«المجد للبدينات»| إسراء زيدان تتحدى معايير المجتمع عن الوزن والجسم بأعمالها الفنية
تحلم جميع النساء والفتيات بلا استثناء للحصول على جسد مثالي، طبقًا لمعايير المجتمع حتى أصبح السعي للحصول على جسد بلا عيوب هوس البعض منهن، ولجوء البعض الآخر لعمليات التجميل وجلسات نحت القوام، إلى أن تمكنت إسراء زيدان من كسر الصورة النمطية للجسم المثالي من خلال أعمالها الفنية.
من هي إسراء زيدان؟
إنجازات إسراء زيدان
وعندما بدأت إسراء زيدان بإنجاز لوحاتها الأولى من سلسلة النساء البدينات، أواخر عام 2016، ترددت في أن تعرضها على أساتذتها في معهد الفنون، فالرسامة آتية من خلفية أكاديمية كلاسيكية، إذ أنّها درست الفنون التطبيقية بين مصر وإيطاليا، وتدرّس أصول الرسم الكلاسيكي والتشريح في "جامعة حلوان".
وقالت في تصريحات سابقة لها: "فكّرت أنّ أساتذتي في الكليّة والطلاب لن يتقبلوا أعمالي الجديدة، لأنّهم معتادون على تمكّني من الرسم الكلاسيكي والنسب الصحيحة، لكنّ الأستاذة المشرفة على رسالة الماجستير أعجبها عملي، وقالت لي أنّ فيه شيئاً ما، ونصحتني بالمثابرة"
وتعتقد إسراء أنّ ما لفت النظر في أعمالها، وحظي بالإعجاب، "لم يكن مقاييس الشخصيات فحسب، بل كونهنّ يظهرن في حالة بهجة وسعادة وانطلاق".
تنوّع وحريّة
ترى الرسامة أنّ الفضاء الافتراضي حولنا يتشكّل من صناعات تجني المال على حساب ما تزرعه الثقافة في نفوس النساء من عار، وخجل، ورفض للذات.
تقول: "كلّ الناس باتت أسنانها بلون واحد، واختفت العيون السود أو البنية، مع أنّ مطربين كثر غنّوا للعيون السود. وقد جعلت ذلك موضوع رسالة الدكتوراه التي أعدّها عن نسب الجمال في الفنّ".
وبين صناعة الحمية القائمة على دراسات غالباً ما تثبت فشلها طبياً، وبين الترويج لحبّ الذات كمفهوم استهلاكي، تبدو أجساد النساء أشبه بساحة معركة. معركةٌ قرّرت اسراء زيدان أن تخوضها باللعب واللهو.