«للأمهات» اهتمامك بذاتك ينعكس على اعتنائك بأطفالك
عادة ما تضع الأمهات عافية الأسرة قبل عافيتهن، وقد يشعر بعضهن بأنه من الأنانية أن يكرسن وقتاً لأنفسهن، لكن عندما تتمكن الأم من العثور على طرق لتلبية احتياجاتها العقلية والبدنية لنفسها، فإن هذا يتيح لها تقديم دعم أفضل لأطفالها كي ينموا ويزدهروا.
الرعاية الذاتية للأمهات
تقول الدكتورة ليزا دامور هي طبيبة نفسية، ومؤلفة، وتساهم بمقالات لصحيفة نيويورك تايمز، وأم لطفلين: "أعتقد أن الوالدين يفترضان في كثير من الحالات أن تكريس وقت لأنفسهما يعني تقليص الوقت الذي يخصصونه لأطفالهما، ولكن هذا ليس صحيحاً، فعندما نعتني بأنفسنا نصبح أفضل قدرة على رعاية أطفالنا، كما أن رعاية أنفسنا تؤكد للأطفال أهمية الرعاية الذاتية وتبيّن لهم كيفية أداء ذلك".
الحصول على نوم جيد
وأضافت: "وصفي طبيبة نفسية، أنا أعلم أن النوم هو المادة اللاصقة التي تتيح للكائن البشري أن يظل متماسكاً، لذا فإنني أتحقق من حماية قدرتي على الاستغراق بالنوم بسرعة وأن أظل نائمة في الليل. وبغية مساعدة نفسي على النوم بسرعة، فإنني أحاول إبطاء سير الأمور في المساء. ومثل العديد من الناس، فإنني أجد من المستحيل تقريباً أن أنام بعد فترة وجيزة من استغراقي بعمل أو أي نشاط يتطلب انتباهاً كبيراً. وكي أساعد نفسي على النوم ليلاً، أحاول أن أمارس تمارين رياضية بانتظام واستنشق الكثير من الهواء الطلق، وهذان الأمران يساعدانني على النوم جيداً".
ممارسة الرعاية الذاتية
أما سونالي غوبتا هي معالجة نفسية في الطب النفسي السريري، تقول إن الأم إذا لم تبدأ بعد في ممارسة الرعاية الذاتية، فإن الوقت الحالي ملائم دائماً لتكريس مجال للرعاية الذاتية، ويمثل ذلك خطوة كبيرة نحو التعاطف الذاتي والقدرة على التحمل، وتنصح سونالي الأمهات أن يصبحن أكثر لطفًا مع أنفسهان والآخرين، عن طريق القيام برحلة نحو الرعاية الذاتية، ويتطلب ذلك تحويل الممارسات الصغيرة إلى طقوس متكررة وقتاً، وهذا يمثل في الوقت ذاته استثماراً في عافيتنا العقلية.