«اتهموا وردة الجزائرية» بعد 16 عامًا من وفاتها من قتل فاتن فريد؟
تحل اليوم الخامس عشر من فبراير، الذكرى الـ16 لرحيل الفنانة فاتن فريد، التي ولدت في 18 يونيه عام 1945، ورحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2007، لكن انتهت حياتها نهاية مأساوية دامية وهى في قمة شهرتها ومجدها، بعد قضية قتلها الشهيرة التي هزت الرأي العام آن ذاك.
من قتل فاتن فريد؟
لماذا تحرشت بها ودة الجزائرية وحاربتها؟
جمع بين الفنانة الراحلة فاتن فريد شبه كبير
بالفنانة وردة الجزائرية، من حيث ملامح
الوجه، للدرجة التي يختلط فيها الأمر على البعض في التفرقة بينهما ولو للوهلة
الأولى.
ولم يكن التشابه في ملامح الوجه فقط بل كان أيضا في نفس المجال الفني، فلكل منهما صوت مميز، تميزت فاتن بغناء اللون الشعبي، بينما اشتهرت وردة بتقديم الأغاني الرومانسية، واختلفتا في حجم الشهرة والانتشار.
"سمر" ابنة الراحلة فاتن فريد تروي أسباب الخلاف
قالت "سمر الراعي" ابنة الراحلة فاتن فريد، في أحد حواراتها: " كان هناك تشابهًا بين والدتي فاتن فريد والفنانة "وردة"، وسبب بينهما مناوشات عدة، على الرغم من أن "فاتن" كانت لا تعتبر نفسها منافسة لـ"وردة"، لأن لها لونها الخاص، وأسلوبها في الأداء، التشابه كان في الشكل فقط، فعندما تقرأ "وردة" اسم "فريدة" في أي حفلات من الحفلات تغضب وتعترض، وتطلب حذف اسمها.
تسرد "سمر"، بدأت المناوشات من أول حفلة ظهرت فيها "فاتن" كونها تشبه الفنانة وردة الجزائرية، وبعد انتهاء من الحفلة، دار الحديث كله حول الشبه بينها وبين الفنانة "وردة"، فزعت وارتبكت، وبعد محاولات كثيرة ظهرت على المسرح بعدما فرضت شروطهـا، ألا تجمعهما حفلة ثانية بعد ذلك، ومن هنا أعلنت "وردة" الحرب على "فاتن"، فتشطب اسمها من أي حفلة يتم ترشيحها للغناء فيها، وفي كل مرة تسأل عن السبب تجد الفنانة "وردة" في الحفل.
وتستطرد، عندما سُألت والدتي في إحدى المقابلات التلفزيونية، عن هذا الشبه، ردت:" أنا الأصل"، لكن للأسف تم عمل مونتاج للقاء.
قصة مقتل "فاتن فريد"
توجهت أصابع الاتهام إلى وردة الجزائرية،
بحكم الخلافات والمناوشات التي كانت بينهما، كما توجهت أصابع الاتهام إلى زوج
الفنانة الراحلة فاتن فريد، "محمود خليفة" الذي انفصل عنها، وقالت
"سمر" نجلة الراحلة "فاتن فريد" إن آخر مكالمة لها مع والدتها
أرتها الأخيرة أنها متضايقة من زوجها.
ولكن
وفقا للتحريات وبعد القبض على المتهم، ثبت أن القاتل هو عامل كان يعمل موظفا في محطة
بنزين يملكها زوج فاتن فريد، طرده زوجها من العمل، وعندما ذهب إلى منزل الزوج
يستعطفه أن يعود إلى العمل لم يجده ووجد الراحلة فاتن فريد بالمنزل، التي سألته
سبب مجيئه فقال لها إنه يرغب في العودة للعمل لكن الحوار انتهى بمشادة.
وشاهد الجاني سكينا في صالة شقتها جرى عليها مسرعاً والتقطها وسدد لها طعنة نافذة في البطن نتج عنها خروج أحشائها، ولم يكتفي الجاني بذلك ليقوم بتسديد طعنة أخرى في الصدر ترتب عليها حدوث جرحا في الرئة تسبب في نزيف داخلي.
وذكر القاتل في التحقيقات: "حدثت بعض المشاكل في منزل أسرتي ببني سويف، ما جعلني أسافر وأنقطع عن العمل 4 أيام، وفوجئت بالحاج يستغني عن خدماتي، وقدمت له اعتذاري وأعادني للعمل مرة أخري، ولم أمكث سوي أسبوع في العمل تغيبت خلاله يوماً واحداً وطردني مرة أخري توسلت إليه أن يعيدني لكن أصم أذنيه وطردني، وأصدرت محكمة جنايات الجيزة وقتها حكما على المتهم بالسجن المؤبد".