستيكيًا مليئًا بسائل أصفر كريه إلى حد ما، والذي كان يحتوي على السموم التي تمت إزالتها من دمائها.

اقرأ أيضا..