الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«هير نيوز» تنشر قصص ستات بـ100 ست| الشيف حنان واجهت الصعاب من أجل أبنائها

الجمعة 24/فبراير/2023 - 06:01 م
هير نيوز

بطلة جديدة من بطلات الأم المعيلة في مصر، قاست وعانت وصبرت كثيرا من أجل ابنتها، واجهت مشاكل تلو الأخرى حتى توفي زوجها وصارت وحيدة في معترك الحياة القاسي، ولكنها صمدت مثل الجبل، حتى تؤدي رسالتها وتتمها على أكمل وجه.

قصة اليوم بطلتها شيف حنان يوسف، من محافظة الجيزة، تقول: "أنا حنان السيد بدر الملقبه على السوشيال ميديا أو فى شغلى بالشيف حنان يوسف.. كنت زوجه للمرحوم حسن هاشم الموظف بالتربية والتعليم بدرجة مدير قسم مشتريات ومخازن فى الإدارة التعليمية".

وأضافت: "كان راجل خدوم  قووووى لمصالح الناس ومحترم وعارف ربنا جدا وكان يتميز بحبه لبيته واولاده وزوجته كان بينى وبينه 10 سنين كان بيحبنى قوى وأنا كمان كنت بحسه أخويا وجوزى وأبويا وكمان ابنى الكبير كنت بتعامل على إن عندى 4 أولاد، بنت و3 أولاد".

وتابعت: "رحيله فرق فى حياتنا كتير كان مخلينا فى مستوى معيشة عالي، مرفهين يعني ومكانش حارمنا من حاجة، لو طلبنا لبن العصفور الله يرحمك ياحبيبى ويغفرلك اه معلش نسيت احكى قصتى، أنا بتعامل لغاية دلوقتى إنه عايش مماتش، لأنه معانا فى كل لحظة".

وواصلت حنان: "منذ 4 سنوات ونصف كنت ست بيت، زي أي ست بيت، همي كله بيتي وأولادي وجوزي من تربيه لمذاكرة لخدمة بيتي وأولادي، وبشهادة زوجى كنت ست بيت شاطرة، والحمدلله كنت زوجة شاطرة وناجحة بعرف احتوى جوزي وكل الظروف اللي ممكن تعدي على أي بيت، حتى لو آجي على نفسى ما هو مش عيب إنك تكونى سند لبيتك وأولادك وجوزك".

وقالت: "كنا عايشين حياتنا لولادنا وبس أنا وهو، وكان زى الفل صحة وضحك وعايشها ببساطة، فجأه تعب من قلب لغسيل كلية لمياه على الرئة، كل ده في 4 شهور بس، كل اللي معانا صرفناه لغاية مابقى يروح في غيبوبة والحاله بتكون أصعب وأنا 4 شهور ما بين دكاتره ومستشفيات ورعاية وأولادى وامتحاناتهم، وكانت رجلى من كتر مابروح 4 مرات فى اليوم المستشفى وبيتى بتورم وتبقى أد رجل الفيل وأقاوم ماهو السند بيروح مني".

وأضافت: لغاية ما توفي رحمة الله عليه، فجأة، لقيت نفسي لوحدي طبعا، ربنا موجود وهو السند بس كان اختبار أنا واولادى لوحدنا من غير (حسن) وقررت أكتر ما أقعد أبكى قعدت أفكر إنى أقف على رجلي علشان أولادى، مين هيصرف ومين هيراعي، أنا خارجة من مرضه مفيش جنيه في بيتى ولا فى حياتي".



وتابعت: "محدش بيقف مع حد، كل واحد عنده اللى مكفيه واللي هيقف النهاردة مش هيقف بكرة، طيب وبعدين كنت حريصة أحافظ على أولادى وخصوصا إن أصغرهم كان فى أولى إعدادي، وبنتى اللى لازم احتويها لأنها كانت مرتطبة بأبوها جدا، أخدت اسبوع طيب أنا أعمل إيه طيب اشتغل إيه؟".

وأكملت: "حد من أصحابى اقترح عليا فكرة الكاترينج، قالولى إنتى شاطرة فى المطبخ اعملى أكل وبيعيه..
بالفعل بدأت وعملت صفحة على الفيس وبدأت أصور أي أكل أطبخه وأنزله على الصفحة، وأشيره مكنتش عارفه أعمل أسعار بقيت أدخل على الصفحات وأشوف وأحاول أقلدهم.. دخلت واشتركت فى جمعية خاصة بالطهاه، اتعرفت على شيفات كتير وبدأت اتعلم منهم حاجات تانيه غير الأكل زى إزاى أزين الطبق.. إزاى أغلف الكادو".

وزادت: "بقيت أدخل على اليوتيوب واتعلم إزاى أسعر المنتج.. وازاى أغلف وإزاى أوصل للعميل وبقى عندى كاترينج باسم (طشة حنان) واتعرفت وبقا عندى زباين الحمد لله".
 
