رضوى الدربي: زواج القاصرات جريمة تغتال البراءة
الجمعة 15/يناير/2021 - 12:05 م
عادل عبدالحفيظ
قالت المستشارة رضوى الدربي، الأمين المساعد للجنة القانونية والدستورية بحزب مستقبل وطن، الناشطة القانونية والاجتماعية، إن زواج القاصرات جريمة يعاقب عليها القانون والسكوت عنها جريمة يحاسبنا عليها ضميرنا وتستنكرها أخلاقنا، مؤكدًة أن هذا النوع من الزواج يغتال براءة الأطفال الصغار في جنوب الصعيد.
وأضافت "رضوى"، إن الإحصائيات تؤكد أن هناك مناطق في قنا وسوهاج والأقصر يشكل فيها زواج القاصرات أرقامًا مهمة ومرعبة، ولا زال الموروث الثقافي الخاطئ والمعلومات الدينية غير المستندة إلى صحيح القرآن والسنة وبعض الفتاوى من بعض أصحاب الفكر المتحجر، هي السند الذي يحاول البعض إقناع نفسه لتمرير هذا الزواج والذي يغتال براءة أطفال صغار، ويحولهم بين ليلة وضحاها إلى سيدات عليهن مسئولية وهي لا تزال في نهاية طفولتها ولا تعلم معنى الزواج حتى على المستوى الفسيولوجي.
وأكدت المستشارة رضوى الدربي، أن أجهزة وزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للمرأة عليهم دورًا في مواجهة هذه الظاهرة والحفاظ على حقوق الفتيات، قائلًة: "لقد أصبح السكوت على مواجهة هذه الظاهرة جريمة، خاصة الجميع يعرف أين تنتشر ومن يتكسب منها، ومن يتحايل على القانون حتى يقنع أهل الطفلة بهذا النمط من الزواج، دون أدنى اعتبار للحفاظ على حقوقها".
وأشارت الأمين المساعد للجنة القانونية والدستورية بحزب مستقبل وطن، إلى أنه منذ أسبوع في مدينة نقادة بمحافظة قنا استطاعت وزارة التضامن الاجتماعي أن تنقذ صغيرات جدًا من الزواج الذي يحرمه الدين والشرع ويرفضه العقل.
وقالت المستشارة رضوى الدربي، إن زواج القاصرات يدخلنا في طريق قانوني طويل عندما تحدث المشاكل، مثل محاولات إثبات النسب، وأحيانًا تتحول الفتاة إلى مطلقة في سن صغيرة، وهناك حالات حدث فيها الطلاق قبل الزواج، وتصبح الفتاة مطلقة في نظر المجتمع، في الوقت الذي ما تزال فيه نظيرتها من البنات يلعبن بالعروسة في الشارع.