السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«هير نيوز» تنشر قصص ستات بـ100ست| أماني حسن أم قادت طفليها ذوي الهمم للتفوق

الخميس 09/فبراير/2023 - 07:42 م
هير نيوز

إذا أحب الله عبدا ابتلاه، هذه المقولة بالفعل حقيقة، وتتجلي في معاناة المرأة المعيلة في مصر، تلك السيدة التي تكافح وتضحي، ولا تعترض على قضاء الله، وتصبر كثيرا على الابتلاء، حتى يجيء الفرج، أو حتى تحقق رسالتها على أكمل وجه، فما أعظم الكفاح والصبر، حين يكون من أجل الأبناء، كما هو حال بطلة قصتنا اليوم أماني حسن.



تقول أماني حسن من محافظة القاهرة: "أنا والدة محمود مصطفي الابن الأكبر عنده دلوقتي ١٧ سنة وهو في مدرسة طه حسين للمكفوفين، ومؤمن مصطفى، الابن الأوسط عنده ١٥ سنة وهو في مدرسة الرعاية المتكاملة لذوي الاحتياجات لأنه من متلازمة داون".

وأضافت: "بدأت حكايتي وأنا عندى ١٥ سنة، والدي ووالدتي انفصلا، وتحملت مسؤولية البيت وكنت أدرس وأعمل شغل البيت، كان إحساس صعب أوي، والحمد لله وصلت لمرحلة الجامعة وكنت بشتغل وبعدين تزوجت، وحملت في طفلي الأول وكنت طايرة من الفرحة، وقلت خلاص الدنيا ضحكتلي وهبقى أم، لكن حدث تسمم حمل في الشهر الثامن، وتمت الولادة ودخل ابني الحضانة ليكتمل نموه ولم أرى وجهه إلا عندما توفاه الله، واسودت الدنيا في وجهي".



وتابعت: "عوضني الله وحملت مرة أخرى ودعوت الله كثيرا أن يتم حملي على خير وبالفعل تم الحمل والولادة، وجاء مولودي للدنيا، وفرحت جدا جدا به، ولكن للأسف لم تدم الفرحة طويلا، لأن ابني تعب ودخل الحضانة لمدة ١٥ يوما كان بين الحياة والموت، وكنت كل يوم أموت 1000 مرة إلى أن خرج من المستشفى واكتشفت أنه من ذوي الإعاقة البصرية".

وواصلت: "ابتدينا المشوار من جلسات علاج طبيعي وجلسات تأهيل ورعاية ذاتية وحملت للمرة التانية بعد سنتين وتمت الولادة واكتشفت أن مولودى الثاني من متلازمة داون، دخلت في حالة اكتئاب شديدة جدا وكنت أسأل نفسي هعمل إيه وهتصرف إزاي، صعب جدًا يبقى عند أي حد إعاقتين مختلفتين كل واحد له أسلوب معين في التربية، الحمدلله، استعنت بالله ودعوته كثيرًا أن يعينني علي تربيتهم والحمد لله أنا بحمد ربنا على أحلي وأجمل هديتين محمود ومؤمن".



وأضافت: "بعد 7 سنوات ربنا كرمني بسيف، وعوضني بيه عشان يكون عون وسند لإخواته وأنا لسه مكملة معاهم وبدعي ربنا يدينا الصحة ويعيني عليهم وعلى خدمة أمي وأبي لأنهما أصبحا من كبار السن".

وقالت أماني: "حابة أضيف إن الحمدلله محمود ومؤمن في فريق ذوي الاحتياجات الخاصة في نادي النصر الرياضي، مؤمن بيمارس رياضة السباحة وألعاب القوى وحصل على ميداليات، وفي التايكندو حصل على الحزام الأصفر ومشترك أيضا في مهرجان الابداع الفني، ومحمود الحمدلله بيمارس ألعاب قوى فقط دلوقتي عشان هو  مشغول لأنه في منحة في الجامعة الأمريكية لأن الحمدلله محمود رغم ظروفه الخاصة كمان مقدرش يكتب ويقرأ بطريقة برايل لأن عنده مشكلة صحية في حاسة اللمس فأصبح يدرس المناهج عن طريق السمع وطبعا كنت معاه في مراحل الدراسة المختلفة خطوة بخطوة والحمد لله أصبح من المتفوقين".

وتابعت: "في المرحلة الإعدادية، محمود كان ترتيبه الثاني على المدرسة والخامس على المحافظه وتم تكريمه من الإدارة وأنا فخورة جدا بابني بشهادة مدرسيه الحمدلله كل المدرسين بيشكروا في ابني وأخلاقه وبيشجعوه يفضل مجتهد لأنه رغم أنه زعلان أنه مش بيعرف يقرأ ويكتب إلا إنه بيحاول يوصل، هو دلوقتي في تانية ثانوى وأمنية حياته يدخل كلية الألسن قسم إنجليزي وأنا بشجعه طول ما إحنا قاعدين نذاكر أقوله شوفت إنت الحمدلله رغم ظروفك بتطلع من الأوائل ربنا يوفقك يابني ويحقق لك كل اللي بتتمناه يارب أنت وأخواتك".


 
ولأن مدام أماني ست بـ١٠٠ست، تم اختيار قصتها لتكريمها بين ٣٠ أمًا معيلة، بطلات فى حياة أبنائهن، في احتفالية السنة السادسة ليوم المرأة المعيلة.

ads