«هير نيوز» تنشر قصص ستات بـ100 ست| «تهاني»: ربيت الـ6 بنات بعد وفاة زوجي و«هاجر» بطلة حياتي

 بطلة جديدة من بطلات الأم المعيلة في مصر، قاست وعانت وصبرت كثيرا من أجل بناتها، واجهت مشاكل تلو الأخرى حتى توفى زوجها وصارت وحيدة في معترك الحياة القاسي، ولكنها صمدت مثل الجبل، حتى تؤدي رسالتها وتتمها على أكمل وجه. 

 

وبطلة قصة اليوم هي تهاني عبد المولى عبد الرحمن، والتي تقول: "أنا أم لـ٦ بنات، وآخر بناتى هاجر بطلة حياتي، اتولدت في الشهر الثامن وقعدت في الحضانة ٤٠ يوم، لأنها كانت غير مكتملة النمو و اتولدت بنقص في الاكسجين عمل لها مشاكل في المخ وتاخر ذهني وأثر على نموها الحركي". 

وتواصل: "ابتدينا رحلة علاج البطلة هاجر ومعايا اخواتها الكبار في مراحل تعليم مختلفة ابتدائى وإعدادى ولكنى قررت أهتم بيها ازيد شوية حيث إن نقص الاكسجين ووجودها في الحضانة لمدة ٤٠ يوم أثر على العين فأصيبت البنت بارتخاء في الجفون، وعملنالها ٤ عمليات لان الارتخاء اثر على عينيها فكان يحول بين الرؤية السليمة وبعد كل هذا العمليات بقى فى تحسن بسيط لكن الحمد لله". 

وتابعت: "وبعد كل هذه العمليات اصيبت البنت بالتهاب رئوى، واتحجزت بيها في المستشفى اكتر من شهر واتحسنت هاجر ولله الحمد، ولكن في سن ال ٣ سنوات اكتشفنا انها عندها ثقب في القلب وتوجهنا إلى معهد القلب وتم تشخيص الحالة، وطبعا اخدنا فترة طويلة في العلاج والتهيئة في البيت والمدرسة، وكان هناك تعليمات بعدم الجرى ولا اللعب بعنف وشوية تحذيرات لطفلة عندها ٤ سنوات، وطبعا في تلك الفترة كانت بتاخد علاج طبيعي بسبب تأثر الايد والرجل بشدة من اثر نقص الاكسجين بالمخ". 

 

وأضافت الأم: "فى نفس السنة توفى الاب والسند ليا وليها  ولاخواتها، وكان وقتها سن هاجر لا يتعدى الخمس سنوات، وتحملت صدمة الوفاة وقررت إن اتحدى الظروف ببنتى هاجر دخلتها مدرسة دمج تربية فكرية و لكن البنت غاوية تعليم و بقيت اتابع معاها، ولكنى عندى اخوات غيرها، عندى ٥ بنات غيرها في مدارس وبقيت اتابع الست بنات في مدارسهم بعد وفاة أبوهم لكن الحمل تقيل، فالبنات في مدارس ومحتاجة كتب ودروس وكمان هاجر محتاجة علاجات و جلسات تأهيل نفسى و حركى، فقررت إنه لازم اشتغل علشان اقدر أربى البنات وفي نفس الوقت اتابع علاج هاجر". 

 وتوضح: "أخدت مبلغ على سبيل السلفة ونزلت اشترى ملايات سراير وستائر علشان اقدر اصرف على اولادى، وفضلت على كده ابيع مفروشات للشقق وأعمل جمعيات علشان المدارس والدروس بتاعة البنات، واستمريت على موضوع بيع المفروشات واتحملت المسؤلية لوحدى الحمد لله". 

وتتابع الأم المكافحة: "كبرت البنات، وتزوجت الابنة الكبرى رشا وهى خريجة المعهد العالي للتمريض وشغالة، وبنتى رانيا واخدة دبلوم، وهبة معهد عالى حاسب آلى، وبنتى أسماء وابنتى ايمان واخدين دبلوم، والحمد لله جوزت الخمس بنات وسترتهم ف بيوتهم، الحمد لله على كرمه وفضله، وتفضل معايا بنتى حبيبتى بطلة حياتى". 

 

وكشفت الأم: "بنتي بطلة الجمهورية وكاس مصر في كرة السلة، وبطلة الجمهورية العاب القوى، وبطلة الجمهورية ف الكارتيه علشان نثبت للعالم ان ولادنا طاقة مش إعاقة، والحمد لله على كرمه و فضله، واتمنى من الله اشوف ولادى في أسعد حال، اتمنى ربنا يرحم زوجى ويسكنه فسيح جناته و يقدرني و يديني الصحة علشان اأكمل رحلتى مع هاجر لغاية لما تبقى بطلة العالم بإذن الله". 

يذكر أنه سوف يتم تكريم هذه البطلة من مبادرة بداية جديدة للتأهيل النفسى للمطلقة والأرملة وأبنائها ودعم المرأة المعيلة باحتفالية يوم المرأة المعيلة للسنة السادسة خلال شهر مارس. 

اقرأ أيضا: