الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

رسائل

السبت 15/أبريل/2023 - 10:46 م
هير نيوز

كنتُ قد نويت أن أكتب عن الأحداث من حولنا حتى أني تردّدتُ ما بين الكتابة عن الدين أو الحُب أو السياسة!.

وجدت أن الدين لله 'والحب في القلب' أمّا السياسة فهي فن التغيير والتحويل.. وهي أكثر ما يشغل البال ويؤثر في الحال..

فمن الحرب الرّوسية الأوكرانيّة، وتبعاتها على العالم (أوروبا خصوصاً)، و تراجع الكاوبوي لصالح التنّين! إلى مفاوضات بغرض انهاء الحرب في اليمن! جاءتنا بشائر الخير و الفرح في شهر الخير..

تتوالى الأخبار ما بين مصدّق و مُستهجن و مُنكر! ومن يتتبع الأحداث في العالم العربي يجد ان المقاومة سواء في اليمن او العراق او جنوب لبنان او فلسطين هي المؤشر الثابت والمؤثر الأقوى في كل هذه المتغيرات المتسارعة على الأرض... وهو ما ينعكس سلباً على أمن واستقرار هذا الكيان الصهيوني والذي تتوالى الأنباء بالكشف عن انه يعيش أزمة داخلية على كافة الصعد وليس الحال بأحسن منه خارجيّاً ولأول مرّة! وقد بدا للعالم أجمع أنه يعيش أسوأ أزمنته، والتي قد لا تطول ليأتينا الخبر اليقين بأن القبة الحديدية فزاعة ليس إلّا وأن هذا الكيان هشّ وإلى زوال بينما يتظاهر بالصلابة و الديمومة..

من بوّابة الأقصى اشتعل فتيل المواجهة ولا ندري بأي المحطات سيكون الإنفجار! فقد انتقل الصراع ما بين الحق والباطل لمرحلة جديدة القول الفصل فيها للمقاومة 'حين انهارت حكومة الاحتلال على عتبات المصلين بعد تصعيد متعمّد للمواجهات والإعتداءات على أصحاب الأرض والحق' في خطوة لكسب ود الشارع (الإسرائيلي) بعد إخفاقات عديدة بالقرارات والتوجهات من قبل رئيسها الأشد تطرفاً وعنجهية، ليأتي الرّد بصواريخ بالجملة أطلقتها المقاومة من عدة جبهات وبالتزامن 'لتنقلنا لمرحلة جديدة من الصراع العربي الإسرائيلي وبرسائل من نار ودمار أن حان وقت المواجهة بتنسيق وإقرار كل الشرفاء أن لا حل إلّا ببقاء هذا الصّراع حيّاً الى حين نصر وتحرير' وإنهاء لكل دعوات الخنوع والإستسلام والتطبيع فلا بقاء لهذا الكيان الغاصب..

دعوني اقول إن الأحداث الأخيرة كما كرة ثلج تتدحرج من علوّ باتجاه الأسفل بقوّة وتسحق كل ما يعترضها لتكبر شيئاً فشيئاً الى حين لحظة اصطدام آتية لا محالة..

فكل ما يقوم به نتنياهو ينم عن عنجهية بالسلوك ونرجسية بالطبع ستؤدي به لعزلة محلية ودولية..

هذا التخبط انعكاس لحالة القلق التي يمر بها هذا النتن وقد علق بعنق الزجاجة..

كما عود ثقاب رأسه سبب اشتعاله هو وضع هذا الكيان الآن وكم من الحرائق الكبرى أشعلها عود ثقاب؟!

ندرك أننا مازلنا نحبو في درب التحرير ولكن اكبر الحروب تبدأها حماقة؛ فهذهِ الحكومة الأشد عدائية و تطرفاً ليس للعرب و للمسلمين وللإنسانية وحسب بل وللساميّة ايضاً تعيش آخر أيامها بقلق؛ ما بين مظاهرات للمستوطنين الرافضين (قلقاً وخوفاً) لسياستها الى شجب واستنكار وانقسامات وانقلابات عليها فهم يدركون أنها ستأخذهم للهاوية..

على مسافة واحدة من كل الاحتمالات نقف، ولكن هذه المرّة بيقين، أن نتنياهو يحتاج لمعجزة أو ربما سحر، لينجو! ونرجو ألا يكون عربياً.. وتذكروا ايها الطيبون، أن زمن المعجزات ولّى. 

نقلا عن الرأي

ads