«هير نيوز» تنشر قصص ستات بـ100 ست «المرأة المعيلة».. كريمة حولت ابنها المريض إلى بطل
السبت 11/مارس/2023 - 09:32 م
وائل كمال
بطلة جديدة من بطلات الأم المعيلة في مصر، قاست وعانت وصبرت كثيرا، واجهت مشاكل تلو الأخرى، ولكنها صمدت مثل الجبل، حتى تؤدي رسالتها وتتمها على أكمل وجه.
بطلة قصة اليوم هي كريمة أبو العلا فرج، من محافظة القاهرة تقول: "أنا تزوجت وكانت أول فرحتي بنتي حبيبة عندها دلوقتي ١٦ سنة، وربنا رزقني بعمر ابني، أول ما اتولد كان عنده حاجة غريبة، كانت بتجيله تشنجات غريبه قوي وبشكل مستمر وقوية جدا، لدرجه إنه وهو طفل كان السرير بيتهز من كتر التشنجات بتاعته وده من أول يوم الولادة فدخلوه الحضانة وقالوا ابنك عنده ميه على المخ وعنده كهرباء زياده فاستغربنا طفل من أول يوم ولاده ييجي له كهرباء ويجي له ميه".
وأضافت: "طبعا اللي يعرف في الموضوع ده يعرف صعوبة الموضوع إن الكهربا الزياده مع ميه على المخ دول صعبين جدا جدا ما يستحملهمش أي راجل كبير فما بالك طفل عنده يوم، قعد في الحضانه تقريبا أسبوعين بيحاولوا يهدوا التشنجات دي، وبعد ما طلع من الحضانة هي خفت شويه لكنها موجوده".
وتابعت: "لما عمر كبر وبقى عنده ٣ سنوات، دكاتره المخ والأعصاب نصحوني إن لازم عمر ابني يعمل عملية توصيل صمام من المخ يعني توصيل صمام من المخ يشفط الميه دي ويخرجها بره جسمه عن طريق البول".
وواصلت: "أنا طبعا اتخضيت إزاي طفل كده يدوبك عمره ٣ سنوات بعمل حاجة زي كده، لكن الدكاترة قالوا لي اطمني ده أسهل طريقة ممكن نعالج بيها المية علشان وجودها في المخ صعب مع الكهربا، وفعلا عملت العملية وهو لغاية دلوقتي عنده 15 سنه عايش بالصمام اللي في المخ ده، طبعا هو مش زي الأولاد هو بيتحرك بقدر ضئيل بسيط مش زى طفل في سنه".
وأكملت: "هو مش بيقدر يعمل مجهود زيهم، مش بيقدر يعني يجري قوي زيهم بس الحمد لله على كل حال في وسط الأحوال بتاعت عمر ابني وكده".
وزادت: "والدتي عايشة طبعا معايا، جالها جلطة وضمور في المخ، كانت ما بتتحركش خالص دخلت المستشفى قعدت في المستشفى فترة طويلة وأنا بقيت في وسط الموضوع ده ما بين مستشفى عمر وما بين أمي اللي هي عندها ضمور في المخ وطريحة الفراش مش بتتحرك خالص، أنا مسئوله عن أكلها وشربها وحركتها وكل حاجة لأن هي ما بتقومش من على السرير خالص، وده كان صعب شوية إن أعرف أوفق بين ابني عمر وبين أمي اللي كانت محجوزة في المستشفى بسبب الجلطة".
وقالت: "لكن هي خرجت على البيت وبقيت أنا أراعي أمي بالشلل بتاعها وأراعي ابني عمر وأراعي بنتي حبيبة، وطبعا اللي معايا ربنا لأن زوجي اتوفى، وأنا تقريبا اللي وحدي اللي برعاهم ربنا يخليهم ليا".
وأضافت: "ربنا يعيني عليهم وربنا كرمني وابني عمر لما وصل سن 12 سنة ابتدا يبص لأصحابه وقالى أنا عايز ألعب رياضة، انا عايز ابقى بطل، فمبقتش عارفة اشرح له وأقول له إن أنت صعب تجري زيهم وتعمل مجهود زيهم لكن توكلت على الله ووديته مركز شباب إمبابة وشرحت للكابتن ظروفه وظروف العملية اللي في مخه وإنه مركب صمام في المخ وهو صعب يجري ويتنطط زي الولاد لكنه أمنيته يبقى بطل".
وتابعت: "الكابتن اتفاهم معايا في الموضوع ده وفهم ظروف ابني وفعلا دخلوه رياضة الكاراتيه، عارفين هفاجئكوا إن الحمد لله عمر أصبح بطل في الكاراتيه، والحمد لله بيلعب كره قدم.. وهو سعيد قوى بالموضوع ده، بس طبعا مش أد فرحتى بيه..انا فخورة جدا بيه، الإصرار إنه يحقق اللى بيحبه في ظروفه الصحية، وانى احترمت رغبته في تحقيقها".
وأكملت: "عمر ابني حمول جدا وصبور وشخص اجتماعي وكل اللي بيشوفه بيحبه، وأنا بحمد ربنا على وجوده في حياتي لأن هو سبب سعادتي وبتمنى ربنا يخليه ويحفظه هو واخته ويخلي ليا أمي اللي هي سند ليا وهي رغم مرضها ده
فعلا نايمة على السرير الليل ونهار ومش بتتحرك بس أنا بستمد قوتي من نظرتها ليا ودعائها".
واختتمت: "ربنا يخليهم لي ويجعلني سند ليهم وربنا يفرحني بيهم يا رب وهم سبب سعادتي في الدنيا ودعواتكم لينا".
يذكر أنه سوف يتم تكريم هذه البطلة من مبادرة بداية جديدة للتأهيل النفسى للمطلقة والأرملة وأبنائها ودعم المرأة المعيلة باحتفالية يوم المرأة المعيلة للسنة السادسة خلال شهر مارس.