أقدم شاب جزائري على ارتكاب جريمة بشعة في حق جارته التي رفضت الزواج منه، حيث تعرضت الشابة ريمة عنان صاحبة الــ 28 عامًا إلى الحرق حية في ولاية "تيزي وزو" بالجزائر، في أكتوبر الماضي 2022.

وتم نقل ريمة إلى المستشفى بعد تدهور حالتها حيث أفاد الأطباء أنها تحتاج للعلاج بالخارج، وذلك لأن الحروق أصبحت تغطي 60% من جسدها بالكامل، فيما قررت عائلة ريمة وأقاربها سفرها إلى مستشفى في إسبانيا لتلقي العلاج.

هاجم الجاني المجني عليها، وهي في طريقها للعمل وسكب عليها البنزين وأحرقها حية، وبعد ساعات قليلة من الهجوم، انتهى الأمر بالجاني بتسليم نفسه للشرطة، وفقًا لصحيفة «النهار» الجزائرية.

وقال جمال عنان، ابن عم المجني عليها، إنه خرج من المنزل مسرعًا حين سمع صوت صراخ الضحية، ليجدها تردد: «أحرقني، أحرق مستقبلي»، مؤكدًا أن الضحية عاشت تحت ضغط الجاني لعدة أيام، حيث كانت ترغب في الذهاب إلى فرنسا، الأمر الذي لم يقبله الجاني فهددها ونفذ تهديده.

وبعد قضاء عدة أشهر في مستشفى لاباز في مدريد، قررت ريمة التحدث ورواية قصتها، حيث تذكرت الحفلة الصغيرة التي نظمها الطاقم الطبي حول سريرها، في رأس السنة، عندما لم تستطع الحركة حينها، كما تذكرت أيضا المرة الأولى التي تأكل خارج المشفى، حيث أخذتها الممرضات إلى مطعم، لتتناول وجبتها الأولى بعد عدة أشهر من العلاج في المستشفى.

وعندما استيقظت ريمة من الغيبوبة، ظنت أنها متزوجة بالفعل ولديها طفل، وخلال الإقامة في إسبانيا، لم يرافق ريمة إلا شقيقها، بينما تلقت مساعدة من زوجين إسبانيين، جاءا لمساعدة الأخوين الجزائريين بعد سماع قصتهما.

الطاقم الطبي ذكر أن ريمة حُرقت في ثلاثة أرباع جسدها ولكنها تعافت من حروقها تدريجيًا بفضل العلاج الطبيعي ويمكنها الآن التحدث والمشي بحركة خفيفة.

وتعيد قضية ريما إلى اأذهان قضية نيرة أشرف التي ذبحها زميلها محمد عادل أما جامعة المنصورة على مرأى ومسع من الجميع، بعد أن رفضت الزواج منه.