الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«هير نيوز» تنشر قصص ستات بـ100 ست.. «ناهد» واجهت ابتلاءات أطفالها بالرضا

الجمعة 17/فبراير/2023 - 09:01 م
هير نيوز

بطلة جديدة من بطلات الأم المعيلة في مصر، قاست وعانت وصبرت كثيرا من أجل ابنتها، واجهت مشاكل تلو الأخرى حتى توفي زوجها وصارت وحيدة في معترك الحياة القاسي، ولكنها صمدت مثل الجبل، حتى تؤدي رسالتها وتتمها على أكمل وجه.

تقول بطلة قصة اليوم: "اسمي ناهد رمضان الشهيرة بأم أحمد من محافظة القاهرة، أنا أم عادية زي أي أم تزوجت والد أولادي، وخلفنا ثلاث أولاد، أحمد ويوسف وريتاج الصغيرة، مرت حياتنا عادية زي أي عائلة، ولكن فجأة، مرض أبو الولاد، تعب جدا فترة، ودخل المستشفى وتوفاه الله، ربنا يرحمه، كان لسه أحمد ابني في الصف السادس الابتدائي، ويوسف كان كان لسه ما دخلش المدرسة وكانت ريتاج الصغية عندها 3".



وأضافت: "أحمد ابني الكبير اتولد طبيعي، وأول ما اتولد كان لغاية سن 4 سنوات مش بيتكلم خالص،  ومنطوي ودايما قاعد لوحده فجيت لما دخلته المدرسه ست سنين الابتدائي المدرسه قالت لي ابنك ده مش زي بقية الأولاد، هو ليه قاعد على طول لوحده وليه ما بيتكلمش زي العيال قلت لها ما اعرفش قالت لي حتى لما بيجي يقعد في المدرسه مش متجاوب ولا بيعرف يقرأ ويكتب زي بقية الأولاد، قلت لها لأنه هادئ".

وتابعت: "قالتلي لازم تروحي تكشفي على الولد ده في المستشفى، فعلا رحت كشفت عليه في المستشفى وعملنا رنيين على المخ  قالوا لي ابنك عنده بؤرة صرعيه في المخ، ودي عاملة له تأخر ومع الوقت هتسبب له تشنجات، استغربت قلت له كنت أول مرة أعرف يعني إيه بؤرة صرعية، قلت لهم طب والحل إيه؟، قالوا لي الحل روحي اعملي له اختبار ذكاء".

وواصلت: "فعلا عملنا اختبار ذكاء ودخلنا في رحلة جلسات التخاطب وتنمية المهارات في المستشفيات، ونصحوني قالوا لي طالما هو كده اعملي له دمج تعليمي علشان كده مش هيعرف يتوافق مع الولاد الثانيين، فعلا عملت له دمج تعليمي وكده هو في سنه ثالثه ابتدائي بعد كده في أول دخول سنة سته ابتدائي والده توفي الله يرحمه ودي كانت بالنسبة لنا صدمة طبعا وبالنسبة لأحمد بالذات صدمة كبيرة جدا، أثرت على نفسيته".

وتابعت: "ابتدينا رحلة الوحدة، كنت أنا وولادي كلنا عايشين في أوضة واحدة، والوضع ده بعد الأولاد ما كبروا كان صعب، مكانوش بيعرفوا يلعبوا زي الولاد التانيبن، محبوسين في الأوضة اللي فيها أكلنا وشربنا ونومنا، والترفيه بتاعهم طول اليوم قدام التلفزيون، كل حاجة كانت في أوضة واحدة، وطبعا ده أثر على نفسية الأولاد، وخلاهم انطوائيين".

وزادت: "المهم في وسط كل ده في اليوم الـ40 بالظبط من وفاة باباهم ريتاج الصغيرة وقعت من على السرير، جريت بيها على الصيدلية، البنت عينيها احولت ولونها أزرق وشكلها بقى غريب، رحت الصيدلية، الدكتور قال لي بسرعه اجري على أي مستشفى علشان البنت يتعمل لها أشعة مقطعية على المخ، فعلا روحنا  على مستشفى في شبرا عملوا على البنت أشعة على المخ قالولي البنت عندها كيس ميه على المخ، وتركيز الكيس على بؤرة التركيز اللي في المخ فهيعمل للبنت تأخر بسيط وهيخليها ما بتركزش".



