السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«هير نيوز» تنشر قصص ستات بـ100 ست| «ماجدة» وكفاحها مع ابنتها ضد «زائر الفجر»

السبت 11/فبراير/2023 - 08:07 م
هير نيوز

بطلة جديدة من بطلات الأم المعيلة في مصر، قاست وعانت وصبرت كثيرا من أجل ابنتها، واجهت مشاكل تلو الأخرى حتى توفي زوجها وصارت وحيدة في معترك الحياة القاسي، ولكنها صمدت مثل الجبل، حتى تؤدي رسالتها وتتمها على أكمل وجه.. إنها بطلة اليوم ماجدة عبدالغفار من محافظة القاهرة، والتي تروي قصتها في السطور التالية.

قالت ماجدة: "أنا ماجدة والحكاية هتكون حكاية بطلة اسمها هدي محمد الطنطاوي، وهي بنتي بطلة من ذوي الهمم إعاقة ذهنية والحمدلله، عارفين دي حبيبتي ومش بس حبيبتي، ده إحنا أختين، أو التشبيه الأقرب بالفعل أننا أصبحنا شخصًا واحدًا بروحين، حكايتها بدأت وهى صغيرة بسن سنتين".

وأضافت: "طفلة صغيرة جميلة، تنقلب الحياة بينا دون المتوقع وهي في سن الثالثة من عمرها تحدث تشنجات وتبول لا إرادى وحول بالعين، جريت أنا ووالدها على المستشفي، وعملوا رسم مخ واشعة مقطعية وطلبوا رنين على المخ.. وكانت المفاجأة، ظهر بؤرتين في المخ.. هما اللي سببوا التشنجات، وأخدنا علاج ديباكين ٢٠٠ وتيجراتول٢٠٠ بالسرنجة".



وتابعت: "من يومها والأحداث تتوالى والنوبات بتحصل كل شهر.. أنا وباباها نشيل هدى ونجري بيها على المستشفى، وتاخد الحقنة.. وتفوق هدى بعدها والتشبيه اللي أقدر أقوله إللى بيحصل معاها: هو (زائر الليل) والفجر المفاجئ للنوبات".

وواصلت: "فجأة زوجي تعب ودخل المستشفي وبقيت ما بين نوبات هدى وأشيل وأجري على المستشفى بيها وما بين إني أروح  لوالدها في المستشفى وأرعاه، ورحلة علاج".

وتابعت: "دخلت هدى مدرسة التربية الفكرية بالدقي، واتوفى والدها رحمة الله تعالى عليه.. والحمدلله على كل حال.. كافحت مع هدى وكنت بشتغل في أي مكان هي بتروح إليه علشان أعرف أرعاها، والحمد لله خلصت سن المدرسة.. وفي خلال الوقت ده، اشتركنا في مركز شباب الجزيرة، نشاط الاحتياجات الخاصة وانتظمنا.. والحمدلله".

وأكملت: "لسة (زائر الليل) والفجر بييجي، بنوبات شديدة ومش بتستقر إلا لما تروح المستشفى.. والحمد لله ربنا كان بيوقف ولاد الحلال معايا، اللي يساعد في الشيل واللي يدعيلها".

واستطردت: "الحمدلله ونعمل تحاليل ونعلق محاليل وأشعة مقطعية ولأنها كانت بتاخد علاج كتير أثر على كرات الدم وعلى الصوديوم وعلى البوتاسيوم في الجسم".

وقالت: "الحمدلله بقت بتاخد علاج لكل حاجة بتعاني منها.. والحمدلله هدى بقى عندها ٢٧ سنة وفي ظل العلاج والجري على المستشفي والمتابعة في عيادة كهربا المخ بالقصر العيني، قدمت لها دمج مرحلة محو الأمية ثم المعادلة للشهادة الابتدائية، وبعدها الأول الإعدادي وهى حاليا بالصف الثاني الإعدادي والحمدلله، هي راضية واجتماعية ودمها خفيف وكل اللي يشوفها يحبها ومحبوبة بين الجميع".

وأضافت: "حصلت على شهادة تقدير في حفظ قصار السور من القرآن الكريم، وتفوقت رياضيًا، وحصلت على الميدالية الفضية في ٨٠٠ متر والبرونزية في ١٥٠٠ متر وفي الأولمبياد في السلة وفي التميز في ١٥٠٠متر جري، والحمد لله والشكر لله، مع شهادات التقدير لتفوقها رياضيا في بطولة الجمهورية وبطولة الكأس".

وتابعت: "الحمد لله هدى شاركت في احتفالية قادرون باختلاف أمام الرئيس ٢٠١٩، وهي متميزة في الرسم والتلوين والغناء ولها شهادات تقدير".

وزادت: "هدى ترتيبها الرابع بين إخواتها برغم ظروف الحياة والضغوط، معي الابنة الكبرى مطلقة، وابنها معنا ولها أخ متزوج وأخت لم تتزوج للآن، لكني اجتهد مع هدى وربنا يقدرني لآخر نفس في عمري أكون جنبها وأكون كظلها إلى أن يتوفاني الله عز وجل".

وواصلت: "إحنا الحمدلله بنشكر ربنا سبحانه وتعالى على نعمته، فهي نعمة من رب العالمين.. هدى صبورة برغم المعاناة لكنها راضية.. والحمدلله هي سبب سعادتي في الحياة برغم المعاناة، وبرغم اللي بتعانيه لما تتعرض  للنوبات، لكن رحمة ربنا واسعة علينا والحمدلله، دعواتكم ليها بالشفاء".

واختتمت: "الحمدلله على كل حال، لي الشرف بوجود هدى في حياتي.. أرجو ألا أكون أطلت على حضراتكم، وجزاكم الله كل خير".

ولأن مدام ماجدة عبد الغفار ست بـ100 ست، تم اختيار قصتها وتكريمها من ضمن 30 أمًا معيلة، بطلات فى حياة أبنائهم، في احتفالية السنة السادسة ليوم المرأة المعيلة.

ads