«هير نيوز» تنشر قصص ستات بـ100 ست «المرأة المعيلة».. فاتن حاربت الدنيا والسرطان من أجل بناتها
بطلة جديدة من بطلات الأم المعيلة في مصر، قاست وعانت وصبرت كثيرا، واجهت مشاكل تلو الأخرى، وصارت وحيدة في معترك الحياة القاسي بعد انفصالها عن زوجها، ولكنها صمدت مثل الجبل، حتى تؤدي رسالتها وتتمها على أكمل وجه.
بطلة قصة اليوم هي فاتن رجب إبراهيم، من محافظة (الأقصر) تروي قصتها قائلة: "أنا اتجوزت وسني 22 سنه وأنجبت 3 بنات، وأنا حامل في البنت التالتة جوزي راح معايا للدكتورة ولما عملت سونار سأل الدكتوري اللي في بطنها بنت ولا ولد قالتله بنت، روحنا البيت ضربني جامد وقالي نزلي اللي في بطنك علشان خلفتك عار وكلها بنات".
وأضافت: "كنت بببكى بحرقة وقلت لأ علشان مغضبش ربنا علشان هقتل روح وده حرام وكنت حامل في ست شهور.. راح طلقني غيابي عقاب ليا قبل ما أولدها وتاريخ طلاقي 13/7/2002وبعدها ولدت بنتي 12/10/2002وعشت على أولادى".
وتابعت: "اشتغلت ومرضتش اتجوز تاني وارمي بناتي زي ما الناس قالولي.. والضرب اللي كان على بطني وأنا حامل أثر على بنتي، وبعد ما ولدتها اتحجزت بيها في مستشفى أبو الريش شهر وكانت نفسيتي مدمرة جدا وكنت خايفة عليها جدا ونسيت أقول حاجة، لما ضربني تعبت جدا ونزل عليا دم ورحت مستشفى سيد جلال واتحجزت فيها والحمل بردو منزلش علشان ربنا مبيتعاندش والدكتور سألني مين عمل فيكي كده.. كدبت عليه وقولت في عقلي ده أبو عيالي مش هأذيه وقولته انا وقعت من علي السلم".
وواصلت: "قلت كده علشان بناتي وبيتي ميتخربش ومكنتش أعرف نواياه الخبيثه إنه هيطلقني غيابي..
وتابعت: "كنت بقبض معاش من الشئون 400 جنيه ومكانش المعاش بيقضينا إحنا الأربعه واشتغلت علشان أعلمهم أحسن علام وعندي بنتي لما كبرت وفهمت أبوها عايش ومش عايز يشوفهم نفسيتها تعبت وجالها السكر وهي عندها 18سنة.. وهي في أولي جامعة كان عندها السكر من النوع الأول في الدم ودي حاجة دمرتني نفسيا على بنتي، علشان كانت بتدخل العناية المركزة كتيير وشافت الموت أكتر من مرة علشان بتدخل في غيبوبة".
وأكملت: "كنت أم وأب ليهم وكان بيسلط صاحب العمارة علينا علشان يطردنا من الشقه بتاعته والله العظيم أنا قسيت كتيير أنا وبناتي من البشر وكان بسبب أبوهم علشان كنا قاعدين في الشقة اللي اتجوزت فيها بتاعته، ولأنى حاضنة كان جزائي كل يوم نروح القسم علشان صاحب العمارة مش عايز ياخد الإيجار مني وكان بردوا بيسلط مراته عليا تعملي محاضر ضرب علشان أسيب الشقة وربنا كان معايا وكان بينصرني عليهم وكنت بروح المحكمة ببناتي وكنت باخد براءة والحمدلله وده أثر على بناتي في الحالة النفسية بتاعتهم".
وزادت: "كنت بروح للدكتور النفسي علشان بنتي مكانتش بتنام إلا بالمهدئات علشان كنا بنروح القسم كتييير بسبب الشقة، كانت الحرب كلها على الشقة، وربنا كبير والحمد لله البنت الكبيرة اتخرجت، معاها شهاده بكالوريوس نظم ومعلومات، والتانية بكالوريوس تجارة وإدارة أعمال والتالتة دبلوم بس علشان أختها كنت بجبلها علاج السكر بيتكلف 3000 جنيه شهريًا وعندي كل الأورق بتاعت المحاضر محتفظة بيهم وأورق علاج السكر بتاع بنتي بردوا معايا".
وقالت: "بعد ما اطمنت عليهم في العلام، أصبت بالسرطان والحمد لله اللي زرعته في بناتي خير هما اللي شالوني في مرضي وكان علاجي غالي جدا والدكاتره بعتوني فى الأقصر مستشفى شفا الأورمان وسافرت في قطر النوم من رمسيس أنا وبنتي لوحدنا ورجعت من غير ما آخد علاج من الأقصر علشان العلاج غالي جدا 120 ألف جنيه في الشهر ومش متواجد في المستشفيات لا في القاهرة ولا الأقصر وفي ناس ولاد حلال دلوني على مشيخه الأزهر والحمد لله جابولي 4 جرعات بس وقالو لي شوفي أي جمعية تانية".
وأضافت: "رحت قدمت في بجمعية معروفة بقالي سنة ونصف ولحد الآن مفيش أي رد عليا منهم وقالولي انتي في الإنتظار لما ييجي دورك وبقالي سنه ما أخدتش علاجي الابديفو وعملت في معهد ناصر مسح ذري والنتيجة طلعت إن الورم الخبيث سارح في جسمي كله حتى العنق فيها ورم والحمد لله على كل حال".
وتابعت: "لما وقفت العلاج تعبت جدا علشان الورم انتشار في جسمي كله وعملت أشعه مقطعيه بردوا ظهر فيها الورم انتشر في الجسم كله بأحجام كبيرة والدكتور لما قلتله مبنامشي من كتر الألم حولني لعياده الألم وكتبلي ترامادول ولزقه علشان أنام والحمد لله على كل حال".
وواصلت: "رحت المشيخة تاني بناتي ودوني على كرسي متحرك وكنت خسيت 20 كيلو وقولتلهم أنا بموت والحمدلله رجعوا صرفولي العلاج من تاني لما شافوا حالتي ومنعت الأكل سنة واتدمرت حرفيا وجالي السكر والضغط بسبب العلاج علشان مكنش فيه علاج وهي دي حكايتي ورسالتي في الحياه وأحمد الله علي كل شيء علشان بناتي ولاد حلال وهما اللي شالوني في مرضي وربنا يباركلي فيهم يارب".
يذكر أنه سوف يتم تكريم هذه البطلة من مبادرة بداية جديدة للتأهيل النفسى للمطلقة والأرملة وأبنائها ودعم المرأة المعيلة باحتفالية يوم المرأة المعيلة للسنة السادسة خلال شهر مارس.