الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

رنا عبد الحميد مصرية رفعت الآذان في نيويورك لأول مرة (حوار)

الثلاثاء 30/مايو/2023 - 01:27 م
رنا عبد الحميد هير
رنا عبد الحميد هير نيوز

ضجت وسائل الإعلام المحلية والعالمية باسم رنا عبد الحميد، خلال شهر رمضان الماضي، وهي فتاة مصرية أستطاعت أخذ التصاريح القانونية لرفع الآذان في آفاق مدينة نيويورك الأمريكية لأول مرة في التاريخ.

 

مصرية استطاعت رفع الآذان


جاهدت الفتاة المصرية رنا عبد الحميد، للحصول على التصاريح القانونية والحصول على الموافقة برفع الآذان في أربعة مساجد بمدينة آستوريا، بولاية نيويورك الأمريكية، وهو إنجاز يستحق الإشادة، حيث أنها حادثة فريدة من نوعها وتحدث للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

وبعد مشوار طويل من الجهود المضنية حصلت رنا، خلال شهر رمضان، على التصريح القانوني الذي يسمح برفع الآذان أربع مرات في اليوم، لأربع صلوات، حيث لم يكن توقيت آذان الفجر مناسب بالنسبة إلى المختصين بإعطاء التصريح في المدينة.

في مدينة آستوريا، وهي موطن رنا، يعيش نحو ما يقرب من 800 ألف مسلم. وفي حوار خاص لهير نيوز، أوضحت رنا، رحلة حصولها على رفع الآذان بالمدينة حيث ولدت وترعرعت في كنف والديها المصريين، وما هي أهم محطات حياتها كمصرية مسلمة تعيش بالمجتمع الأمريكي.


*نود التعرف على رنا عبد الحميد، الفتاة المصرية التي استطاعت رفع الآذان في نيويورك؟

- إسمي رنا عبد الحميد، مصرية أمريكية مولودة فى نيويورك، لأبوين مصريين هاجرا إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ  ٣٣ عامًا. وأبلغ من العمر ٢٩ عامًا، وحاصلة على ماجستير من جامعة هارفرد فى الاقتصاد والعلوم، ومتزوجة.


*ما هو سر حجابك والتحدث باللغة العربية بالرغم من ولادتك في الولايات المتحدة الأمريكية؟

- أنا أعتز بالثقافة العربية، وفخورة بكوني مصرية ومسلمة. ولا أجد تعارض بين كونى مسلمة عربية مولودة فى أمريكا مع تمسكي بالحجاب وثقافتي المصرية، مثلي مثل ملايين المهاجرين من كل أنحاء العالم الذين يتمسكوا بعاداتهم وتقاليدهم ولغتهم العربية، بالرغم من إندماجهم فى المجتمع الأمريكي.


*ما هي الإجراءات التي سبقت فع الآذان في مساجد مدينة آستوريا؟

- أولًا قمنا بتقديم طلب التصريح للجهات المختصة وأخذ موافقات من روؤساء الحي الذي نعيش فيه بمدينة آستوريا، واللجان المختصة والشرطة والسياسيين، وقمنا بتحضير إجابات على عدد من الأسئلة الخاصة بدرجة صوت الآذان والمكبرات المستخدمة والأوقات المخصصة للصلاة وأماكن المساجد وعددها. وبالطبع أخذنا موافقات من جيران المساجد، وشرحنا لهم أهمية الآذان لنا كمسلمين وماذا يعنى  ودرجة الصوت وغيره من الأمور التي كان يجب علينا توضيحها، حتى لا تحدث أية مشكلة أو شكوى فى المستقبل. وبعد تجميع كل هذه الموافقات والذهاب بها للجهات المختصة بالتصريح. والحمد لله تمت الموافقة.

*حدثينا عن النشاطات التي تقومين بها لتحسين حياة المصريين والمسلمين في نيويورك؟

أعمل على عدد من البرامج من خلال المنظمة التى قمت بتأسيسها من ١٤ عامًا، وهى منظمة غير ربحية تُدعى "ملكة" والتي تنظم عدة برامج تهتم بتعريف المهاجرين حقوقهم وواجباتهم، وحل المشاكل التى تواجههم بالحياة اليومية، كما نساعدهم على التوجه إلى الجهات المختصة فى حال مواجهتهم مشاكل محددة. كما نعلمهم من خلال البرامج مهارات تمكنهم من إيجاد فرص عمل. وكذلك نقوم بتعملهم الدفاع عن النفس فى حالة تعرضهم إلى العنف.


منظمة "ملكة" تضم مجموعة عالمية من النساء الملتزمات ببناء السلامة والقوة لأنفسهن ومجتمعاتهن. وعلى مدار السنوات العشر الماضية، أنشئن مساحات علاجية وقاموا بتدريب أكثر من 20 ألف امرأة في عشرين مدينة في جميع أنحاء العالم على الدفاع عن النفس والتمكين الاقتصادي والتنظيم.

*ما هي الخطط القادمة التي تعملين عليها في منظمتك وما هي الأهداف التي ترغبين في تحقيقها بالمستقبل؟

- في الوقت الراهن، تقوم منظمة "ملكة" على تنظيم معرض هو الأول من نوعه في تاريخ نيويورك، بالتعاون مع أكبر وأقدم متحف للفنون بولاية نيويورك، وسيتم عرض خلاله معرضنا عدد كبير من قصص المهاجرات العرب وقصص كفاحهم بمختلف عاداتهم وتقاليدهم، وفقًا للبلدان اللواتي هاجرن منها، وكيفية إندماجهم ومدى تأثرهم بالحياة فى ولاية نيويورك. ومن المقرر أن يتم افتتاح المعرض الشهر القادم بإذن الله.

*ما هو شعورك حينما سمعتي الآذان يُرفع للمرة الأولى في نيويورك؟

- شعرت بفرحة غامرة كوني استطعت أن أحقق حلم معظم المهاجرين العرب الذين حرموا من سماع الآذان، ومن التمتع بأجواء شهر رمضان المبارك. 


*ما هي المشاكل التي تواجهها الفتاة المسلمة في الولايات المتحدة من وجهة نظرك؟

- تواجه الفتاة المسلمة عدد من المشاكل في المجتمع الأمريكي بالطبع، كونها مسلمة ذات لون بشرة مختلفة وخاصة "الفتاة المحجبة" التي تعيش عرضة للخوف من التعرض للعنف في أماكن العمل، أو المواصلات العامة، وحتى في الشوارع. وبالطبع تواجه الفتاة المسلمة من قلة فرص العمل بشكل عام.


إقرأ أيضًا..


أول رئيسة مسجد بإيطاليا: «أبرز مشاكل المرأة المصرية في الغربة هي العنف الزوجي»


حوار خاص| ابنة خالة شيرين الطحان تكشف الحقائق: «ماتت وهي 43 سنة وتصارع السرطان منذ 7 سنوات»



 

ads