يقضي عدد كبير منا ساعات طويلة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، الأامر الذي يؤدي إلى عوامل كثيرة قد  تكون ضارة في بعض الأوقات منها الانعزال .

ووفقا لدراسة قام بها فريق من الباحثين من بريطانيا، فقد لاحظ باحثون انخفاض علامات الشعور بالوحدة والاكتئاب لدى عدد من الشباب قللوا من استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي بمقدار 15 دقيقة أو أكثر يوميًا لمدة ثلاثة أشهر.

الدراسة قسمت تقسيم 50 شخصا تتراوح أعمارهم بين 20 و 25 عاما على ثلاث مجموعات.. في المجموعة الأولى طلب من المشاركين الحفاظ على استهلاكهم المعتاد لوسائل التواصل الاجتماعي، وفي الثانية تقليل الاستخدام بمقدار 15 دقيقة كل يوم، أما الثالثة  فقد طلب منهم القيام بنشاط آخر بدلا من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والنتائج كانت مفاجئة للباحثين.

تحسن وظيفة المناعة لهؤلاء

المجموعة التي قلل المشاركون بها من استخدامهم اليومي لوسائل التواصل الاجتماعي، تحسنت وظيفة المناعة لديهم بمعدل 15%.. كما سُجل لدى المشاركين عدد أقل من الإصابات بنزلات البرد والإنفلونزا، وتحسنت جودة النوم بنسبة 50%، بينما انخفضت علامات الاكتئاب بنسبة 30%.

المشاركون ضمن هذه المجموعة لم يلتزموا بالهدف بشكل جيد فحسب، بل قللوا من استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي بحوالي 40 دقيقة بدلاً من 15 دقيقة المطلوبة يومياً.

المشاركون في المجموعة التي حافظت على استهلاكها المعتاد لوسائل التواصل الاجتماعي، سجلت لديهم زيادة قدرها 10 دقائق يوميا.. لكن من المثير للاهتمام، أن في المجموعة التي طُلب منها استبدال 15 دقيقة من وسائل التواصل الاجتماعي بنشاط آخر، زاد الاستهلاك  لديها بنحو 25 دقيقة يومياً.. فضلاً عن أنه لم يطرأ أي تحسن يذكر على صحة المشاركين.

 البروفيسور، فيل ريد، من جامعة سوانزي في بريطانيا، الذي نشر نتائج الدراسة رفقة فريقه في "مجلة التكنولوجيا في علم السلوك" قال: هذه البيانات تظهر أنه يمكن تحسين حياة الناس في كثير من النواحي، عندما يقللون من استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي.. أما التقيد الضعيف لأولئك الذين اجبروا على أن التقليل من استهلاكهم أو فعل نشاط آخر، أظهر أن حملات التوعية  يجب أن تتجنب إخبار الناس بكيفية استغلال وقتهم، بل بدلاً من ذلك، منحهم الحقائق وتركهم يقومون بالتقليل من تلقاء أنفسهم.

اقرأ أيضا..

إدمان وانطوائية| «السوشيال ميديا» تصيب الأسرة والمجتمع بآفات خطيرة