«هير نيوز» تنشر قصص ستات بـ100 ست «المرأة المعيلة».. هبة خسرت سنوات شبابها وربحت ابنتها
الإثنين 20/مارس/2023 - 07:31 م
وائل كمال
بطلة جديدة من بطلات الأم المعيلة في مصر، قاست وعانت وصبرت كثيرا، واجهت مشاكل تلو الأخرى، وصارت وحيدة في معترك الحياة القاسي بعد انفصالها عن زوجها، ولكنها صمدت مثل الجبل، حتى تؤدي رسالتها وتتمها على أكمل وجه.
بطلة اليوم هي هبة أحمد، من محافظة القاهرة، تروي قصتها قائلة: "تزوجت منذ ١٣ سنة وأنجبت ابنتى الوحيدة، وكنا نعيش حياة عادية كأي زوج وزوجة.. ثم سافر للخارج فى بلد عربية وتحسن وضعه المالي جدا، وترك معى ابنتي وكان عمرها ٤ سنوات في بداية عمرها".
وأضافت: "كم كانت هى وانا فى احتياج إلى الزوج السند والأب يحتويها ويتحمل مسؤليتها معي.. ولكنه تخلى عنا عندما بدأت الحياة تستقر وتزدهر معه.. ورغم أنني تحملت كل ظروفه، بدأ يتغير تماما معنا وبتحريض للأسف الشديد من أهله تحول إلى شخص آخر، وتوقف عن الانفاق علينا، واستمر هذا الحال سنتين بهذا الوضع على أمل التغيير منه وطالبته ولكنه استمر في هذا الحال هجر وعدم إنفاق".
وتابعت: "لجأت إلى أهله كثيرا أطلب العيش بالمعروف أو الانفصال بالأدب والاحترام، ولكنهم كانوا ينصرونه على الظلم وعندما استحالت العشرة لجأت إلى المحاكم وللأسف رفعت قضية طلاق ضرر للهجر وعدم الانفاق ولكن رفضت ونظرا لظروف الكرونا استمرت تأجيلات كثيرة ثم رفعت خلع واستمر الحال فى المحاكم وضاعت سنوات كثيرة من عمرى حتى حكم لى بالخلع بعد ٧ سنوات معلقة لا مني متزوجة ولا مطلقة أبشع ما يكون من ظلم عانيت كثيرا أنا وابنتى فكم كنت أتمنى أن يجمعنا الله بزوجي بعد الصبر".
وواصلت: "بسبب الظروف اتجهت للعمل، أصبحت لا اقضي مع ابنتي وقتا طويلا، كنت لا اتمكن من قضاء أطول وقت معها، نسيت حياتى وعشت فقط لابنتى ما بين عملى وذهابى للمحاكم على أمل أجيب لبنتى حقوقها وأسترد أنا أيضا حقى في حريتى ويحكم لى بالطلاق ولكن للأسف ظل الوضع هكذا ٧ سنوات أبشع وضع ممكن أن تشعر فيه امرأة لا متزوجة ولا مطلقة".
وأكملت: "سرقت منى سنوات كثيرة فى عز شبابي بهذا الوضع، وعانت ابنتى أيضا لأنها تيتمت وأبوها عايش وحي يرزق في الدنيا، كم كانت تتمنى أسرة مستقرة وأشقاء وأب يرعاها ويتقى الله فيها وتحملت غيابي عنها بالساعات نظرا لظروف عملى فى مجال السكرتارية بالقطاع الخاص، وأنا مجبرة من أجلها كي أوفر لها متطلباتها ولا ينقصها شيء".
وزادت: "طوال ٧ سنوات وجدت نفسى بمفردى أتحمل مسؤولية ابنتى واجهت الحياة والصعاب وقمت بالدورين الأب والأم وعملت من أجلها ليل نهار حتى لا أجعلها تحتاج لأحد وعلمتها أحسن تعليم وكانت طيلة السنين متفوقة في دراستها بفضل الله حتى سارت الآن فى أولى إعدادى كرست حياتي كلها لها ولم أتزوج خوفا عليها".
ووقالت: "كانت أخت وصاحبة وابنه لى طيلة السنين وأتمنى من الله تعالى أن أكمل مسيرتى معها حتى أراها حاملة أعلى الشهادات وتعمل فى أعلى المناصب وأتمنى من كل أم واجهت الحياة بمفردها وتحملت مسؤلية أبنائها وحدها أن تواجه وتجد وتعمل من أجلهم وتحتسب تعبها عند الله وما عند الله باق وكل أملى الآن أن أجد عمل استطيع الخروج منه مبكرا حتى أرعى ابنتى فهى الآن في أشد سن هي تحتاجني فيه لأنني أعمل فى مجال السكرتارية سنين طويلة وللأسف مجال القطاع الخاص يشغل الوقت كله ولا أستطيع بسبب ظروف عملى أن أرى ابنتي وأراعيها".
يذكر أنه سوف يتم تكريم هذه البطلة من مبادرة بداية جديدة للتأهيل النفسى للمطلقة والأرملة وأبنائها ودعم المرأة المعيلة باحتفالية يوم المرأة المعيلة للسنة السادسة خلال شهر مارس.