فقه المرأة في رمضان| هل يجوز قضاء الصيام بدون إذن الزوج؟
الأحد 02/أبريل/2023 - 11:41 م
كمال الناحل
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا، جاء فيه: «هل يحق للزوجة صيام ما فاتها من رمضان دون إذن زوجها؟»
حكم قضاء صيام رمضان بدون إذن الزوج
وأجابت دار الإفتاء المصرية، عن ذلك السؤال، من خلال الفتاوى الإلكترونية، والتي قالت: الأصل أنه يجب على الزوجة أن تستأذن زوجها في صيام التطوع الذي يكثر تكرره؛ كالإثنين والخميس، وكذلك في صيام قضاء رمضان ما دام الوقت مُوَسَّعًا، ويحق للزوجة صيام القضاء بدون إذن الزوج في حالة ما إذا ضاق الوقت بحيث لا يبقى من الوقت إلى شهر رمضان التالي إلا ما يسع قدر أيام القضاء فقط.
وقال شيخ الإسلام ابن حجر الهيتمي الشافعي رحمه الله تعالى في "تحفة المحتاج في شرح المنهاج (3/ 461، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [وَيَحْرُمُ عَلَى الزَّوْجَةِ أَنْ تَصُومَ تَطَوُّعًا أَوْ قَضَاءً مُوَسَّعًا وَزَوْجُهَا حَاضِرٌ إلَّا بِإِذْنِهِ أَوْ عَلِمَ رِضَاهُ] اهـ.
إفطار المرأة بسبب الحمل
وكانت دار الإفتاء قالت في فتوى سابقة: إنه في حال إفطار المرأة بسبب الحمل، فلها أن تفطر ويلزمها القضاء بعد رمضان، ولا تجزئ الفدية عن القضاء إذا كانت قادرة على الصيام بعد وضع الحمل، وقضاء رمضان لا يجب على الفور، بل يجب وجوبًا موسعًا في أي وقت، فقد صح عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقضي ما عليها من رمضان في شعبان، فإن تأخر القضاء حتى دخل رمضان آخر صامت رمضان الحاضر، ثم تقضي ما عليها، ولا فدية عليها إن كان التأخير بعذر، أما إن كان التأخير بغير عذر فيلزمها القضاء والفدية.
قضاء ما على المرأة من صيام
وعلى ذلك: فيجب على السيدة التي أمرتها الطبيبة بالإفطار قضاء ما عليها في أي وقت تستطيع فيه القضاء سواء كان قضاءً متتابعًا أو متفرقًا، وما دفعته من فدية لا يغني عن القضاء؛ لقوله تعالى: ﴿فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 184]؛ حيث إنها تستطيع الصيام في أيام أُخَرَ، وهو دَيْن لله في ذمتها، ودَيْن الله أحق بالقضاء.
والله سبحانه وتعالى أعلم.