بقلم هند الشومر: اليوم العالمي للتمريض
الأحد 07/مايو/2023 - 08:39 م
تحتفل جميع دول العالم باليوم العالمي للتمريض في الثاني عشر من مايو من كل عام، حيث إن ذلك يوافق ذكرى ولادة فلورانس نايتينجيل التي عرفت بأنها مؤسسة التمريض الحديث، ففي يناير من عام 1974 تم اختيار هذا اليوم ليكون احتفالا رسميا للتمريض، ويستعد المجلس الدولي للتمريض لهذا اليوم ويقوم بتوزيع مجموعة من الأدوات الخاصة بالتمريض والتي تحتوي على مواد المعلومات التربوية والعامة والإعلامية ليستخدمها الممرضون والممرضات في كل مكان.
وقد تم اختيار الاحتفال بهذا اليوم تكريما لجميع الممرضين والممرضات حول العالم لما يقدمونه من خدمات في سبيل إنقاذ البشرية، وشعار هذا اليوم لعامنا الحالي هو «الممرضون والممرضات معا: قوة من أجل الصحة العالمية» حيث إن الهدف من هذا الشعار هو التأكيد على أهمية دور الممرضين والممرضات في الحفاظ على منظومة الصحة العالمية في كل أنحاء العالم. ويسلط الاحتفال الضوء على أهمية حقوق العاملين في مجال الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم من الممرضين والممرضات ورفع مستوى وعي المجتمع بأهمية دورهم في منظومة الصحة العالمية.
إن التمريض مهنة صحية صعبة، حيث إن الممرض يكون مسؤولا عن الرعاية التمريضية في جميع مراحل تواجد المرضى، وهي أقدم من الطب نفسه، فقد بدأت كخدمة اجتماعية من الحس الغريزي الطبيعي بحماية الأسرة ورعايتها، حيث إن رعاية الأم لوليدها في الصحة والمرض تعتبر نوعا من التمريض ومساعدة المرأة للمرأة في الولادة وجدت قبل معرفة الطب؛ ولذلك فإنه في التاريخ توجد مهارات تمريضية قديمة جدا، واعتبرت الأم هي الممرضة الأولى التي عرفتها البشرية، فقد كانت تعتني بالوليد منذ ولادته، وكذلك اعتنت بالمرضى والجرحى وكبار السن في الأسرة.
وبالرغم من أن الأهداف النبيلة للتمريض استمرت على مدى التاريخ، إلا أن ممارسة التمريض تغيرت وتأثرت بعوامل المجتمعات المختلفة والتطور الطبي إلى أن نشأ التمريض كمهنة ولها أصولها ودرجاتها العلمية ولا يستغني عنها أي مجتمع من المجتمعات لأهميتها، إذ إن الطب لا يمكن ممارسته بدونها. وكانت المرأة العربية في الإسلام لها فضل كبير في الإسعاف والتمريض، فقد تطوعت بعض الصحابيات المؤمنات في الغزوات لخدمة المرضى ومداواة الجرحى، بالإضافة إلى واجبهن الأصلي بتربية أبنائهن ورعاية أزواجهن وكن يصاحبن المحاربين ويحملن أواني المياه وما يحتاج إليه الجريح من أربطة وجبائر وغيرها من أدوات الإسعاف المعروفة حينذاك ليسعفن الجرحى ويضمدن جروحهم.
ومن صفات الممرض الناجح هو القدرة على تحمل ضغط العمل وحسن التصرف في المواقف الصعبة والإخلاص في التعامل مع الحالات المرضية مهما كانت صعبة أو بسيطة والحفاظ على أسرار المرضى وعدم إفشائها بالإضافة إلى امتلاك الصفات الإنسانية والعاطفية كالرفق على المرضى.
إن مهنة التمريض جعلت تسمية الممرضين والممرضات بملائكة الرحمة حيث يجب أن يحافظوا على هذا اللقب بتصرفاتهم حيال المرضى وحيال كل من يعمل بجانبهم بالرعاية الصحية، وتحية لكل ممرض وممرضة في يومهم العالمي.
نقلا عن الأنباء
ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.