«هير نيوز» تنشر قصص ستات بـ100 ست «المرأة المعيلة».. إيمان تكافح بين متلازمة داون ابنها وسرطان زوجها

بطلة قصة اليوم هي إيمان عزازي، من محافظة القاهرة، تقول: "أنا أم البطل عمر عصام السيد محمد، أحب أن أشارككم قصه كفاحي مع ابني الغالي عمر عصام، هو أول فرحتي وكان عمرى 24 عاما يوم أنجبته، وكنت منتظرة يوم الولادة بفارغ الصبر، ومن هنا بدأت رحلة الكفاح".

وأضافت: "يوم الولادة في عز الصيف وفي نفس اليوم عرفت إنه طفل من متلازمة داون.. وجتلي صدمة وكان عندي ذعر وخوف.. وللأسف بعد الولادة رجعت بيتي بدونه بسبب دخوله الرعاية المركزة.. وفي وسط الجميع حسيت إني في كابوس..

مع العلم إن والد عمر استقبل خبر ولادته بترحاب شديد وتقبل الوضع".

وتابعت: "للأسف لم أتأقلم على هذا الوضع وأستوعبه إلا بعد عدة شهور.. وبسبب عدم الاستيعاب الذي أشعر به كنت وأنا ماشية في الشوارع أقول لنفسي ليه كل الأطفال بخير إلا ابني.. ومع مرور الوقت وامتصاص المفاجأة ومواظبتي على صلاتي ودعائي لله.. أن يبارك فيه ويمد لي يد العون على حمله والذهاب به لجلسات العلاج الطبيعي، والتدخل المبكر، وكمان التخاطب".

 

وواصلت: "اصبح كل وقتي وجهدي له وبالفعل ربنا أنعم وأكرم عليا بكل الخطوات.. وكل الإمكانيات لفيت فيها.. وفى عام ٢٠١٢  تعب والد عمر بمرض السرطان، وأصبحت فى معاناة زوجي من مرض السرطان عملية وجلسات الكيماوي وبعد ذلك قام بإجراء عملية زرع النخاع بعد سلسلة متواصلة من العمليات الجراحية لإستئصال غدد ليمفاوية بأجزاء مختلفه من جسده".

 

وأكملت: "رغم كل الظروف المعاكسة دي، لكن لم أتواني عن جلسات التخاطب وتنمية المهارات الخاصة بابني، ولغاية الآن كان فضل الله وكرمه علينا وقدرنا نقف جنبه ودخلنا عمر إحدى مدارس الدمج وتمكنا بفضل الله وكرمه علينا من إشراكه في رياضته المفضله ألا وهي السباحه بجانب حبه الشديد للتمثيل وأداء العروض".

 

وزادت: "ولله الحمد حالياً عمر في الصف الثالث الإعدادي.. ومن كل قلبي أدعو الله أن يوفقه ويستطيع دخول الثانوي عام،

حلم عمر يتمكن من الحصول على ميدالية في الأولمبياد الخاص بجانب حلم صغير بيحلم بيه من صغره وهو إن نفسه يشوف  النجم أشرف عبد الباقي ولاعب النادي الأهلي علي معلول نظراً لتعلقه الشديد بالنادي الأهلي وده حلم حياته لذلك أدعو الله أن يمدني بالقوة وأساعده في تحقيق جميع أمنياته وأن أكمل معه المشوار ويشفي والده ويبقى السند له".

يذكر أنه سوف يتم تكريم هذه البطلة من مبادرة بداية جديدة للتأهيل النفسى للمطلقة والأرملة وأبنائها ودعم المرأة المعيلة باحتفالية يوم المرأة المعيلة للسنة السادسة خلال شهر مارس.