عيد الفطر 2023| «المقعد الفارغ» سر بكاء المرأة في العيد وسوء حالتها المزاجية

 بعد مرور شهر رمضان الكريم، تتغير طبيعة طقوسنا ونعود إلى ما كنا عليه، كما يتبدل روتين الحياة بأكمله، فتختلف مواعيد الطعام، وتتبدل سعات العمل، وحال المسئولية المنزلية يتبدل ويصعب على المرأة بشكل عام مما يجعلها تدخل في حالة نفسية متوترة رغم بهجة أجواء العيد قد تشعر اليوم ليس يومها، وأنها مكتئبة؛ بسبب تقلب حال الأيام، فتجدها تبكي من فرط الشعور المتراكم بداخلها المُحاوط بقلق وتوتر والسلبية.

 ويرجع ذلك لسوء الصحة العقلية، والنفسية؛ نتيجة الاضطراب الشعوري الموسمي، وسنوضحه باستفاضة في الأسطر القادمة .

أعراض الاضطراب الشعوري الموسمي

تتجسد علاماته في اكتئاب يبدأ في فترة الخريف والشتاء، وعند التعرض لتغيرات في الحياة بشكل غير مرتب له، حيث وُجد أن الاكتئاب من الممكن أن يرتبط بانخفاض فترات التعرض للضوء في هذه الفترات، وقد يرتبط الاكتئاب كذلك باختلال مستوى هرمون الميلاتونين (Melatonin) المسئول اتزان النوم واليقظة؛ نظرًا لتبدل ساعات النوم أثناء وبعد رمضان، ويرافق شعور المرأة بالاكتئاب سوء في حالتها المزاجية، وإحساس بالثقل الجسدي، وانخفاض بالتركيز، ورغبة مُفرطة في النوم،الانفعالات الشديدة، ونهم في تناول الأغذية الغنية بالنشويات، وكذلك زيادة الوزن مما يذيد من سوء حالتها النفسية.

معاناة عائلية صامتة

لا يوجد أجمل من التجمعات العائلية، ولكن هناك ظاهرة عكسية تسبب الاكتئاب بسبب التداخل العائلي المكثف، فقد يُشكل التفاعل العائلي الكثيف في فترة العيد عبئا على المرأة؛ فهي مسئولة عن الترتيب، والتنظيف، وتجهيز البيت على أكمل وجه؛ حتى يكون جاهزًا لاستقبال الضيوف، حيث يعد ذلك بعد فترة رمضان شيء مُرهق عليها، خاصةً إذا كانت ظروفها لا تسمح بوجود عاملة منزلية تساعدها في ذلك، ومع ذلك تُحتم عليها الأعراف والعادات أن تصمت، أو أن تُعاني في صمت بالأحرى .

متلازمة المقعد الفارغ

ومن المكونات النفسية الأخرى المُسببة لبكاء المرأة في العيد، ما يُسمى بمتلازمة المقعد الفارغ، والتي تعني تأثر المرأة بغياب شخص متوفي خاصة في العيد وأجوائه المبهجة، حيث تلتقي العائلة بالفعل، ولكن يظل هنالك شخص غالي موجود بروحه غائب بجسده؛ فيُلامس ذلك الشعور طبيعتها الحساسة وتتذكر ذلك وتبكي.

نصائح هامة لكي سيدتي

لتخطي هذه المرحلة اتبعي أنماط نوم طبيعية، حددي مواعيد ثابتة للاستيقاظ، والذهاب إلى النوم يوميًا، مع تجنب القيلولة والإفراط في النوم، ومن المفيد لكي ممارسة بعض التمارين الرياضية، وأنواع الأنشطة البدنية الأخرى كاليوجا؛ للتخلص من التوتر والقلق، واجعلي ضوء الشمس يفيض في البيئة المحيطة بك، افتحي الستائر المُعتمة، وأضيفي مناور ومصابيح مضيئة في سقف منزلك؛ للتخلص من الاكتئاب .

 اقرأ أيضًا.. الصحة تنشر حملات توعية للسيدات للقضاء على القلق والاكتئاب