الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«هير نيوز» تنشر قصص ستات بـ100 ست «المرأة المعيلة»| فاطمة تروي تضحية ابنتها صفية من أجلها

الثلاثاء 07/مارس/2023 - 10:38 م
هير نيوز

بطلة جديدة من بطلات الأم المعيلة في مصر، قاست وعانت وصبرت كثيرا، واجهت مشاكل تلو الأخرى، وصارت وحيدة في معترك الحياة القاسي، ولكنها صمدت مثل الجبل، حتى تؤدي رسالتها وتتمها على أكمل وجه.

بطلة قصة اليوم مختلفة، فمن أرسل القصة هي الأم التي تم تكريمها العام الماضي وكانت تعالج من مرض السرطان ولازالت، لكن هذه المرة ليست قصتها، وحاليا هي حالتها حرجة جدا لأن مرض السرطان
تمكن من جسمها، فتحدثت وهي على جلسة الكيماوي.

أرادت الأم المريضة، مدام فاطمة تحكي قصة ابنتها صفية سمير ٣٢ سنة، قائلة: "بطلة قصتي هي ابنتي الوحيدة هي السند والطبطبة التي كانت من يد واحدة، هي يد ابنتي رغم كل الأزمات التي مرت بي لكن لم أجد سندا وأمانا وتضحية إلا ابنتي صفية، ضحت من أجلي، فسخت الخطوبة، وضحت بأجمل أيام عمرها، حتى عملها استقالت منه حتى تقف معي في محنتي التي مررت بها على مدار أكثر من 10 سنوات".

وأضافت: "صفية بنتي ليسانس آداب كانت موظفة ومخطوبة، وكنا عايشين عيشة هادئة لا نعرف الحزن حتى عام 2011 ومن هنا تبدأ القصة، ظهر لي ورم تحت الابط وذهبنا لأكثر من طبيب على مدار ثلاث سنوات وعملت بعد ذلك عمليه على أساس إنه خراج ولكن للأسف كان مرض السرطان".

وتابعت: "أخذت ابنتي الصدمة واغمى عليها في الشارع، وبعد ذلك ذهبت بي للطبيب المعالج، ودخلت معي دوامه التحاليل والأشعات والإجراءات اللازمة لعمل استئصال الثدي، وإزاله 13 غدة لمفاوية تحت الإبط ثم جاءت أصعب فترة بعد العملية، وهي الكيماوي، والألم النفسي والجسدي، وفي نفس الوقت تخلى عني زوجي ورحل عني وطلقني وضحت ابنتي، من اجلي استقالت من العمل وباعت ذهبها وكانت السند والعون بعد ربنا، تقدم لها الكثير ولكنها رفضت وفضلت أن تكون بجانبي".

وواصلت: "ظلت بجانبي حتى أستطيع المتابعة مع أفضل الدكاترة، وكانت رحلة مؤلمة وصعبة، ورغم ذلك كانت هي منبع الأمان والاطمئنان والسند والعون، وبعد 4 سنوات جاء المرض مرة أخرى على الدماغ، وعملت عمليتين بدون بنج وبدأت محنه جديدة، وابنتي لم تشتك أو تتذمر من مرضي، ولم تتخل عني مثلما تخلى عني كثير ممن حولي".

وأكملت: "دخلت مرحلة علاج ثانية، وبعد فترة بسيطة، رجع الورم مرة أخرى في الرئة والثدي والغدد اللمفاوية، بمرحلة علاج ثاني كيماوي وإشعاع، ولكن للأسف العلاج ليس له فائدة، ورغم أن ابنتي أصابها الحزن ولكنها لم تيأس وكانت هي لي دائما الأمل، قلبي راضي عنها ابنتي هي بطله حياتي".

يذكر أنه سوف يتم تكريم هذه البطلة من مبادرة بداية جديدة للتأهيل النفسى للمطلقة والأرملة وأبنائها ودعم المرأة المعيلة باحتفالية يوم المرأة المعيلة للسنة السادسة خلال شهر مارس.

ads