أطلبوا العلم ولو في الصين| تجارب شخصية للشباب والبنات المغتربين
الأحد 25/يونيو/2023 - 01:06 ص
أشعار مختار
«أطلب العلم ولو في الصين» واحدة من أشهر الحكم المتداولة بين الذين تركوا أوطانهم قاصدين بلداناً أخرى رغبة منهم في تحقيق طموحاتهم وأحلامهم في نيل العلم، وبالرغم من صعوبة الغربة والتعامل مع ثقافة وعادات مختلفة عن ثقافتهم الأم إلا أنهم يعيشون مغامرة مختلفة، وتجربة جديدة ممتلئة بالذكريات المميزة.
ومن هذه البلدان هي مصر لما تمتاز به من مميزات عديدة، إذ يوجد بها جامعات عريقة جداً على المستوى الإقليمي والعالمي كجامعة القاهرة والأسكندرية وعين شمس والأزهر والمنصورة والزقازيق، كما يوجد بها عدد من الجامعات الدولية أشهرها الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومن ضمن مميزات الدراسة وجود المنح والتسهيلات الدراسية للطلاب الوافدين.
كما أن لمصر نصيبها الأكبر في السياحة، لما تتوفر بها من الأماكن والمعالم السياحية ويتحدث سكانها اللغة العربية وهي اللغة الأم إلى جانب اللغات الأخرى كالفرنسية والألمانية والأنجليزية ولغات أخرى كإجتهاد منهم للتعامل مع السياح القادمين لزيارة الأماكن السياحية، ومع بدء موعد التقديم الجامعي للجامعات المصرية للراغبين للدراسة بها ماهو أرآء زملائهم الوافدين اللذين سبقوهم للدراسة في مصر؟، وماهي الصعوبات التي واجهتم؟
وللإجابة على هذه الأسئلة وغيرها أجرت هير نيوز، لقاءات مع عدد من الطالبات بتخصصات وجنسيات مختلفة.
كانت سبب لتحقيق طموحي
فاطمة طبيبة أردنية 29عاماً وطالبة سابقة في كلية طب الأسنان جامعة عين شمس تقول فاطمة بإنها قدمت للدراسة أول مرة في مصر عندما كانت في ال18 من عمرها،رغبة منها لدراسة طب الأسنان وكانت تجربة جديدة لها وممتعة ، ومن أبرز الصعوبات اللتي مرت بها هو الحنين إلى أسرتها والجو العائلي بشكل عام وأضطرارها لعدم حضورها لبعض المناسبات العائلية لظروف الدراسة وعدم وجود والدتها بجانبها عند مرضها، قد يكون الأمر صعباً في أول سنة. ولكن مع مرور الوقت يعتاد المرءعلى الأمر ولعدم وجود الشعور بالوحدة ينبغي على الطالب تكوين علاقات أجتماعية مع زملائه لتعويض الحرمان من الجو الأسري ، وإضافت قائلة أستطعت تكوين علاقات صداقة قوية من مختلف الجنسيات مازالت مستمرة إلى اليوم وأنا ممتنة لدراستي في مصر التي كانت فرصة لتحقيق طموحي وحلمي بأن أكون طبيبة أسنان فالمناهج الدراسية قوية جدا كما أنه من السهل أكتساب المهارات الإكلنيكية بسهولة ويعود ذلك إلى إرشاد وتوجيه الدكاترة الإكاديميون ومساعدتهم لنا.لايوجد فرق كبير بيننا
هكذا ردت مبتسمة الاء 20 عاماً طالبة سودانية في كلية الطب البشري بالقصر العيني التابع لجامعة القاهرة ، وأستطردت قائلة أنها أتخذت قرار دراستها للمرحلة الجامعية في مص عندما كانت في زيارة سياحية بالقاهرة عام 2017 وحينها كنت في الإجازة الصيفية، وأضافت قائلة أنها أختارت مصر للدراسة لأنها تمتاز بجامعات بتصنيف وترتيب قوي وشهادتها معترفة ورسومها الدراسية ميسرة، وأجابت ضاحكة: "عندما علم بعض المقربين مني بإنني أنوي الذهاب لمصر من أجل الدراسة كان ردهم أن الغربة صعبة خصوصا لفتاة في عمرك. ولكن بإستثناءالارتفاع المبالغ في أسعار الشقق للطلاب خصوصا في الأماكن التي تعتد قريبة جداً من محيط الجامعة، والتغيير في الروتين لا أرى صعوبات أخرى".
وأضافت: "توافر وسائل التواصل كتطبيقات الاتصال بالصوت والفيديو قلل بدوره هذا الشعور، ومصر من أكثر البلدان قرباً من السودان من حيث المسافة الجغرافية وتتشابه معنا في بعض من ثقافتها وعاداتها خصوصا في المواسم كرمضان والأعياد".
تعزيز الروابط الأجتماعية
وأنضمت إلينا في الحديث صديقتها لدن مرتضى 20 عاما طالبة في المستوى الأول كلية تجارة جامعة القاهرة قائلة: "إننا كطلاب سودانيين نحرص على تعزيز الروابط الاجتماعية بيننا في المواسم والمناسبات لكي نتغلب على الأحساس بالغربة وأن بيئة التعليم جيدة جدا وميسرة للطالب الوافد".
أشعر بالألفة
ولاء ابنة اليمن تقول أتيت إلى مصر وتحديداً إلى الأسكندرية منذ 4 أشهر من الآن رغبة منها في أستكمال دراستها الجامعية في الأسكندرية أسوة بأخيها الذي تخرج من جامعة الأسكندرية منذ عام واحد.
وأوضحت ولاء أنها تشعر بالألفة فكلما تذهب إلى مكان يتردد عليها تساؤلات الناس من حولها ويرحبون بها فور معرفتهم أنها من اليمن وقالت أن طباع الناس هنا ودودون وطيبون جدا.
وتحرص وزارة التعليم العالي بتسهيل عملية التقديم والدراسة في الجامعات المصرية إذا أطلقت مبادرة أدرس في مصر سعياً وحرصاً منها على تذليل العقبات لكل من أراد الدراسة في مصر من الطلاب الوافدين.
إقرأ أيضًا..
ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.