زينب السجيني فنانة جسدت مشاعر وأحاسيس المرأة على لوحاتها
نجحت في صنُع بصمة خاصة بها في الوسط التشكيلي، من خلال تقديم طرح بصري في جمل بسيطة ولكنها في الوقت ذاته مليئة بكل المشاعر والأحاسيس المتباينة.. وتميزت وأبدعت في تجسيد عالم الأمومة والطفولة، بوجوه وملامح مسكونة بالحكايات بأسلوب متفرد لم يستطع أحد مجاراتها فيه على مدى رحلة فنية تجاوزت النصف قرن.
دائما ما تقدم لوحات عن المرأة والأطفال فقط، بالرغم من أنها منذ صغرها كانت ترغب في المشاركة بالحياة السياسية، ولكن عندما قرأت كثيرا وشاهدت الأحياء الشعبية وجدت المرأة مهمومة ومقهورة تحمل مسئوليات عديدة فوق طاقتها.
"تتواصل مع مفرداتها التي عشقتها
وتعشقها دائماً، مفردات مصرية تحتضن الواقع الحالم وتلامس الجذور العتيقة الرصينة،
عالم الطفولة والأمومة لا يزال يحرك مشاعرها وانفعالاتها، يهيمن على رسائلها
المليئة بالحب والسلام والدفء الإنساني، تتحرك تكويناتها وألوانها دائماً باتجاه
تحقيق هذه المشاعر، اللون الأبيض كان دائماً غلّاباً، ويتألق معه اللون الأصفر
الدافئ في لوحات معرضها الأخير الذي يضم مجموعة جديدة صغيرة الحجم، كبيرة المحتوي
والدلالة، تحتضن مجموعات من الأطفال والكبار تتحرك بعفوية واضحة وطلاقة غير مسبوقة
تكسوها الألوان البنية، وتحقق تكويناتها إيقاعاً جديدا تكاد أن تسمعه في أصوات
حركة الأشكال ونغم التكوينات في تمرد وإضافة تكسب هذا المعرض مذاقاً خاصاً”، هكذا
قال عنها الدكتور فرغلي عبدالحفيظ، أحد رواد الفن التشكيلي.. إنها الفنانة
التشكيلية الدكتورة زينب أحمد رأفت السجيني، واسم الشهرة "زينب
السجيني"، التي احتفلت في أكتوبر الماضي بعيد ميلادها الـ92 .
هي متفردة بدأت منذ خمسينيات القرن الماضي، وذلك في معرض جديد، استطاعت بعبقرية ونظرة فنية ثاقبة تجسيد النساء المصريات السمراوت، حيث تدور معظم أعمالها حول موضوعي الطفولة والأمومة، اختارت حزن المرأة ورقة الطفلة لتجسدها على سطح لوحاتها؛ أقامت العديد من المعارض الخاصة والجماعية المحلية والدولية والمعارض الخارجية، وحصلت على العديد من الجوائز والتكريمات المحلية والدولية؛ لذا كانت جديرة بأن تنضم لقائمة "صاحبة المعالي" في "هير نيوز".
المسيرة الفنية للدكتورة زينب السجيني
-ولدت الدكتورة زينب السجيني في الثاني من أكتوبر عام 1930بالقاهرة.
- تنتمي لعائلة فنية شهيرة، عمها النحات الراحل جمال السجيني لقنها عشق الفن، نشأت بمرسمه وعايشت لقاءاته مع رواد الحركة التشكيلية، أعدها إحدى أيقوناته الفنية وهي ترقب ميلاد أعماله وتسارع لتنفيذ أي مساعدة يطلبها وتفرح كثيرا بوصف “الواد بلية” الذي يداعبها به.. كما رافقت زوجها الراحل الدكتور مصطفى النشار أحد مؤسسي جماعة المحور التشكيلية في مشوار العمر والفن.
- حصلت على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم الفنون الزخرفية جامعة حلوان 1956.
- خريجة المعهد العالي للتربية الفنية 1957.
- دكتوراه في فلسفة التربية الفنية 1978.
- عضو نقابة الفنانين التشكيليين .
- رئيس قسم التصميمات بكلية التربية الفنية جامعة حلوان ( سابقاً ) .
- أستاذ متفرغ بقسم التصميمات بكلية التربية الفنية جامعة حلوان .
المعارض الخاصة والجماعية القومية
- أقامت العشرات من معارضها الخاصة في القاهرة والإسكندرية ولبنان ويوغوسلافيا منذ 1956، آخرها معرض بقاعة الزمالك للفن ديسمبر 2019.
-كما أقامت العديد من المعارض الجماعية والقومية منذ عام 1957، آخرها معرض بعنوان (التصميم البصرى والرقمي.. رؤية مستقبلية) لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بكلية التربية الفنية بالزمالك ديسمبر 2022.
المعارض الجماعية الدولية/المعارض الخارجية
- بينالي الإسكندرية الثالث 1959 .
- بينالي القاهرة الدولي الرابع 1994.
- معرض ( مصريات ) بجاليري روشان للفنون بجدة - السعودية 2010 .
المؤلفات و الأنشطة الثقافية
- صدر كتاب عنها باسم (زينب السجيني) عام 1999 يضم صور مجموعة من لوحاتها مع بعض كتابات النقاد والفنانين من زملائها.
- أشرفت وناقشت العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه بكلية الفنون والتربية الفنية جامعة حلوان .
الجوائز المحلية
-الجائزة الأولى فى التصوير من صالون القاهرة عن لوحة مأساة القدس 1968 .
- جائزة الدولة التشجيعية فى التصوير ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1980 .
-كما جرى تكريمها من قبل نقابة الفنانين التشكيليين بمناسبة احتفالية مرور 45 عامًا على تأسيسها، وذلك في حضور وزراء وشخصيات عامة وفنانين تشكيليين، وحضر الحفل كل من نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، والفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، والدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية الأسبق والدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ومجلس نقابة الفنانين التشكيليين بالقاهرة والإسكندرية
الجوائز الدولية
- جائزة الإعلان فى بينالي الإسكندرية الثالث 1959.
- الجائزة الأولى في التصوير من بينالي القاهرة الدولي الرابع 1994 .