«هير نيوز» تنشر قصص ستات بـ100 ست| «محروسة» تعول أسرتها على تروسيكل ومكالمة الرئيس غيرت حياتها
بطلة جديدة من بطلات الأم المعيلة في مصر، قاست وعانت وصبرت كثيرا من أجل بناتها، واجهت مشاكل تلو الأخرى حتى مرض زوجها وصارت وحيدة في معترك الحياة القاسي، ولكنها صمدت مثل الجبل، حتى تؤدي رسالتها وتتمها على أكمل وجه.
بطلة قصة اليوم هي محروسة سالم، التي تروي قصتها قائلة: معلش انا مش بعرف اتكلم عن نفسي كتير بس هحاول اجمع يعني واحكى قصتى انا ام وزوجة متجوزه بقالي 23 سنه وأم بقىالي 18 سنة، بدأت حياتي بالشغل من أول ما اتجوزت كنت بساعد جوزي كنت بشتغل كوافير عادي وقعدت أشتغل فترة كبيرة لأن كان ظروفنا المادية فى بداية جوازنا على قدنا لحد ما خلفت نورهان بنوتي الكبيرة وبعد كده ربنا رزقني بأحمد بعد ست سنين من نورهان".
وأضافت: "بعد فتره بسيطه والدهما ابتدى يتعب، حساسية الصدر بقت تأثر عليه في حاجات تانية زي الصرع والضغط والسكر والربو حاجات كثيره قوي وكل ده كان ربنا مقويني عليه بحمد لله".
وتابعت: "بعد ولادتى في أحمد بحوالي شهر ابتدى الصرع يزيد عند جوزي وبقى من الدرجه الثالثة ما كناش نعرف ان النوبات اللي بتجيله الأول دي نوبات صرع، قعدنا فترة طويلة، والآخر اكتشفنا إنه صرع وبسرعة بعد ما جات له جلطه في رجله".
وواصلت: "مع الوقت أصبح هو ما يقدرش يتحرك خالص بقت حركته بسيطه جدا ومعدودة لأنه عندها عدم اتزان ومشاكل كثيره قوي رسي بينا حالا انه بقى على كرسي متحرك وبقت المشكله بتزيد يوم عن يوم لحد ما اكتشفنا ان فيه مشكله كبيره في البروستاتا وهيعيش عمره كمان كله بالقسطره يعني حاجه عبء ثاني على الأعباء".
وأكملت: "هو من أول تعبه وأنا ابتديت انزل الشغل اشتغلت بقى حاجات كتيره قوي يعني بعت مناديل
بقيت اشتري الناس حاجات من سوق العبور وابعتها واجيبها لهم لحد بيتهم واعمل حاجات كثيره قوي قوي قوي قوي فوق ما تتخيليها اي قرش حلال المهم إنه بفضل الله قدرت أخلي ولادي متفوقين في الدراسه واخليهم يحسوا بكرامتهم وبنفسهم ويشتغلوا على نفسهم، كده معايا نورهان في ثانيه ثانوي قسم ميكانيكا سيارات وأحمد في سادسة ابتدائي واخد جائزه افيست في الشعر العربي وبيحب الشعر قوي وبيلقيه بطريقة حلوه قوي، ونورهان كمان غاويه فن تمثيل ومسرح".
وزادت: "في وسط ده كله كان بيبقى في مشاكل كثيره قوي زي مثلا إيقاف الكشك بتاعى اللي كنت بصرف منه ومشاكل بتحصل في التروسيكل وأنا عليه".
وقالت محروسة: "أكتر حاجه كانت بتتعبني لما جوزي كان بيبقى تعبان ومش عارفة أعلق له محاليل ولا حاجة، وده خلاني أشوف حد يدربني إزاي أعلق المحاليل وادي الحقن واتعلمت التمريض من غير ما ادرسه.. وبفضل الله قدرت اعمل كده وبقيت أنا عاملة تقدري تقولي مستشفى مصغره في البيت".
وتابعت: "أكتر موقف أثر فيا في حياتي، شفت حد من ذوي الإعاقه وابنه مش عايز يروح المدرسة علشان باباه بيروح للمدرسين يقول لهم أنا مش قادر يصرف على ولاده ودي كانت كسره نفسه قوي للولد".
وواصلت: "قررت ما اخليش عيالي قدام المدرسين ولا قدام زمايلهم يبانوا أقل من أي حد وبناء على ده ابتديت اشتغل في كل حاجه واي حاجه واعلمهم إن الجنيه اللي يجيبوا بعرق جبينه ما فيهوش عيب ولا حرام".
