والدتها ترفض زواجها.. «فتاة» تتساءل: أسمع كلامها؟.. و«الإفتاء»: "اتجوزيه"
الأحد 17/يناير/2021 - 06:47 م
محمد فؤاد
ورد سؤال من "م. ا" قائلة: "أريد الزواج من رجل يناسبني، ولكن أمي ترفض زواجي من أي رجل دون سبب، فهل لي أن أزوج نفسي دون رغبتها؟.
ويجيب عن هذا السؤال فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة من علماء الأزهر الشريف: "الأصل أن طاعة الوالدين في الزواج وغيره واجبة إلا في المعصية؛ كما قال تعالى: وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا، وذلك لأن الأصل أنهما إنما يتصرفان بدافع الشفقة والمصلحة، وقد نص الفقهاء على وجوب طاعة الوالدين في الإقدام على الزواج والإحجام عنه، ومن خالفهما في ذلك كان عاصيًا، إلا إذا كان رفضهما للزواج محض تعنت وإضرار كما لو رفضا أصل الزواج من مبدئه مع حاجة ولدهما إليه؛ فحينئذٍ لا تكون مخالفة ولدهما لهما معصية يأثم بها.
وعليه: "فإذا كانت أمُّكِ تتعنت معك برفضها لزواجك أصلًا مع احتياجك للزواج فليس لها ذلك، ويجوز لك أن تتزوجي ولا إثم عليك، أما إن كان رفض الأم مرتبطًا بشخص معين فإن طاعتها لازمةٌ وتحرم مخالفتها.. والله أعلم".