وأضافت: "فضلت أفكر طيب ماهو الشغل ده رزقه مش ثابت، وأنا عايزة دخل ثابت، عندى إيجار وميه ونور وغاز ومصاريف بيت وأولادى اللي في الجامعة واللي في إعدادى وبنتى اللى المفروض اجهزها وأكل وشرب".

وتابعت: "من هنا قررت انزل اشتغل فى مطعم، نزلت مساعد شيف ومن مطعم لمطعم وكنت لازم كل مطعم اشتغل فيه أو أخرج منه لازم أكون خارجة بإضافه تضيف لشغلى واحضر ايفنتات وكورسات مجانية جنب ده كله، عشت أوقات صعبة، أيام كانت بتمر عليا مفيش فلوس، ولادى الحمدلله عشان أبوهم شبعهم كانوا راضيين بأى حاجة وكانوا سند ليا وعمرهم ما اتنمروا على الظروف لأنهم شايفين مش مقصرة".

وقالت: "جه عليا أوقات كنت حرفيا بدين عشان أصرف وأسد وأدين وبعد سنة من وفاة زوجى بنتى جالها عريس، دكتور ووافقت عليه، شخصية محترمة وابن ناس طيبين، قلت وماله استر بنتي مع راجل محترم يكون لها العزوه والسند، لقيت فيه كتير من أبوها، مبادئه وأخلاقه وتربيته الله يباركله".

وأضافت: "بنتى اتخطبطت عملتلها أحلى خطوبة عندى في البيت ماهى بنتى اتحرمت من أبوها ولو كان عايش كان عملها البدع وغير إنها أختى وصحبتى مش بس بنتى، اتخطبت سنه والله ماكان معايا جنيه حاربت وشقيت وكنت بشتغل 16 ساعة عشان أجهزها كأن أبوها عايش وأكتر عشان لو عايش أنا عارفة كان هايعمل إيه، واتداينت".

وتابعت: "جوزت بنتى أحسن جوازة، وعريسها عملها أحسن وأكبر فرح.. فرح قلبى وقلبها ربنا يفرح قلبه وعدت سنة وبقى عندى (آدم) نن عينى ابن بنتي، حفيدي وعوض صبري 4 شهور دلوقتي".

وواصلت: "ابنى الكبير دلوقتي بيشتغل وابني الصغير في أولى جامعة، هى الرساله كده خلصت؟؟  لا والله لسه الطريق طويل، عندى مسؤوليات ولادى الشباب لازم أكون في ضهرهم يخلصوا جامعاتهم ومش معنى إنهم في الجامعة أبقى شيلت إيدى لا والله لسه محتاجني".

وأكملت: "أقف فى ضهرهم يخلصوا ويشتغلوا ويثبتوا نفسهم ويعملوا بيوت ويتجوزوا وأشيل كمان عيالهم وأعيش حياه تانية مع أحفادي يارب.. نسيت اقولكم أنا دلوقتى بقيت شيف عمومي، اشتغلت فى مطاعم كتير واتعلمت واشتغلت على نفسى وكبرت فى شغلى بقيت شيف انترناشونال وبشارك فى عمل المنيو والريسبيهات وافتتاح المطاعم وبقى عندى كارنيه وشهادة مزاولة المهنة وبامتياز يعنى بقيت شيف رسمي".

وتابعت حنان: "لسه شويه عندى مسؤوليات والتزامات بشتغل 12 ساعة عشان تكفي بيتي وأولادى ونفسى وخصوصا إننا فى زمن صعب صعب، ربنا هو سندى كنت حريصة إنى أحافظ على أولادى ومستواهم الاجتماعي زى ما والدهم كان معيشهم وربنا يقدرنى".

وزادت: "حلم حياتى نفسى يكون عندى أكبر شركة كاترينج.. ونفسى أكون نموذج مشرف ومثل وقدوة محفزة لكل ست شايلة شيلة، وبقول لكل ست معيلة اوعي تيأسي واشتغلى واجمدي، اقعى وقومي، بصي لأولادك واوعى تتخلي أو تيأسي، اه نسيت أقولكم إني كمان بكتب كتب، قصص قصيرة بحكى فيها عن نماذج من الستات المعيلة بدعى ربنا يقدرني وأسعد أولادي وأحفادي".

ولأن حضرتك ست بـ١٠٠ست تم اختيار قصتك، ونتشرف بتكريمك من ضمن ٣٠ أم معيلة سوف يتم تكريمها من مبادرة بداية جديدة للتأهيل النفسى للمطلقة وأبنائها ودعم المرأة المعيلة باحتفالية يوم المرأة المعيلة  للسنة السادسة فى خلال شهر مارس.

ads