«الأجهزة المنزلية الذكية» قد تسمح للمخترقين بسرقة منزلك
الإثنين 13/فبراير/2023 - 08:15 م
أمل هلالي
حذر الخبراء من استخدام الأجهزة المنزلية الذكية، والتي تسمح للمتسللين عبر اختراق تلك الأجهزة من الدخول فعليًا إلى المنزل بواسطة أجراس الأبواب الذكية وكاميرات الويب للتطفل والسرقة.
ويمكنهم فعل كل شيء عن طريق منظمات الحرارة إلى كاميرات الويب ومكبرات الصوت وأجراس الأبواب، الذي يوفر وسيلة لمجرمي الإنترنت للتجسس على العائلات وسرقة البيانات والأموال.
ووفقًا لما ذكره موقع "ديلي ميل" البريطانية، فإن المتسللين يعتبرون الأجهزة فريسة سهلة، ويستخدمونها في السرقة ومطاردة الضحايا من خلال أجراس الأبواب الخاصة بهم، وتشير الأبحاث إلى أن ما يصل إلى 60 مليون أسرة في أمريكا لديها جهاز ذكي واحد على الأقل مثبت.
أجهزة ذكية غير مرخصة
في حين يقول ماريجوس بريديس، كبير مسؤولي التكنولوجيا في NordVPN، إن الأجهزة القديمة والأرخص من الصين تطرح مشكلات خاصة، وذلك عن طريق مراقبة المخترقين لكاميرات المراقبة وكشفهم عندما يكون المنزل فارغًا، أو عندما يكون الأطفال بمفردهم في المنزل.
محركات بحث غير آمنة
ومن جهة أخرى، يسمح محرك البحث "Shodan" للمتسللين وخبراء الأمن السيبراني بالعثور على الكاميرات المعرضة للخطر، والاطلاع على الأجهزة غير المحمية، حيث يتيح محرك البحث للمستخدمين رؤية ما بداخل المكاتب والمنازل والحدائق في جميع أنحاء العالم من خلال كاميرات الويب غير الآمنة التي تم العثور عليها عبر محرك البحث "Shodan".
ففي السابق أظهر باحثو الأمن السيبراني أن شودان تعمل على إيجاد أجهزة مراقبة الأطفال غير الآمنة، مما يسمح للمهاجمين "بالرؤية" مباشرة داخل غرف النوم وأسرّة الأطفال، ويمكن للقراصنة أيضًا استخدام الأجهزة الذكية للحصول على "موطئ قدم"، وسرقة المعلومات مثل عناوين البريد الإلكتروني التي يمكن أن تمكن بعد ذلك من السرقة أو الاحتيال أو هجمات التصيد.
وحذر بريديس من أن الأجهزة المنزلية الذكية القديمة هي الأكثر تعرضًا للخطر، ولا سيما الأجهزة الأقل تكلفة التي لا تحمل علامة تجارية، حيث يفشل المستخدمون في تغيير أسماء المستخدمين الافتراضية أو كلمات المرور، وأظهرت إحدى الأبحاث أن 64.9% من المستهلكين لا يغيرون كلمات المرور الخاصة به على حد قوله.
كما يستهدف المتسللون أيضًا العلامات التجارية الكبرى مثل أمازون و جوجل، ففي عام 2020، تم اختراق العشرات من أجهزة أمان "Amazon Rings"، مما أدى إلى رفع دعوى قضائية ضد الشركة، حيث يزعم المدعون في الدعوى الجماعية أن المتسللين يمكنهم التحدث إليهم من خلال أجهزتهم الخاصة.
وفي الوقت ذاته، كانت تُستخدم الأجهزة الذكية أيضًا على نطاق واسع "للتجسس" على الشركاء في قضايا العنف المنزلي ، حيث كانت هناك بعض الأمثلة على إساءة استخدام التكنولوجيا الذكية من أجل تمكين العنف المنزلي، عن طريق التجسس أو تخويف الشركاء السابقين من خلال الاحتفاظ بإمكانية الوصول إلى أجهزتهم الذكية.
وأفاد جريبين خبير الأمن السيبراني، أن الأجهزة والتطبيقات المصممة لأغراض بريئة مثل تتبع الأطفال، يمكن أن يساء استخدامها من قبل المتسللين، حيث صرح أنه تم إثبات أن بعض الساعات الذكية، التي تهدف إلى الحفاظ على سلامة الأطفال، يمكن في الواقع الوصول إليها عن بُعد من قبل المهاجمين.
وقال إن المتسللين لا يحتاجون إلى مهارات متقدمة للوصول إلى العديد من الأجهزة المنزلية الذكية، وذلك بفضل محركات البحث مثل Shodan، فمن السهل نسبيًا للهاكرز تسجيل الدخول إلى جهاز متصل بالإنترنت مثل كاميرا الأمان والتجسس عليك في منزلك.