«هير نيوز» تنشر قصص ستات بـ100 ست «المرأة المعيلة».. كفاح حنان من أجل أبنائها الستة
الخميس 09/مارس/2023 - 11:35 م
وائل كمال
بطلة جديدة من بطلات الأم المعيلة في مصر، قاست وعانت وصبرت كثيرا، واجهت مشاكل تلو الأخرى، وصارت وحيدة في معترك الحياة القاسي بعد وفاة زوجها، ولكنها صمدت مثل الجبل، حتى تؤدي رسالتها وتتمها على أكمل وجه.
بطلة قصة اليوم هي مدام حنان محمد من محافظة القاهرة، تقول: "قصتى بدأت لما كنت في ثالثة إعدادي لما كان نفسي أطلع دكتورة، حلم كل بنت لكن الحظ مساعدنيش كنت شاطرة وبحب المذاكرة، لكن أمي وقعت على رجلها وبما إني البنت الكبيرة، أنا اللي شلت البيت وكان ليا أخ لسه مولود عنده ٣ شهور".
وأضافت: "شلت البيت وخدمت أمي وذاكرت لكن المجموع طلع قليل دخلت ثانوي فني، قلت أحاول أحقق حلمي وأذاكر وأعوض، ذاكرت واجتهدت لحد ما طلعت من العشرة الأوائل على المدرسة فى ثالثة ثانوي فني وقلت أدخل كلية هندسة، لكن وقفت معايا على درجتين مكنش ليا حظ واتخطبت واتجوزت ولكن الجوازة فشلت واتطلقت وأنا عندي ١٩ سنه بعد ٤ شهور معاناة وتعب وبهدلة شوفت فيهم أيام وحشة".
وتابعت: "قعدت سنتين رافضة الجواز لحد ما جت فرصة إني اتجوز واحد معاه ٣ أولاد بنت وولدين، أمهم متوفية، وكانوا سن ٦و٧و٣ سنين ربيتهم وحملت بابني بعد سنة من الجواز، وقدمت على شغل بالدبلوم وكان ليا نصيب وقبلت في الوظيفه قبل ما أولد بشهور، وولدت ابني وعشت أيام مع خدمه خمس أولاد وزوج وبيت وشغل وخلصت مؤهل ليسانس حقوق وبعد كده ربنا كرمني بابنى الصغير".
وواصلت: "أصبح عدد الأولاد ٦، ربنا يخلي ووالدهم وعرفنا بعد مرض زوجي بالصدفة إن جوزي مريض كانسر والمرحلة الأخيرة وكل الدكاترة أجمعوا إنه مش هيستجيب للعلاج، لكن أنا اصريت أروح معهد الأورام وفضلت معاه، وواقفه جنبه وأغيب من شغلي، وكان بياخد كيماويّ ونطلع ٦ الصبح نرجع ٦ المغرب يومين في الأسبوع ووقتها كان ابنى الصغير مرحلة الشهور وفضلت جنبه لحد المعهد ما قال خديه واستنى قضاء الله".
وقالت: "قعدنا في البيت في انتظار القدر، بعدها بـ٤ شهور انتقل إلى رحمه الله في عام ٢٠١٦، كان أعمار أولاده الكبار تقريبا ٢٢و٢٣ و١٩ وكان أعمار أولادي الصغيرين ١٢و٩و سنة ونصف، ابنى الصغير قعدت بعد وفاة والدهم معاهم بمرتب وظيفتي بصرف عليهم الستة منهم الأولاد الكبار كان والدهم فاتح ورشه دوكو سيارات".
وأكملت: "بشتغل الصبح في الوظيفة باحث قانوني من ٨ ونص لحد ٢ ونص أروح أجهز الغداء وبالليل في مكتب محامى من ٧ لحد ١١ بالليل علشان مفيش معاش لأبوهم لأنه مكنش متأمن عليه وأولادي أصبحوا الكبير في أولى جامعة، الكلية التكنولوجية للعلوم والطاقة بالفيوم، في السنة بدفع ١٠ آلاف جنيه وبنتي ف ثانية إعدادي وابني الصغير في ثالثة ابتدائي، والحمد لله أولاد زوجي الكبار ربنا كرمهم اللي خطب واللي اتجوز، وانا معاهم إلى الآن ربنا يبارك في أولادي الستة يارب".
يذكر أنه سوف يتم تكريم هذه البطلة من مبادرة بداية جديدة للتأهيل النفسى للمطلقة والأرملة وأبنائها ودعم المرأة المعيلة باحتفالية يوم المرأة المعيلة للسنة السادسة خلال شهر مارس.