وكانتْ النيابة العامة ورد إليها إخطارًا من الشرطة مساء الخميس 27 أبريل 2023، يفيد بقتل المتهمة ابنها وتقطيعها جسده وإخفاؤها الأشلاء في شقتها. 

وبادرت النيابة العامة بسرعة الانتقال إلى مسرح الجريمة لمعاينته، وبالتزامن مع ذلك سارعت إلى استجواب المتهمة وسؤال الشاهد الذي اكتشف الواقعة وأبلغ الشرطة عنها. 

كما شكلت النيابة العامة فريقيْن، انتقل الفريق الأول إلى مسرح الجريمة، ومعه الطبيب الشرعي وخبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، بعدما اتموا التحفظ على مسرح الجريمة، حيث جرى معاينته بدقة على مدار ساعات متواصلة، عثر خلالها على كافة أشلاء وأجزاء جسد الطفل المجني عليه، كما عثر على السلاحين المستخدمين في الجريمة وآثار لها بكافة أرجاء الشقة. 

ودلت معاينة الفريق الأول على الكيفية التي حاولت المتهمة من خلالها إخفاء الأشلاء والعبث في هويتها. 

 

 واستجوب الفريق الثاني المتهمة، التي اعترفت بتفصيلات ارتكابها الجريمة وأسباب ارتكابها وقصدها منها وكيفية تخطيطها وتنفيذها ذلك المخطط. 

 

كما أجرتْ المتهمة بقتل ابنها الطفل، محاكاة لكيفية ارتكابها الواقعة بمسرح الجريمة، كما سأل الفريق الثاني الشاهد الذي اكتشف الجريمة، بعدما حاولت المتهمة إثناءه مرتيْن عن الوجود في مسرح الجريمة يوم اكتشافها. 

كما تم سؤال أحد الذين على صلة بالأم المتهمة حيث تم معرفة معلومات منهما تفيد في كشف حقيقة الجريمة وبيان ملابسات ارتكابها. 

وقالت النيابة العامة، إنها لاحظت وتابعتْ بدقة واهتمام ما تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المختلفة من تكهنات وتأويلات كاذبة وغير صحيحة، عن كيفية ارتكاب الجريمة، وسببها والباعث من ورائها. 

 

وأن تلك الأخبار والتأويلات وصلت دون دليل قاطع إلى ادعاء اختلال القوى العقلية للمتهمة أو صحتها النفسية كسبب لارتكابها للجريمة، وهو ما لم تسفرْ عنه التحقيقات حتى حينه، بل توصلتْ التحقيقات إلى عكسه، حيث رجحتْ شواهد وأمارات متعددة سواء خلال إجراءات المعاينة أو استجواب المتهمة أو سؤال الشهود، إلى رجحان سلامة قوى المتهمة العقلية والنفسية، وهو الأمر الذي تسعى النيابة العامة إلى التحقق منه على نحو يقيني بإجراءات قانونية رسمية محددة.

إقرأ أيضًا..