النرجسية بدأت من رجل

وسميت النرجسية بهذا الاسم نتيجة زهرة النرجس البيضاء والصفراء التي نَمَت مكان جلوس نارسيس أمام البحيرة التي كان يرى انعكاسه فيها وانفتن بجماله وأراد الوصول له فانتهت حياته.

الجميل بالقصة أنها أنهت ذاتها بما يتوافق مع النرجسية بشكل رائع، حيث إن الحب ذاته هو من جعله ينتهي وينهي حياته بنفسه.

ومن هنا، بدأت النرجسية كما فسر لنا العالم النفسي فرويد هذا الاضطراب الآن، من هو الشخص النرجسي؟ هو الشخص الأناني والمغرور ومن يهمش الناس ويقدس ذاته ويجب أن يكون هو محور الجلسة، ودائماً هو رقم1، وهو الأهم على الدوام وهو الجدير على الديمومة.

ودائماً يذكر مميزاته، ولديه حب مُبالغ فيه لنفسه، والنرجسية أنواع:

النرجسي المتلاعب: وهو الذي يتلاعب بالناس ويأخذ منهم ما يريد.

أما الآمر: فهو النرجسي المتفوق، ويرى أنه الوحيد المتميز والناجح ولا غيره يستحق ذلك. أما الثالث: فهو المعجب بشكله ولا يوجد من هو أجمل منه، ولا أحد يصل لجماله.

أما الرابع: فهو المتسلّط والقائد ويفرض سيطرته وقوته على الآخرين.

والنوع الأخير: هو الذي يرى كل الناس أقل منه وأن وظيفة الناس هي تعظيمه مع الأخذ بعين الاعتبار عدم مراعاة مشاعر الناس... وتقول الإحصائيات إن ثلاثة أرباع النرجسيين من الرجال أكثر من النساء في الإصابة بهذا المرض.

وعندما تقرأ هذا الكلام ستجد الكثير حولك منهم، وهو مصاص دماء يأخذ منك الكثير إذا تواجد في حياتك. انتبه لأنه حاسد ويريد دائماً الأشياء له ولا يريدها لأحد غيره، ودائماً يشعر أن هناك مؤامرة ضده، وينجرح بسهولة من كلام الناس ويضخم أي حركة أو كلمة يقولها الناس له، والتعامل مع النرجسي إما أن نستخدم تقنية الصخرة الرمادية، وهي تعني عدم التفاعل معه عاطفياً، ويجب التدريب عليها لأن في حال استخدامها بشكل غير جيد النتيجة لن تكون مُرضية وعكسية.

إذا لم تتعلّم هذه التقنية بمساعدة مختص، ابتعد عنه لأنه سيقضي عليك.