الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

نعيمة الأيوبي| نصيرة المظلومين وأول مصرية ترتدي روب المحاماة

السبت 18/مارس/2023 - 11:59 ص
نعيمة الأيوبي
نعيمة الأيوبي

كانت واحدة من أول خمس فتيات التحقن بالجامعة المصرية، جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً) عام 1929 وهي أول محامية مصرية،  وأول طالبة مصرية نجحت في امتحان ليسانس كلية الحقوق منذ إنشاء مدرسة الحقوق، وفي يوم الجمعة 16 يونيو عام 1933 ، تصدرت صورتها الصفحة الأولى في جريدة "الأهرام" وجريدة "العروسة" التي كانت تصدر حين ذاك.

وهي أيضًا أول من ارتدت روب المحاماة من النساء في مصر، وأول امرأة قيدت بنقابة المحامين، وهي ابنة المؤرخ المعروف إلياس الأيوبي، إنها المحامية نعيمة الأيوبي أول محامية في مصر.





من هي نعيمة الأيوبي؟


وُلِدَت نعيمة الأيوبي فى الإسكندرية، وتلقت المرحلة الابتدائية بمدرسة محرم بك الابتدائية بالإسكندرية، ثم انتلقت إلى القاهرة والتحقت بمدرسة البنات الثانوية بالحلمية الجديدة، وقد تخرجت من كلية الحقوق فى يونيو 1933.

كافحت لنيل حقها فى عضوية نقابة المحامين، فكانت أول محامية فى تاريخ النقابة، لتتخذها الفتيات بعد ذلك قدوة، ولم تكتفِ بالشهادة الجامعية، بل قررت الخروج لميدان العمل بالمحاماة.




العوائق التي واجهتها

وعن عائق التحاقها بالجامعة قالت: "رأينا أن نلجأ إلى أستاذنا الدكتور طه حسين، ووعدنا بالمساعدة في تحقيق حلمنا للالتحاق بالجامعة شريطة أن نلتزم الصمت حتى لا تنتبه الصحف إلى رغبتنا فيتدخل الرأي العام ويفسد مساعيه، وبالفعل لم تعرف الصحافة بالأمر إلا بعد صدور قرار الموافقة على التحاقنا بالجامعة لكن ظلت نصيحة طه حسين قائمة".




لم يكن طريقها مفروشا بالورود، فخاضت "الأيوبي" سلسلة من المعارك كى تتمكن من تحقيق حلمها، وتقدمت بطلب لمحكمة الاستئناف لقبول قيد اسمها فى جدول عموم المحامين، تمثل دخولها الأول لأروقة المحكمة في الدفاع عن ثلاثة رجال من رموز الحركة الوطنية ضد الاحتلال الإنجليزي، وهم: فتحي رضوان، وأحمد حسين - رئيس حركة مصر الفتاة، وحافظ محمود - نقيب الصحفيين آنذاك. 


فيما عبر المحامون عن إعجابهم بما قدمته في ساحة القضاء وبالشعار الذي ترفعه: "إنني لن أترافع إلا في قضايا المظلومين لأنتصف لهم من الظالمين، وسأخصص حياتي لخدمة المهنة التي شغفت بها منذ كنت طفلة، ومنذ رأيت عمي محاميًا يفخر برداء المحاماة على أي شيء آخر في الحياة".




أول محامية مصرية

وقد كتبت الأيوبي عن تجربتها الثرية في الجامعة وقالت: "كان الجو الجامعي غريبًا علينا، وكنا غرباء فيه كان الجميع يرقبون حركاتنا وسكناتنا.. كأننا مخلوقات عجيبة تظهر على الأرض للمرة الأولى، وكنا نتحاشى أن نتحدث إلى الطلبة، أو نقترب من الأماكن التي يكثر وجودهم فيها، وإذا حيانا أحد تجاهلنا التحية، وهكذا أمضينا وقتًا طويلاً في شبه عزلة، حديثنا همس، وخطواتنا استراق.. كانت المرة الأولى التي سمع فيها الطلبة صوتي حينما اعتدت السلطات على استقلال الجامعة، فثرت مع الثائرين".


اقرأ أيضا..

راندا العدوي| قيادية سياحية مزجت الإعلام بالتوعية



ads