كلام ستات

«لو بتضربي جوزك وسكت» اقرأي هذه السطور و«اضربيه تاني»

الجمعة 10/فبراير/2023 - 07:03 م

وائل كمال

يقول بعض الرجال "زوجتي تضربني" ويكون ذلك من الأمور الغريبة والتي نجدها قليلاً في مجتمعاتنا وخصوصاً الشرقية حيث تشكو الكثير من النساء وتجد أن معاملة الزوج سيئة وجافة تجاهها، وقد يقوم بإهانتها وضربها ولكن من الأشياء المحيرة أن يشكو الزوج من ضرب الزوجة له.

زوجتي تضربني

هناك معاملة قاسية قد يتلقاها الرجل من زوجته، وخاصة إذا كانت شخصيته ضعيفة، وقد تحدث تلك الإهانة أمام الأبناء مما يزيد الأمر سوءا، والأسوأ أن الرجل قد يصمت على ما تفعله زوجته، بل واحيانا يكون ذلك العلاج الوحيد لتصرفاته الخاطئة، ولا تستقيم الأمور بينهما إلا بعد أن ينال نصيبه من زوجته.

فهل تستقيم الحياة مع الضرب أو العنف سواء من قبل الزوج أو الزوجة؟ وهل تكون فطرة المرأة هي إهانة زوجها أو التخلي عن أنوثتها وجمالها والقيام بتلك التصرفات؟ وهل هناك من تقوم بضرب زوجها كل يوم؟.. كل تلك الأسئلة يتوقف عليها شخصية الزوج، وهناك بعض الشخصيات لا علاج لها سوى التعنيف والضرب

أحب أن تضربني زوجتي

كما أن هناك فئة أخرى من الرجال تستمتع ببعض الأشياء الغريبة ومنها ضرب الزوجة لهم، وهذه الأمور تعتبر غير سائدة في الوطن العربي وقد يتصف الرجل الذي يكون سعيداً بضرب زوجته ببعض الصفات السلبية والسيئة.

يلقي علم النفس الضوء على شخصية الفرد القبيحة والضعيفة وعليه العمل على نفسه كثيراً كي يتخلص من تلك السمات المزعجة، وقد يقبل بعض الرجال ذلك الشذوذ من التصرفات وخصوصاً في بعض الأوقات ولكن ذلك ليس طبيعياً وقد يكون الإنسان مارا ببعض الأوضاع الصعبة في ماضيه وانعكست على حياته بطريقة غير مقبولة.

والسؤال.. إذا كان الرجل من ذوي الشخصيات الضعيفة واعتاد أن تضربه زوجته وتعنفه، وتعامله كطفل، ولا تستقيم شخصيته أو يقوم بمسؤولياته إلا عندما يتعرض للضرب، هل هنا من حق الزوجة أن تواصل حياتها بهذه الطريقة؟ أم تبحث عن العلاج.

تقول بعض الدراسات الاجتماعية إن عنف الزوجة تجاه زوجها إذا كان مرتبطا باستمرار الحياة بينهما واعتياد الزوج على ذلك، فيمكنها أن تواصل حياتها بهذا الشكل مع محاولة البحث عن علاج لهذه الأمور، بشرط أن يكون كل شيء بعيد عن أطفالها حتى لا يتأثر سلوكهم وتكون تنشئتهم سوية وسليمة.