الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«هير نيوز» تنشر قصص ستات بـ100 ست| فوزية فقدت السند وربحت «العوض الجميل»

الخميس 23/فبراير/2023 - 05:30 م
هير نيوز

بطلة جديدة من بطلات الأم المعيلة في مصر، قاست وعانت وصبرت كثيرا من أجل ابنتها، واجهت مشاكل تلو الأخرى بعد سفر زوجها وصارت وحيدة في معترك الحياة القاسي، ولكنها صمدت مثل الجبل، حتى تؤدي رسالتها وتتمها على أكمل وجه.

بطلة قصة اليوم هي فوزية رفاعى محمود من محافظة القاهرة تقول: "الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول العالمين، احكى لكم قصة بنتى الحبيبة، نحن أسرة مكونه من أب وأم وثلاث أطفال، ابنتى تقى أصغرهم سنا، كانت طفلة عادية وهادية".

وأضافت: "لكن بعد مرور كم شهر اتفاجئت بأعراض عند نومها.. تصحى بعد مرور ساعه ببكاء فظيع ولم نعرف السبب وظهرت عليها أعراض غير عادية لم أرها فى أخواتها، طرقنا أبواب الأطباء والشيوخ.. ولم نصل لشيء كل لما أذهب إلى طبيب، دموعي الشيء الوحيد التي يتحكى مشكلة بنتى وأخرج من عند الطبيب بخيبة الأمل لكن عندى بداخلى حسن ظن بالله وإرادة إني أشوفها في أحسن حال".

وتابعت: "كان كل كلامهم إنها لم تتقدم وإن عوضنا على الله وستظل كما هي.. كنت بخرج من عندهم بأسوأ حال.. إلى أن دلنى أحد إني أذهب لمعهد السمع والكلام وبدأنا رحلة التخاطب.. وطبعا نظام حياتى اتغير مع العلم إن والد تقى طبيعة شغله كانت خارج القاهرة بـ٤٥ يوم وإجازة ١٠ أيام المفروض أكون زوجة وأم لأولادى بجانب شغلي.. وكنت أسابق مع الوقت بالالتزام بجلسات التخاطب لأنها لم تتكلم".

وواصلت: "في هذا الوقت كان  عندي أولادي ثانوية في مراحلها وعندى إعدادية ولضيق الوقت اضطررت أعطي لتقى الجلسات في المنزل... وكل هذا الوقت والدتي معي لظروف سفر زوجي".

وأكملت: "بدأت تقى دخولها سن الدراسة، وطبعا أولادي الكبار لهم طلبات من مذاكرة وكل ما يلزم يومهم من طلبات وكانت الصدمه الثانية إنها لم تستوعب أي درس.. وقال المدرسون إنها لم تتجاوب معهم فى الفصل، وبدأت اتواصل مع المدرسين بالدروس الخاصة".
 
وقالت: "ربنا رزق تقى بأصحاب القلوب الرحيمة، وده بفضل الله وطبعا هي عانت كثيرا ونفسيتها كانت سيئة، لدرجة إنها في مرة وقعت من على سلم المدرسة والمدرسين ذهبوا بها للمستشفى بدون علمنا، وتم خياطة ٤ غرز في رأسها ومازال المكان موجود وهي لم تنسى إلى الآن.. والحمد لله بفضل من ربنا وكرمه أنها اخذت الابتدائية، وكانت بالنسبة لي معجزة".



وأضافت: "دخلنا على مرحلة الإعدادي، تأهيل مهني، فكانت صعبة جدا عليها، ورسبت سنتين.. وتم تحويلها إلى معهد تأهيلي بفضل الله كان يبعد محطة من مكان عملي وطبعا بسأل زملائي يعرفوا حدا ليأخذ باله من تقى والحمد لله كان فيه تواصل وفي كل هذه المراحل المدرسه الابتدائية حولها للتأمين والطبيبة نفسية وعصبية وبتاخد علاج بعد أشاعات لأن عندها بؤرة في المخ في مركز الذاكرة وكهرباء عالية".

وأكملت: "ابنتى الكبيرة في هذا الوقت دخلت كلية رياض الأطفال، وابنى دخل مدرسة ٥ سنوات مساعد مهندس وهو درس كورسات نظم ومعلومات وهو في العمل وحاليا ماسك قسم النظم والمعلومات الحمد لله
وحصلت تقى على الإعدادي المهني وفي كل مراحل الدراسة بحضر بها جلسات تأهيل وكل لما نسمع على أي حاجه بخصوصها نجرى عليها ووالدها أول مشوار له بيكون أثناء الإجازة هو مشوار الطبيب والتحاليل والأشاعات أول أولوياته".
 
وواصلت: "مرت الأيام وكبروا أولادى وكبرت معهم، عاوزة أذكر إن تقى جلست ٥ سنوات في المنزل كنت حزينة عليها وكنا لا نعرف أي شى عن الدمج والرياضه فى البداية.. وكنت أبكى على حالها وعلى جلوسها الدائم  فى المنزل، وكنت دائما اطلب من والدتي الدعاء لها وكانت تعطيني الأمل".

