بقلم هناء حجازي: مهرجان أفلام السعودية
الإثنين 15/مايو/2023 - 06:30 م
أحضر هذا المهرجان للسنة الثانية على التوالي، يمتلئ قلبي للمرة الثانية بهذا الفرح والزخم والحبور، أطالع وجوها مليئة بالشغف والأمل والحماس. أنا وسط كل هذا، أكاد ألمس بيدي هذه المشاعر، العيون حولي يشع بريقها بالإيمان بمستقبل مبهج.
يشرفني مدير المهرجان وروحه وعرابه أحمد الملا للمشاركة فيه كعضو لجنة تحكيم مسابقة السيناريو غير المنفذ برئاسة جمانة زاهد وزمالة عباس الحايك، والعاملون في مجال السينما عندنا يعرفون هذين الاسمين، يتضح ذلك جليا من التصفيق الذي نالوه عند إعلان أسمائنا في حفل الافتتاح، بينما أجيء أنا من عالم الأدب، أتلمس طريقي وسط هذا الصخب، ليس على استحياء، لكن بإيمان الواثق أن الفن يجب أن يساند بعضه البعض، وأن الكلمة كانت في البدء منذ قديم الأزل.
التقي صديقتي الممثلة الجميلة على كل المستويات عائشة كاي ونذهب سويا إلى حفل الافتتاح.
أقابل أناسًا أعرفهم وأحبهم وأشتاق للجلوس معهم والنهل من معارفهم وخبراتهم وحكمتهم ووهجهم، أتحدث إلى حمادي جيروم البروفيسور المنغمس في حب الأدب والسينما الذي يتحدث بتصوف العاشق لكليهما، وأسأل حكيم بلعباس المخرج المغربي العبقري عن آخر مشاريعه، ونتشارك أنا ورئيسة جمعية السينما السعودية المخرجة والكاتبة هناء العمير طاولة العشاء، فتتحدث بلهجة المحب والصابر على جهلي عن هموم السينما وأين نحن وماذا يحدث وماذا سيحدث. أرافق عبده خال إلى إثراء لحضور الأفلام، معنا عهود حجازي، أي الأفلام سنحضر وأيها يعجبنا وأيها نختلف حوله، ويأخذنا الحماس وعدوى السينما فنتفق على تجربة كتابة السيناريو التي سننسى بانتهاء المهرجان.
عبدالوهاب العريض في كل مكان يتابع ويدون وينشر، أفرح بالسلام السريع على أصدقاء أحبهم، محمد الحرز، عبدالله السفر، أجلس مع عمر بوقاسم. أحضن أمل الحربي التي ألتقيها لأول مرة وأحبها كأني أعرفها منذ قديم الزمان.
أحضر معمل تطوير السيناريو للنصوص التي اخترناها للاستفادة من هذا البرنامج الرائع الذي يقدمه المهرجان أستمع وأتعلم من ديمة عازر أنا والكتاب فؤاد الخطيب، عبدالعزيز آل سلطان، محمد أمين كردي، وإبراهيم العمري. والعزيزة زينب الشيخ التي لا أستطيع أن أوفيها حقها من الشكر.
أشاهد أفلاما مثل طريق الوادي الذي يبهرني، أضحك مع شدة ممتدة، أشد على يد حكيم جمعة لتمثيله الرائع في فيلم لا تروح بعيد، وأفرح بأفلام كثيرة. يا حظي فيك، المدرسة القديمة، كبش الفداء، شارع 105.
أقابل للمرة الأولى مازن السديري ونشاهد قصة والده العظيم في فيلم ملك الصحافة.
المخرجون، والممثلون والمنتجون والمثقفون والإعلاميون وكل من يعمل بالسينما حولي في كل مكان، عرس، عرس حقيقي يحدث سنويا. هناك الكثير من الأسماء التي لم أذكرها، وهي في القلب حيث المساحة أكبر كثيرا من مساحة المقالة.
شكر خاص لكل الذين يعملون خلف الكواليس لننعم بهذه التجربة الرائعة.
نقلاً عن "الرياض"
ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين