أول رئيسة مسجد بإيطاليا: «أبرز مشاكل المرأة المصرية في الغربة هي العنف الزوجي»
في بداية الحديث معها، تشعر وكأنك تتحدث إلى أمك، فهي سيدة ذات صوت هاديء
ووجه بشوش، تتحدث عن المشاكل والصعاب والقضايا الشائكة ببساطة تجعل عقلك غير قادر
على تصديق أن تلك المرأة تقف شامخة في الغربة لتمسك بآيادي النساء المصريات وتحاول
الخروج بهن إلى بر الأمان.
وفي حديثها إلى هير نيوز، من روما عاصمة إيطاليا، تشرح لنا السيدة زينب إسماعيل، أول رئيسة مسجد بإيطاليا، أبرز مشاكل المرأة المصرية والعربية في الغربة وهي "العنف الزوجي"..
أول رئيسة مسجد في إيطاليا
في حديثها عن أبرز المشاكل التي تواجه المرأة المصرية كامرأة مغتربة، تحدثت الحاجة زينب – اسم الشهرة بين أبناء الجالية المصرية – عن العنف الزوجي الذي تتعرض له المرأة.
وقالت الحاجة زينب: «أكبر مشكلة تواجه المرأة المصرية هنا بالغربة، وربما أغلب نساء الجاليات العربية هي مشكلة العنف الزوجي، فهو أمر صعب، خاصة في الغربة»
وأضافت: «كما نعرف فالمرأة في بلدها إذا تعرضت للعنف الزوجي، ستلجأ إلى منزل أهلها، ولكن هنا حين تتعرض المرأة للعنف الزوجي لا تعرف أين تذهب، وهو ما يجعلها تتحمل الكثير من الصعاب في زواجها».
وأوضحت الحاجة زينب، أن المشكلة الرئيسية التي تواجه المرأة التي تتعرض للعنف الزوجي، هي أنه في حال قامت المرأة هنا بالإستعانة بالشرطة الإيطالية، سيتم توجيهها إلى بيوت رعاية تُسمى "كازا فاميليا" وهي أماكن أشبه بالسجون، على حد تعبيرها.
ووصفت الحاجة زينب في حديثها عن الظروف المعيشية الصعبة داخل تلك البيوت التابعة للحكومة الإيطالية التي تشبه السجون، حيث تعيش النساء تحت الملاحظة الشديدة على مدار اليوم من قبل إخصائيين إجتماعيين.
وأستكملت حديثها: «المشكلة الأكبر هي عدم قدرة إدارة المسجد على تحمل تكلفة أماكن بديلة لمنازل الزوجية لهؤلاء النساء، ولكنني أحاول مساعدتهن على قدر إستطاعتي، وأحاول جاهدة في الحصول على أماكن خاصة لإيواء هؤلاء النساء ورعايتهن وأطفالهن».
من هي الحاجة زينب؟
الحاجة زينب، 60 عامًا. هي أول رئيسة مسجد في إيطاليا، وهو مسجد "الهدى" بمنطقة شينتو شيلي بروما. حاصلة على ليسانس حقوق لعام 1968، ومتزوجة من مهندس مصري، منذ عام 1990. وهي أم لطبيبة صيدلانية تُدعى "منار"، وابنها الأصغر "مازن" يقوم بتحضير الماجستير في علوم الاقتصاد.
طرود الرحمة
تحدثت الحاجة زينب عن نشاط خيري رائع، تقوم به منذ توليها منصبها قبل ما يقرب من 4 سنوات، والذي يُطلق عليه اسم "طرود الرحمة"، والمأخوذة فكرته من "كرتونة رمضان" في مصر.
وأوضحت أنه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها أبناء الجالية المصرية والجاليات العربية في روما، جاءت فكرة توزيع طرود الرحمة، وهي عبارة عن حقائب تحتوي على بعض المؤن الغذائية يتم توزيعها على لجميع أبناء الجاليات العربية. وبالفعل، تم توزيع ما يقرب من 4000 طرد خلال 3 سنوات.
إقرأ أيضًا..