واستكملت: "قلت له طب يا دكتور نعمل إيه؟ قال لي كل سنة تيجي تعملي أشعه نشوف كيس المية ده بيكبر ولا بيضمر قلت طيب يا دكتور.. تاني سنة رحنا لقينا الكيس بيكبر بس بسيط، سألته طب يا دكتور إحنا الحل إيه؟ ممكن نعمل للبنت عملية ونشيل كيس المية ده؟ قال لا طبعا ما ينفعش العملية خطيرة ومش مسؤوليتي، يعني ممكن تفشل وممكن تنجح لكن هي تعيش بالعلاج وكل فترة نعمل لها أشعة مقطعية على المخ ونشوف حجم الميه والكيس بيكبر ولا إيه لكن لو البنت هتفضل كده هو هيأثر على تركيزها".

وأضافت: "فعلا البنت دلوقتي مش زي أصحابها في المدرسة خالص، بتنسى، وضعيفة جسمانيًا ودراسيًا، وطبعا أنا مش قادرة أوديها مدرسة خاصة تراعيها بحالتها دي، وقررت أسيبها في مدرسة حكومية وطبعا قلقانة جدا إني أسيبها كده، بس أعمل إيه؟ خايفة من العملية جدا، ونسبة النجاح فيها ضعيفة جدا، سلمت أمري لله وبتاخذ علاج ولله الأمر من قبل ومن بعد، وبقيت بدي علاج المخ والتشنجات والنوبات الصرعية لاحمد وبدي لريتاج الأدوية بتاعة مياه كيس المخ".

وأكملت: "وسط كل ده لقيت يوسف ابني بيخس، يوسف ده الوسطاني لقيته بيخس وما لوش نفس للأكل وعلى طول نايم فقلت الولد ماله كده يعني الدنيا مش مظبوطة مش بيجري ولا بيلعب زي العيال اللي في سنه رحت المستشفى عملوا له شويه تحاليل وكده قالوا لي الولد عنده سكر، أنا ساعتها الدنيا يعني اسودت في وشي يعني أنا كان كل أملي في ربنا إن هو يخلي لي يوسف ده يبقى سند لأخوه الكبير التعبان وأخته الصغيرة التعبانة ما كنتش متوقعة خالص يعني استغفر الله العظيم إن يوسف يجي له السكر".


 
وواصلت: "ما لا قيت غير إنى فضلت أحمد ربنا على الابتلاء وقلت يارب يخليهملي ويحفظهم وبقيت اصرف بعض الأدوية من التأمين وبعضها يأتى لنا من ولاد الحلال، ولله الحمد، وفي وسط الضلمة بيظهر النور والحمد لله ربنا كرم أحمد ابنى الكبير، التحق بمركز شباب الجزيرة وبيلعب في فريق كرة القدم والحمد لله حصلوا على بطولة الجمهورية وحصلوا على كأس مصر وربنا كرمنى واختاروه في فريق كورال الاتحاد المصرى للإعاقات الذهنية وغنى في حفلة قادرون باختلاف أما رئيس الجمهورية، وبيشتغل أشغال يدوية سجاد وبامبو وشاطر فيهم جدا، ولله الحمد وهو السنة دى في ثالثة ثانوي علمي علوم".

وتابعت: "الحمد لله دي حكايتي مع أولادي، ربنا يقويني ويعينني أقدر أكمل رسالتي في الحياة ودعواتكم"

الأم العظيمة مدام ناهد تم اختيار قصتك وحابين نتشرف بتكريمك من ضمن 30 أما معيلة بطلات فى حياة أبنائهم فى احتفالية السنة السادسة ليوم المرأة المعيلة خلال شهر مارس.

ads