«هير نيوز» تنشر قصص ستات بـ100 ست «المرأة المعيلة».. أيقونة «همسة عتاب» بطلة قصة أبنائها
بطلة جديدة من بطلات الأم المعيلة في مصر، قاست وعانت وصبرت كثيرا، واجهت مشاكل تلو الأخرى، وصارت وحيدة في معترك الحياة القاسي بعد وفاة زوجها، ولكنها صمدت مثل الجبل، حتى تؤدي رسالتها وتتمها على أكمل وجه.
بطلة قصة اليوم هي الإعلامية القديرة عطيات الغريب، من محافظة القاهرة، ترويها ابنتها الإعلامية الجميلة تقى نور الدين قائلة: "تحمل المسؤولية الكبيرة تجاة الأبناء في رحلة في غاية الصعوبة في التربية والمحافظة على التقاليد والأخلاقيات والتمسك بالقيم، وخصوصاً مع رحلة عمل كبيرة في واحد من مجالات الإعلام اللي بتاخد جدا من وقت الأم ومساحة كبيرة من حياتها".
وأضافت تقى: "رغم النجاح الكبير الذي حققته الإعلامية عطيات غريب مقدمة البرنامج الشهير همسة عتاب اللي كلنا كنا بنسمعه وإحنا رايحين المدرسة على إذاعة البرنامج العام، واللي أثر كتير زي غيره من برامج الإذاعة فينا وفي طفولتنا وكون ذكرياتنا الحلوة مع الراديو، وزي ما كانت مسؤولية خروج برنامج زي ده واستكمال مسيرة إعلامية حافلة بخدمة الجمهور ومحاولة حل مشكلاته الاجتماعية وغرس بصمة مهمة وقوية مع الناس والانخراط في محاولة مساعدتهم سواء في مجال الصحة والاحتياجات الأسرية ومشاكل كتير قام علي حلها برنامج همسة عتاب خلق هذا الجو نوع من الترابط الوجداني بين جمهور الإذاعة في مختلف محافظات مصر وبين اسم وصوت الأستاذة والاعلامية عطيات غريب، بجانب عملها في مجال الصحافة ومراجعة النصوص باللغة العربية للكثير من المسلسلات التاريخية، والتعامل مع كبار الفنانين أمثال الفنان محمود ياسين وأحمد مرعي ومحمود الحديني وغيرهم".
وتابعت: "وكذلك تدريب الكوادر الإعلامية على اللغة العربية السليمة والإلقاء ومشوار طويل حافل بالنجاح وبناء اسم كبير يعلمه المثقفون ومن قبلهم البسطاء، إتقان الإعلامية عطيات غريب للغة العربية والتمكن من مخارج الألفاظ والحروف السليمة راجع لتعلمها اللغة العربية عن حب وحفظها للقرآن الكريم الذي كان هو المرجع لكل عملها وتألقها في هذا المجال وسر بركة ربنا التي كانت دائما تحيطها في مشوارها الكبير ، هذه البركة التي تتسرب تلقائيا كلما قابلت أشخاصًا لا تعرفهم في طريق حياتها وكانت هي التي تعرض عليهم المساعدة الإجتماعية وحل مشكلاتهم الصحية وعمل عمليات جراحية والتواصل بينها وبين الدكاترة المتخصصين بنفسها وجعل حلقة وصل مهمة ومباشرة بين الجمهور المحتاج للمساعدة وبين المسؤولين عن تقديم الخدمة من قبل الحكومة ، فجعل ذلك لها جماهيرية عريضة جدا ارتبطت باسم الإعلامية عطيات غريب وجعلت البركة تحل أكثر من ربنا عليها وعلي أسرتها وتربية أبنائها".
وأكملت: "تحمل المسؤولية كاملة تجاه الأبناء وخروجهم للمجتمع في صورة شباب واعد وناجح لم تكن بالمهمة السهلة ولا البسيطة، فبعد وفاة الأب رحمه الله الذي كان يعمل ضابطا بالقوات الجوية بالقوات المسلحة المصرية والذي فرضت طبيعة عمله التنقل بين الوحدات خارج القاهرة في أماكن بعيدة كالدفرسوار والزعفرانة وكان قائدا لإحدى الكتائب المسلحة وذلك يجعل من الأم بالبيت ضابطا ورابطا آخر مكانه".
