«هير نيوز» تنشر قصص ستات بـ100 ست| تضحية سلمى من أجل أبنائها وأشقائها
الجمعة 03/مارس/2023 - 08:31 م
وائل كمال
بطلة جديدة من بطلات الأم المعيلة في مصر، قاست وعانت وصبرت كثيرا من أجل أبنائها، واجهت مشاكل تلو الأخرى حتى توفي زوجها وصارت وحيدة في معترك الحياة القاسي، ولكنها صمدت مثل الجبل، حتى تؤدي رسالتها وتتمها على أكمل وجه.
بطلة اليوم هي مدام سلمى سلام، من محافظة الجيزة، تقول: "أنا أم لثلاثة أولاد، منهم بنتي الكبيرة منة الله محمد فهمى عندها إعاقة ذهنية عندها 27 سنة وكنت مسئولة عن 5 من إخواتي ثلاث بنات وولدين بعد موت أمي الله يرحمها بمرض السرطان وتنفيذا لوصية أمي وهيا في سكرات الموت لأن أنا الأخت الكبيرة في البنات".
وأضافت: "تزوجت ورزقت ببنتي الكبيرة وهي عندها 4 سنين وجدتها عندها نوبة صرع وهي نائمة السبب سخونية داخلية.. من اليوم دة بنتي اتصنفت إعاقة ذهني لأن نوبات الصرع كانت بتيجي فجأة في أي وقت وأي مكان، أوقات كانت بتيجي في اليوم مرتين حياتي اتغيرت بقيت مابروحش زيارات لأي حد وقافلة على نفسي، كان خروجي بيها فقط للدكاترة لأن كان عندها هيبرة جامدة بسبب الكهربا اللي على المخ كل تصرف كان يصدر منها كان خطأ".
وتابعت: "ربنا فتح لنا طاقة نور ودتها جمعية رسالة اتعلمت حاجات كتير أوي منها الاعتماد على النفس والثقة في الناس بعد ما كانت مرعوبة من كل الناس وفي نفس الوقت اخواتي كانو معايا لمدة 7سنين الحمد لله".
واصلت: "وبعدين قدمت لبنتي في رياضة بمركز شباب الجزيرة وأصبحت بطلة جمهورية في أكثر من لعبة ومحققة الكثير من الميداليات وشهادات التقدير، وكمان بتغني في الأوبرا وغنت أمام الرئيس في قادرون ب اختلاف وبتتعلم في محو الأمية وهي دلوقتي في إعدادية، أختها منة خريجة جامعة القاهرة وأخوها كمان في ثالثة ثانوي عام كل ده وأنا أم وأب بقالي 20 سنة، الحمدلله والشكر لله على كل نعمة".
وأكملت: "عشت مع زوجي 10 سنين أحلى سنين عمري، وفي مستوى أي ست تتمناه، كان إنسان أسلوبه راقي جدا وكريم في بيته جدا، وعمله كان مركزه كويس فبالتالي كانت عشيتنا مرتاحة، سافر زوجي للعمل في ألمانيا وبعد خمس سنوات توفاه الله دلوقتي بقاله عشرين سنة".
وزادت: "الحال اتغير 360 درجة وتعبت نفسيًا وجسدي لا يوصف لأن الحمل زاد عليا وكمان معايا إخواتي، أصبحت أعيش لكي أعطي الدعم والمساعدة لكل من حولي، من إخواتي وأولادي بس كانت الضريبة كبيرة، هي حرماني من كل شيء تحتاجه أي ست، وبصراحة أنا كان يكفيني أحلى سنين عمري مع أبو أولادي".
واختتمت: "الحمدلله ربنا عوضني بحب الناس ليا وحب أولادي وهداني بعمرة من عنده ولسة واثقة
إن اللي عنده كتير أنا واثقة فيك يارب".
يذكر أنه سوف يتم تكريم هذه البطلة من مبادرة بداية جديدة للتأهيل النفسى للمطلقة والأرملة وأبنائها ودعم المرأة المعيلة باحتفالية يوم المرأة المعيلة للسنة السادسة خلال شهر مارس.