وواصلت: "قابلت سلبيات كثيره جدا في المجتمع منها التنمر على إعاقتي وناس اتنمرت على ركوبى للتروسيكل.. كان كل مره أقول لأولادي الضربه اللي ما تموتناش تقوينا وفعلا قدرت اعمل كده مع ولادي والنهارده قررت اشتغل شغل جديد ثاني خالص".
وتابعت: "الجمله دي أنا قلتها بعد مكالمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ليا غيري كل حياتي المكالمه دي كانت من خلال برنامج وصل صوتى وقتها قررت اشتغل على نفسي بكل المقاييس".
وأكملت: "كنت وانا في الازمه دى اخذت شهادتين في الشيف العالمي واحده من فرنسا والثانيه من امريكا بس قررت اشتغل بيهم دلوقتي.. وابتديت اتعمق في مجال المطبخ واشوف واقرا واسمع كثير..
عندي حلم كبير ان انا في يوم من الايام يبقى عندي مطعم وبراند خاص بيا لوجو يبقى محطوط على شغلي".
وزادت: "مش كده وبس لا كمان نفسي اشغل اكبر عدد كبير من ذوي الهمم اللي عايزين يشتغلوا فعلا واعلم اولادى إزاي يتعاملوا مع كل الناس من ذوي الهمم ايا كانت نوعه إعاقته".
وقالت: "في ناس كتير شايفه إن حلمي ده كبير ومستحيل يتحقق بس أنا أملي في ربنا كبير قوي، أنا عمري ما تخيلت إني هكلم السيد رئيس الجمهوريه وفي لحظه تمنيت من ربنا وربنا استجاب ليا أنا املي في ربنا وهيفضل أملي فيه كبير".
وأضافت: "كل ما ابقى اتقدم خطوه لقدام في شغلي بحس ان انا بوصل لحلمي، كل هدفي النهاردة أقول لا يأس مع الحياه ولا حياه مع اليأس بس أقولها بطريقتي أنا مش بطريقه حد ثاني".
وتابعت: "لو في رساله هوصلها للكون اشتغل على نفسك عمرك ما هتياس من رحمة ربنا، لأن ما يأس من رحمه ربنا إلا الكافر، وكلنا مؤمنين بالله مؤمنين إن هو شايل لنا كل حاجة حلوة".
وواصلت: "نفسي بنتي تكبر وتمسك شغلها اللي هي بتحلم بيه، أصل أنا زرعت جواها حلم كبير قوي إنها تاخد توكيل سيارات معين وتشتغل عليه ونبقى عندها مصنع كبير في يوم من الأيام، آه هي بدأت بالخطوه الإولى وانا ان شاء الله هقف جنبها لحد ما تكمل بقيت حلمها يمكن ما معيش المال اللي ساعتها في ده بس أنا أملي في ربنا كبير ".
وأكملت: "عمري ما ربنا خذلتي في حلم حلمته.. معلش انا طولت عليكم بس صدقوني انا بكلمكم من قلبي مش بعرف اقول كل حاجه عن نفسي بس لو عشتوا تفاصيل حياتي هتلاقوها صعبه قوي.. اصل يومي بيبتدي من الساعه 5:00 الفجر وينتهي يعني تقدري تقولي 12 بالليل واحده ممكن لحد اثنين كمان
برجع من بره على الساعه 5:00 6:00 اعمل اكل للبيت واظبط الحاجات اللي لازم اظبطها واشتغل على حاجات كثيره قوي".
وقالت: "مش هكذب عليكم واقولكم أنا ما بحسش بألم، أنا جسمي كله بيتكسر بالمعنى الحرفي في كل لحظة بس كل لما ببص لاولادي بحس إن آلام الدنيا كلها راحت.. دعواتكم ليا".
وواصلت: "مهما كانت المسميات اللي اطلقت عليا مثل عراب المعاقين وده اول لقب خدته في حياتي أو سيده التروسيكل أو ملكة التروسيكل أو ايقونه الصبر كل الألقاب دي على راسي وعلى عيني بس اهم لقب بالنسبه لي هو لقب ماما بحب اولادي قوي وزوجي اصل هو كمان بيقولي يا ماما".
واختتمت: "بالمناسبه أنا عندي 43 سنه ده العمر اللي المفروض موجود في البطاقه لكن بيني وبين نفسي انا حاسه ان انا كنت مولوده من زمان قوي قوي قوي بكثير قوي معلش انا طولت عليك".
يذكر أنه سوف يتم تكريم هذه البطلة من مبادرة بداية جديدة للتأهيل النفسى للمطلقة والأرملة وأبنائها ودعم المرأة المعيلة باحتفالية يوم المرأة المعيلة للسنة السادسة خلال شهر مارس.