وزادت: "تحملت الأم مسئولية البيت والأبناء منذ نعومة أظفارهم في كل ما يحتاجونه من رعاية بكل أنواعها علي أكمل وجه، من متابعة الدراسة بالمنزل والمدرسة والتي فضلت أيضاً أن تكون في المنصورة كي ينشأ الصغار علي ما نشأت عليه من قواعد أخلاقية وقيم دينية وحفظ القرآن الكريم وبركة الأجداد وتربيتهم القويمة في بيت العائلة، حيث جعلها ذلك تبذل مجهودًا إضافياً من متابعة عملها بالقاهرة كإعلامية قديرة بمبنى الإذاعة والتلفزيون ومتابعة حل مشكلات الجمهور عن طريق برنامجها الشهير همسة عتاب ، ومتابعة دورها الذي لم تغفله كأم لطفلين في المراحل السنية المختلفة ومتابعة دراستهم وتقدمهم وتفوقهم الدراسي والأخلاقي الذي جعل من أبنائها شخصيات فريدة ومميزة تؤثر في كل من يتعامل معهم وتَأثِر كل من يراهم ف يحلف بتربيتهم القويمة وبركة القرآن الكريم والتعاليم والقيم التي تربوا عليها في بيت أجدادهم".
وقالت: "لما توفي الأب وترك الأبناء إسلام وتقى في مراحل سنية حرجة أكملت الأم الدور المنوط بها علي أكمل وجه والرسالة التي بدأتها معهم غير غافلة عن متابعة عملها كإعلامية و استمرار نجاح برنامجها همسة عتاب، وكانت أيضا تجوب كل المحافظات المختلفة سفرا للتسجيل عن التقاليد المختلفة التي مازال يتمسك بها أهل البدو في مصر سواء في العريش وسيناء وحتى وصلت لحلايب وشلاتين واهتمام بالغ بفئة من الجمهور آثرت أن تضعهم في دائرة الضوء أمام المسئولين في برنامج بعنوان بوادي مصرية إلي جانب مجموعة أخرى من برامجها التي اهتمت بالمواطن المصري البسيط علي مدار سنوات طويلة".
وأضافت: "اهتم الابن الأكبر إسلام حمدي نور الدين بدراسة الصيدلة وتفوق وتخرج طبيباً صيدليا ليكمل عمله بالسعودية وتزوج وله ٣ أبناء".
وتابعت: "أما الابنة تقى نور الدين ففضلت أن تكمل مسيرة الأم بنفس مجال عملها وتخصصت أيضا في مجال الإعلام حيث كانت تسافر مع الأم كل المحافظات أثناء تسجيل برامجها وتربت في مبنى الإذاعة والتلفزيون منذ الصغر حتى تشربت ونصجت إعلامياً علي يد معلمتها الأولى ووالدتها عطيات غريب".
وواصلت: "أحبت التعامل مع الجمهور والتواصل معه ومحاولة فهم احتياجات الجماهير من الخدمة المقدمة عن طريق نشرات الأخبار بإذاعة البرنامج العام ولما لديها من ملكة حلاوة الصوت الذي لعبت الوراثة دورًا كبيرًا فيه أو بروعة الأداء وفن التعامل والتواصل مع الجمهور عبر برامجها المتنوعة تمتاز فتراتها علي الهواء بالحيوية والتفاؤل وبث روح السعادة والطاقة الإيجابية في جمهورها، ولها طفلتها الصغيرة ليمار من المتوقع أن تستكمل هي أيضا مسيرة الأم والجدة حيث تعشق الفن والرسم والتمثيل وهي الآن من أطفال ماسبيرو".
واختتمت: "تعيش الأم والإعلامية عطيات غريب تراقب عن كثب استمرار نجاح أبنائها في حياتهم التي تتمنى لهم ولأبنائهم فيها التألق والنجاح والتفوق والمزيد من البركة والسعادة الغامرة".
يذكر أنه سوف يتم تكريم هذه البطلة من مبادرة بداية جديدة للتأهيل النفسى للمطلقة والأرملة وأبنائها ودعم المرأة المعيلة باحتفالية يوم المرأة المعيلة للسنة السادسة خلال شهر مارس.