العلاقة الزوجية يجب أن تقوم على التفاهم واستماع كل طرف إلى الآخر، حتى تستمر، وتبتعد عنهما الخلافات ويستمتعان بحياتهما اطول فترة ممكنة.

كانت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، قد نقلت عن سيسيليا كومو، المحللة النفسية المختصة في العلاج الزوجي والطب الجنسي، تجربتها في هذا المجال، وخاصة المشاكل التي تواجه العلاقات الزوجية.

وأشارت أن الزوجين المثاليين هما ثنائي يتواصل جيدا، ويفهمان بعضهما بعضا دون الحاجة إلى الكلام.

وأكدت المحللة النفسية أن العلاقة المثالية بين الزوجين تقوم على 4 ركائز، هي:

 4 ركائز لعلاقة زوجية ناجحة

الاعتراف بالاختلاف.

التفاهم.

المعاملة بالمثل.

الامتنان.

وقالت: إن من يأتون لاستشارتها يعتقدون أيضا أنه يجب على الزوجين التعايش بأي ثمن، وأن الشريك المثالي يجب أن يلبي جميع احتياجاتنا.

 وتابعت: تحقيق ذلك يقرر البعض تعزيز التواصل أحيانا أكثر من اللازم، بينما يختار البعض الآخر أن يكونوا متآلفين مع أزواجهم وألا يخفوا أي شيء عن بعضهم وأن يصبحوا أفضل أصدقاء.

وكشفت أن إحدى مريضاتها قابلت رجلا عظيما، ولكنها وجدت اللقاء الأول بينهما مخيبا للآمال.

وقالت: في البداية، نريد جميعًا أن تتطور العلاقة بطريقة خيالية، إنه أمر طبيعي، ذلك لأن الحب لا يخلو من بعض السراب الذي لا يمكننا الهروب منه، لكن يبدو أن المرحلة الأكثر تعقيدا هي المرحلة التالية، التي تتمثل في اكتشاف نقاط الاختلاف مع الطرف الآخر.

مرحلة التعارف

وأضافت أنه خلال مرحلة التعارف في الخطوبة يحاول كل طرف إظهار أفضل ما فيه، ولكن من الصعب إخفاء حقيقتنا لوقت طويل.. وبمرور الوقت، نبدأ العودة لطبيعتنا والتخلي عن بعض العادات الأولية التي أظهرناها في بداية اللقاء، وهو ما يمكن أن يربك الشريك ويؤثر على العلاقة، وقد يجعل ذلك الطرف الآخر يظن أن العلاقة لم تعد قابلة للاستمرار، في حين أن الحقيقة هي أن البداية كانت مثالية للغاية.

وتابعت المحللة النفسية: غالبا ما نضع ما يشبه المرشحات عندما نتواصل مع شريك حياتنا، التحدث أمر مهم، لكن لا يزال عليك القيام بذلك دون إخفاء جوهر أفكارك.. كما أن الخلافات تسمح لك بإعادة تحديد مكانك وموقفك في العلاقة الزوجية، وما يهمني ليس مدى صحة ما يتفوه به الطرفان وإنما مشاعرهما الحقيقية.

وأوضحت أنه عندما نشعر بأن الطرف الآخر لا يرانا ولا يسمعنا ولا يعترف بنا، هناك حلان إما أن نصمت ونترك العلاقة تنهار، أو نضع حدودًا.. ومن المهم جدا الإشارة إلى ما لا يمكن التسامح معه، حتى لو كان أمرا شخصيا للغاية، إما أن نتدخل في وقت مبكر، أو ننفجر جراء فقدان القدرة على التحمل أكثر.

اقرأ أيضا..

مستشارة علاقات تكشف أسرارًا لإدارة الخلافات الزوجية أمام الأطفال