كيف تعيش اللاجئة السورية في مصر الآن؟!

السبت 16/يناير/2021 - 06:44 م

هبه سامي..

تعتبر مصر من الدول الحاضنة للاجئين من أجناس مختلفة، ويقدر عدد اللاجئين بها بنحو خمسة ملايين لاجئ، وأكثر من مائتي ألف طالب لجوء، ولكن ما يجعل الوضع في مصر مختلفًا كثيرًا عن الدول المحيطة، مثل: الأردن، ولبنان، وتركيا، هو التعامل الإنساني لها مع اللاجئين، ففي حين أقامت تلك الدول مراكز ومخيمات للإيواء، لم تقم مصر بهذا، ومنحت اللاجئين النازحين إليها حرية الحركة داخل أراضيها، وهذا يحد كثيرًا من قضايا استغلال اللاجئين بوجه عام، واستغلال المرأة بوجه خاص.

والتقت «هير نيوز» بالدكتور محمود الجرف، المتخصص في القانون العام، حال اللاجئات النازحات إلى مصر، فقال: "إن حال المرأة اللاجئة إلى مصر لا يختلف كثيرًا عن حال السيدات المصريات، فهي تتعرض للمضايقات والمعاكسات، كما لو كانت مصرية، والاختلاف بين اللاجئة والمصرية فقط يكون في كيفية الإقامة فى مصر بصورة تجعل حياتها مستقرة، وهذا ماحدث مع بداية الأزمة السورية، فانتشرت ظاهرة استغلال الزواج كسلاح للبقاء والاستقرار في مصر انتشارًا كبيرًا في الواقع، بل وظهرت عروض الزواج من السوريات اللاجئات على الميديا أيضًا، وخاصة أثناء حقبة حكم الأخوان، الذين كانوا يسهلون ذلك بحجة حفظ النساء وسترهم".

وأضاف "الجرف"، أن السوريات يعيشون الآن حياة كريمة، وسعيدات لسهولة إجراءات تجديد الإقامة، والاستقرار في مصر، وإجراءات الاستقدام إلى مصر، خاصة مع صعوبة الوضع في سوريا، ومع الوقت اختلف وضع المرأة السورية واندمجت في سوق العمل، وأوجدت لها مورد دخل يؤمن لها حياة كريمة.