وبدأت حلقة برنامج «ممنوع السكوت» بقول المذيعة نجلاء عياد: «للأسف الشديد مؤخرًا، ستات كتيرة قدام محاكم الأسرة رفعوا قضايا على أزواجهم عشان بيصورهم في أوضاع مخلة، الحكاية مبدأتش دلوقتي، هي من زمان شوية، لكن ما يحدث نتيجة التطور التكنولوجي اللي احنا بنعيشه والذى وصل إلى غرف النوم». 

وكان الدكتور صبري عبد الرؤوف أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، أباح من قبل تصوير العلاقات الجنسية بين الزوجين، ولكنه اشترط أن يكون ذلك بهدف الاستمتاع بينهما فقط، وعدم مشاهدة ذلك من غيرهما. 

وقال أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر خلال استضافته لحلقة قديمة من برنامج «المتزوجون يتساءلون»، على قناة L T C، وجاء تصنيفها العمري «+21»: «بدل ما يشوف حد أجنبي يشوف زوجته أو نفسه، إيه المشكلة؟». 

أما الدكتور محمد عبد الرحمن، أستاذ العقيدة في جامعة الأزهر، فقال إن العلاقة بين الزوجين مقدسة، ولا يصح النزول بها إلى مستوى العلاقات الجنسية المحرّمة، كما يحدث في الأفلام الإباحية الغربية، وإن الله سبحانه وتعالى قال عن هذه العلاقة في القرآن الكريم: "هن لباس لكم، وأنتم لباس لهن"، وشرح أن اللباس مطلوب لستر العورة، أي إن الرجل ستر لعورة زوجته، وهي أيضا له كذلك. 

 

وحذر أستاذ العقيدة  بجامعة الأزهر من أن تصوير العلاقة الزوجية يعني الجهر بها، الأمر الذي يحرمه الإسلام، وذلك مصداقًا لقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: "إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة، الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها"، وأكد "عبد الرحمن" أن التصوير نوع من الإفضاء، بل يمثل ما هو أكثر من الإفضاء، لأنه نقل بالصوت والصورة، خاصة أنه قد يقع في أيدي الآخرين، مع ثورة التكنولوجيا، فغالبية مقاطع الفيديو التي تنشر حاليًا جاءت بعدما وقعت في أيدٍ غير أمينة، أثناء تصليح أجهزة الموبايل أو الكمبيوتر على سبيل المثال. 

ولفت "عبد الرحمن" إلى أن الفيديوهات وغيرها إذا انتشرت خارج نطاق الزوجين، فإنها تعد من قبيل إشاعة الفاحشة بين الناس، وهو محرم بنص قوله الله عز وجل في القرآن الكريم: "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا، لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة، والله يعلم وأنتم لا تعلمون"، وأنه لا جدوى ولا فائدة شرعية أو دنيوية من تصوير العلاقة بين الزوجين، لأن مفاسدها كثيرة ومتعددة، والأفضل الابتعاد عن تلك الشبهات أو المهالك.