وأضافت: "طبعا مرت الليالي والسنين وكان الليل الذي أحكى عنه وجع قلبى على بنتى لكن دايما عندى حسن ظن بالرحمن الرحيم..وتم زواج ابنتى الكبيرة وزوجنا ابننا بعدها بسنة، والحمد لله رزقني الله بأحفاد ولكن الأيام لا تسير كما نتمنى".

وفاة أبو ولادي

 
وتابعت: "مرضت والدتي، سندي وبركة عمري، والصدر الحنين حين يسود أمام عيني موقف أو ظرف..
المرض أقعدها سنتين لكن في آخر ٦ شهور أصبحت رقيدة الفراش، وأثناء تعب والدتي زوجى مرض لمدة ٣ أيام وتوفاه الله، مهما كتبت وقلت لن تتخيلوا مدى الصدمة الكبيرة، أبو أولادي وعشرة عمري كان راجل محترم وترك لي في رقبتي ٣ أولاد".
 
وأكملت: "كان نعم الأب ولم يتخل عن تقى وكان يلبي كل طلباتها إلى أن توفاه الله، له منا ألف رحمة ودعاء مستمر في كل وقت، طبعا الكبار متزوجين لكن لايستغنوا عن بيت العائلة، وتقى اللى أهم حد محتاج للاهتمام، لكن قبل وفاة زوجي، ربنا رزقني بحد دلني على الأوبرا، وذهبت بتقى للأوبرا وكان والدها لما ينزل أجازة كان يريحني في هذا المشوار ومن هذا المشوار عرفنا إنى من حقهم الرياضة، لكن والدها  معرفش يوصل لنادى قريب علشان تروح ليه، ووافته المنية في هذا الوقت".

وواصلت: "وقفت ساعات العالم في وفاته، شهر واتنين وثلاثة، لم أكن استوعب أن أعمل أي شيء، كنت أذهب إلى العمل والاهتمام بوالدتي.. ورحلت والدتى بعد زوجي بـ٧ شهور".

وتابعت: "رحلت أمي وأختي التي لم أتركها أبدا، هي تركتني، الحب الحقيقى الوحيد التى تخاف على وعلى زعلى، تركنى أهم اثنين فى حياتى، ظهرى اتقسم.. لكن حاجة غريبه لاحظتها تقى بنتي لما بتنام مش بتحس بأي حاجة، فكنت لما أبكي رغما عني بصوت عالي لأنى أنا وهى فقط بالبيت، كانت تصحى مجرد ما تسمع صوتي وتحضني وكأنها تقول لى أنا حضنك الجديد، أنا دنيتك القادمة، أنا سندك، وفعلا تقى هى من رسمت وأعادت البسمة إلى وجهي".
 
وواصلت: "وكان ربك الكريم قاللى هاعوضك فى تقى.. التحقت بالنادي لعبت سلة وأخذت بطولات طلبت تكمل تعليمها وأخذت ٣ سنوات منازل ليكون معها دبلوم ولكن بدون دمج.. وتم التقديم فى التنسيق لكن كان فى مدينة المستقبل وهو مكان بعيد وحاليا عاملين تظلم لإلحاقها لمكان قريب من السكن.. وحياتى كلها تقى دخلت استعراض وبتغنى أغانى خفيفة وربنا عوضه جميل جداااا".

وزادت: "بتعب فى مشوارى معها، ساعات كتير آخدها معى الشغل علشان عندها تدريب نادى أو استعراض أو أى حاجة خاصه بها وممكن نرجع الساعه ٨ أو ٩ م وقت ما يخلص مشوارها لأنى مقدرش ارجع أخذها من البيت وارجع انزل لظروفي الصحية وأي منزل من الأقارب لا أذهب إليه إلا للضرورة، أهم شى هى متزعلش ولو تركت الدنيا بحالها من أجل عنين تقى".

وأكملت: "الحمد لله تقى اتغيرت خالص، وبحسب تشخيص الأطباء فأنا الحمد لله عندى مشاكل في القلب والعمود الفقري، لكن مع حسن ظن بالله ومشاوير تقى الحمد لله مقويني".

وواصلت: "ولادي وأكتر القريبين بيلومونى ويطلبوا منى ارتاح لكن طول ما أنا عندى نفس لن أتركها وأتمنى لها العمر والسعادة لأنها بجد هى العوض الجميل هى بطلة حياتي، هي طبيبي، وبدعي لها بالمستقبل الجميل ويباركلي في أولادي.

واختتمت: "أولادى لهم مني دعائي وكل شىء.. ولزوجى ولوالدتى لهم منى الدعاء لأني عايشه وماشية بفضل دعائهم لى".

يذكر أنه سوف يتم تكريم هذه البطلة من مبادرة بداية جديدة للتأهيل النفسى للمطلقة وابنائها ودعم المرأة المعيلة باحتفالية يوم المرأة المعيلة للسنة السادسة خلال شهر مارس.

ads